|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#5 |
Guest
تاريخ التسجيل: Jun 2003
المشاركات: 591
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أخي مابالنــا يشتد الخطب بنا إذا حلت المصيبة وعايشنـــا مضاميــنها ... نخاف من المراهقه وندجج أنفسنــا بأسلحه نفسيه وعاطفيه كي نواجهه هذه الحالة وكأنها وحش كاسر ... المراهقه ماهي إلا مرحلة يمر بها أي أحد من الناس حالها كحاله وهو يتعلم المشي .... تحتاج إلى تهيئة ... لم يذكر أن طفل مشى قبل أن يحبوا ... فبالضرورة أن الطفل يتعلم الإنقلاب على ظهره ثم يحاول الجلوس ثم يحبوا ثم يحاول المشي حتى يستيطع المشي ... لو رجعنا إلى ماذكرنا ... لرأينا أن الطفل قبل أن يمشي مر بمراحل ... ومرحلة المراهقه مثلها قبل أن يعايش أحداثها الإبن لزمه أن يمر بمراحل ... تبدأ من أن يصرخ وهو خارج من بطن أمه ... حتى تبدأ معالم البلوغ بالخروج .. وسنذكر هذه المراحل وسننظر لها نظرة شرعيه بعيده عن نظريات بيوجيه أو غيره اللذين حكموا العقول وكتبوا عن المراهقه بنظرة فلسفيه أستنبطوا أحكامهــا من الواقع ..لكن واقعهــم هو واقع ( غير إسلامي) فلذلك هم تفادوا أخطاء وسقطــوا في أخطــاء غيرها .... نبدأ بالمرحلة اللتي يخرج منها الطفل من بطن أمه وحين يضيق نفسه من هذا العالم فبعد رحابة وسعة البطن خرج لكبد لايعلم مامصيره فيه .. أمرنا عليه الصلاة والسلام ( بالأذان في أذن المولود ) والدعاء له بإن يجنبه الشيطان وأن يكون عبداً صالحــا ... هانحن نخطــوا خطوة ونتعدى مرحلة ... ننطلق إلى مرحلة أخرى ... وهي بعد الولادة ... وبعد أن يبدأ الحبوا ... وهي المعاملة باللين معه وإن كان لايعلم ماحلوه لإن هذا هو بداية حبك له وبداية نمو التواصل معه ...ولعل قصة الحسن والحسين لهي أكبر دليل على لزوم الشفقه والرحمة عليهم ... فقد كان عليه الصلاة والسلام يطيل السجود عندمــا يحبوا أحدهم على ظهره ولايرفع حتى يذهب (وقفــــة) هذا الخُلق وهو في صلاته فكيف بخارجهـــا ... ثم تنتهي هذه المرحلة وندخل في مرحلة (قبل السابعــه وبعد الحبــو ) السن اللتي يبدأ بها الطفل اللعب والحركة ... وهذه المرحلة يجب على المربي أن يجالس الأطفال ويلاعبهــم ويمازحهم ( معاملة حسنة تليق بعقل الطفل لابعقولنـــا ) مر عليه الصلاة والسلام على طفل أسمه أبو عمير (أخو أنس ابن مالك ) وكان معه طير .. فسأله النبي وهو خارج من المسجد كيف النغير( الطائر اللذي معك) ياأبا عمير ...فيرد هذا الطفل الحمدلله يارسول الله ... فصار النبي كلما مر من عنده يسأله عن حال النغير ... مر يوم وسأله قال كيف النغير ياأبا عمير ....فتغير وجه الطفل وقال مات يارسول الله ....فجلس النبي بجانب الطفل وسأله كيف مات ...بدأ الطفل يشرح له والنبي يستمع له قال مرض النغير ثم تردة حاله ثم مالت عنقه يارسول الله ومات ...نظر الصحابة إلى عين النبي وهي تدمع قالوا غفر الله لك يارسول ترى المسألة طير ومات لكن النبي يعرف مشاعر هذا الطفل ويعرف الألم اللذي يمر به هذا الطفل فقال النبي مات النغير مات النغير ....رأيت كيف النبي عليه الصلاة والسلام يحزن لحزن طفل ...بالله أنظر إلى حالنـــا الأن معهم هل نعاملهم كهذه المعاملة أم معاملة بلادة العاطفه لو جاء أبن أحد هؤلاء الأباء وقال أن الطير اللذي يربيه مات ستكون الإجابه خلاص أشري لك طير بداله ... وبعد هذه المرحلة تأتي مرحلة حاسمة مرحلة فيها تبدأ التربية الروحية للأبن وهي ( أمره للصلاة ) وقول النبي ( مروا أبنائكم للصلاة للسبع ) قال النبي لبن عباس وهو دون العاشرة ياغلام إني معلمك كلمات إحفظ الله يحفظك ...( أنظر إلى التربية كيف تبدأ ) يهيـــئه قبل أن يُفرض الأمر عليه للإستعداد ...فهل تربيتنــــا هي ماأمر به الرسول ...أم نستسقيهـــا من المجتمع .... ونرجع إلى حديث الأمر بالصلاة حيث قال النبي مكملاً لهذا الحديث (واضربوهم عليها لعشر ) يأمرنا بضربهم إن هم أبوا عن الصلاة وهي لم تفرض بعد ...لكنه يريدهم أن يعيشوا هذا الجو الإيماني قبل البلوغ ويريدهم أن ينتهــوا عن الفواحش قبل سن البلوغ ...لقوله سبحانه (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ).... ومن سن العاشرة حتى سن 15 (خمس سنوات) فيها دورة تدريبيه للطفل لتعليمــه وتربيته التربيه القويمه ...ثم بعدهـــا تبدأ مرحلة المراهقه ويكون الأبن قد هيأ واستعد وتأهب وتهيأ تهيئه من خلالهــا يستطيع أن يمر بهذه المرحلة ... وبعدهـــا ننظر إلى حال الأبوين المساكين اللذين فرطا في تربية أبنهم حتى بلغ وتجد أحدهم يقول وش نسوي إذا بغينــا نقومهم لصلاة الفجر ماطاعــوا ( أنتم السبب ) لأنكم من الأول خليتوا الدعوا سايبه... وتجد بعضهم لو رأى تصرفات طائشة من الأبن أو تصرفات غريبه ..تجدهم يقولون أتركوه مراهق إن شاء الله يكبر ويعقل ...وكم من أنفس راحت من تفحيط ومخدرات وكلها بسب الأباء وتدليعهــم الزائد لهم ... ولعلي أختم كلامي بمثال بسيط تذكرون أيام الإختبارات كم أم توقظ أبنها الساعه وحده بالليل ماهو علشان يتهجد تقومه حتى يذاكر وتدعيله تخيلوا لو أن هذا الأبن قام الساعه ثمان وربع وفاته الأختبار ...وش تتوقع يصير تجد الأم تتصل بالأب وتقول أن الأبن فاته الإختبار فيرجع الأب من الدوام ويأتي ويصرخ في وجه الأم ويصرخ في وجه الأبن ليش ماقومتوه ضيعتوا مستقبله ...يامربين ليش زعلانيين تراها أول مره يفوته الإختبار قال كيف أول مره مايعذر ... تجد هذا الأبن المسكين له قرابة السنة ماصلى الفجر في جماعه وماضاق صدر الأم ولم يرجع الأب من الدوام ليش يرجع ويصرخ ترا الموضوع مايستاهل ترا المسألة صلاة ... وبعد هذا يقولون كبر ومانقدر عليه .... كل شي بيدينــا .... من أردنا إصلاح الأبن في المراهقه وجب عليه إصلاحه ماقبل المراهقه ومن جعله يلهوا ويمرح قبل المراهقه فهو سيرى مايقل كاهله من أبنه في هذه الفترة ...( والأمر كله بيد الله ) لكن هناك سبب وجب علينــا فعله ...( ولو أنهم فعلــوا مايوعظــون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتــا ) قد أكون مخطئ وقد أكون مصيب ... وأسف على الإطاله ... آخر من قام بالتعديل تس تس; بتاريخ 08-06-2004 الساعة 04:59 AM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|