[حيدره]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصة نادرة أذكرها للفائده ولتكن عبرة وموعظة :
وهي أن شاباً في بلاد الشام كان يبيع المذبات التي تعمل من سعف النخل ونحوه فبينما هو يمشي في بعض الأسواق نادته امرأه من باب بيتها واظهرت له أنها تريد الشراء فأخذت بعضها لتختار منها واحدة فأظهرت أنها لم تعجبها هذا وهي خلف الباب من الداخل فقالت له : لو دخلت لأنظر الباقي معك حتى أختار ما يصلح فدخل عند الباب من داخل البيت فأغلقت الباب وتعرضت له ودعته الى نفسها فابى وذكرها الله وعذابه وتلى عليها بعض الآيات التي فيها الوعيد لمن تعرض لسخط الله وهي مصرة على طلبها فاشتد الامر عليه لأنها هددته أن تدعي انه دخل عليها يراودها فجعل يفكر في التخلص ولم يجد حيلة غير أنه طلب الدخول لمكان قضاء الحاجة يريد إطالة الوقت ولعله أن يحصل له التخلص من سخط الله بأي حيلة فأدخلته محل قضاء الحاجة فسرعان ما وقع في قلبه أن يأخذ من القاذورات ويلطخ بها وجهه وثيابه ففعل صابراً على مايعانيه من الرائحة الكريهة والمنظر المنفر ثم خرج وإذا هي في إستقباله في غاية التهيؤ فلما رأته على تلك الحال صاحت به وأخذت عصا وطردته من البيت على أنه مجنون وسبته وشتمته فخرج سالماً وتحايل على تخفيه منظره وتسلل في الاسواق ثم تنظف وبدل ثيابه وشاهد القصة أنه بعد ذلك صارت تفوح منه رائحة المسك يشمها الناس وهو لم يتطيب حتى أنه سمي ( المسكي ) واشتهر بهذا الاسم وحتى الحي الذي يسكنه في دمشق اشتهر بالمسكي وهو الآن سوق للتجارة وهذا جزاء الله في الدنيا فكيف بالآخرة

[الداعي إلى الله]

جزاك الله خير أخي (( حيدرة ))


قصة رائعة

[محمود مصطفى مدحت]

...
واسمه في الحقيقة خالد المسكي.
للمعلومية وعذرا على المداخله يا حيدره.