بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » رسالة من زوجة لزوجها غيرت مجرى حياتهما

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 11-04-2010, 10:13 AM   #1
الملتهبه
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
البلد: بريده
المشاركات: 169
رسالة من زوجة لزوجها غيرت مجرى حياتهما

--------------------------------------------------------------------------------


[img](
بسم الله الرحمن الرحيم )
زوجي الحبيب

لقد أحببتك حبا عظيما وشعرت بأن قلبي ونفسي تعلقت بك تعلقا شديدا حتى أصبحت الحياة في عيني مستحيلة بدونك
نعم يا محمد فهذه هي الحقيقة فلا تستغرب
عندما أكون بالقرب منك أشعر أن الكون ملك يدي
عندما أشم رائحتك أشعر بنشوة غريبة
عندما أكون بين يديك لا أستطيع أن أصف لك تلك اللحظة
.............
أحببتك بل أصبحت حبيسة حبك
ويبدو أنني لن أخرج من هذا السجن مدى الحياة
بل إنني كلما اقتربت من الباب أخاف من الخروج فأرجع أدراجي
لا أريد أن أخرج من سجنك حتى لو كان فيه آلام أو تعذيب فإنه رائع
لأنه عالم حبك
..................
محمد
إن للحب معك طعم آخر لم أجرب في حياتي أن أحب الجنس الآخر
لم أكن أعرف معنى هذا الحب
كنت أستغرب عند سماع أ خبار العشاق والمحبين
لم أكن أعلم عن هذا العالم الجميل
ولكن عندما عرفتك لم أعرف عاشقا عشق مثلي

أحببتك منذ ذلك اليوم الذي رأيتك فيه
أحببتك وأحببت فيك ذلك الرجل المتزن الواعي
صاحب القرآن والصلاة الذي سمعت عنه أطيب وأجمل الكلام
فكبر في عيني وأصبحت أنتظر دائما رؤيته أو سماع صوته
كنت أفكر فيك في كل حين
وأنتظر نبرة صوتك الواثق الشجي التي تأخذ بشغاف قلبي
..............

أحببتك ولطالما سهرت أفمر فيك وأبحر في خيالات واسعة
لطالما حلمت بتلك اللحظة التي أجتمع فيها انا وأنت في بيت واحد
تلك اللحظة التي تلتقي فيها عينانا كالعاشقين ...........
تلك الحظة التي اطبخ فيها طعامك
وأغسل ثيابك وأقوم فيها على خدمتك وراحتك
تلك الحظة التي نتنزه فيها سويا فتأكل لقمة من يدي
وآكل لقمة من يدك ونتأمل سويا في جمال الكون
.........

وكانت تلك الليلة المنتظرة
ليلة الارتباط بك
تلك الليلة التي كانت مزيجا من مشاعر الخوف الشديد والرهبة والحزن والفرح والنشوة والسعادة
ليلة لا أعرف كيف عشتها ولا أعرف كيف أصفها
............
...........
ثم دخلنا مشوار الحياة ولا تسألني عن شيء بعدها فنحن أبناء اليوم وسنبدأ من اليوم بإذن الله

نحن أبناء اليوم
أريد أن نستعيد الثقة في حبنا
أريد الا تتبدد احلامنا ولا تضيع أمانينا
أريد أن نعود ذينك الزوجين المتحابين


حبيبي بل عمري وأيامي بل روحي التي بين جنبي
لقدتعبت
مللت
كرهت الحب وخفت منه
ماأصعب الحب من طرف واحد
ولا تغضب عندما أقول من طرف واحد

لقد أصبحت أشك في حبك لي
بل وأشعر أنه خدعة انكشفت وتحولت إلى عذاب وآلام
ولا تعجب فتصرفاتك هي التي أورثتني هذه الشكوك
وإلا بماذا تفسر جمودك وإهمالك
بماذا تفسرهروبك وتجريحك
لماذا؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا صمتك القاتل أمام إهانات أهلك وأخواتك
وما معنى تجاهلك لي في مواقف كثيرة حتى كاني لست موجودة
تسعدهم على حساب مشاعري
وتخدمهم على حساب راحتي
لماذا ؟؟؟؟

أرجوك أعطني مبررا واحدا يشفي غيض قلبي
ألا تقدر عنائي وتعبي
الا تعلم أنني روح بشرية
أم أنك تعودت أن ترضى زوجتك المسكينة باي حال تضعها فيه
ستكون مخطئا إن اعتقدت ذلك


أقول لك انت حر
أنت حر أحبب من شئت
ولكنك لست حر في أن تجرح من شئت

إنني إنسانة فعاملني من منطلق الإنسانية
غريبة بينكم فارحم غربتي
مظلومة من كل من حولي حتى من زوجي فاتق ظلمي
عاملني من مبدأ شهامتك ومرؤتك فأنت رجل
بل عاملني كما تعامل الأغراب

محمد
أنا متأكدة أنك رجل واعي وعادل في نضرته وقادر على فهم نفسه ولذلك سأقول لك

إن حياتك اختيارك أنت وملكك وحدك فإذا كان لديك اعتراض على الاستمرار معي فحدد موقفك
لأن البت في هذا الأمر خير من العيش تحت سقف الشكلات والألم

محمد
لا تنس أن الانسانة التي ارتبطت بها قلب ومشاعر
لحم ودم
ليست حديدا أو صخرا فاتق الله فيها
إن كنت لا تريدها ولست معجبا بها ولاراضي بالحياة معها فحررها من اذلالك ورقك أنت وأهلك
إنها لا تحتمل أن تعيش على الهامش بدون أهمية أو احترام
لا تعذبها
إن كنت تريد أن تكافئها على معروف أسدته لك ولأهلك
فليس بالتمسك بها مع عدم رغبتك فيها
وإن كنت تريد أن تعاقبها على خطأ ارتكبته فإن الله قد تكفل بذلك
فماذا تريدمنها


محمد
لقد أصبحت أعيش في دوامة كبيرة
لم أعد أفرق بين قبولك لي أو رفضك
لا أعرف هل أنا شيء أساسي ومهم في حياتك أو شيء هامشي

أرجوك حدد موقفك
وعلى الرغم من الألم الذي أشعر به الآن إلا أنني أتمنى ان اعرف النهاية

.............................. .........
وعلى الرغم من كل ما كتبت لك إلا أنني ما زلت أحلم

مازلت أحلم أن تأتي اللحظات التي تمنيتها منذ ارتبطت بك
اللحظات التي أكون فيها بجانبك في أزماتك
اللحظات التي أحتوي فيها همك
وأشاركك فيها أفراحك وأحزانك

ما زلت أحلم أن يرزقني الله زوج يواسيني عندما أبكي
ويخفف عني عندما أتألم
ويعلمني عندما أخطيء
وأتعاون أنا وهو على طاعة الله

ما زلت أحلم أن يرزقني الله طفلا أربيه على برك وحبك

وأخيرا
زوجي الحبيب محمد
سامحني ولا تلمني
ولا تلم عاشقا مجروحا

وعندما قرأ الزوج هذه الرسالة تأثر تأثرا بالغا
وأخذ زوجته إلى مكة ليبدأوا صفحة جديدة
ثم رجعا واستقلا في بيت خاص بهما
وتغير تعامل الزوج تماما وكأنهم في شهر العسل
وحياتهم الآن رائعة ولكنهما لم يرزقا بعد بطفل فلا تنسوهم من دعواتكم
الملتهبه غير متصل  


قديم(ـة) 11-04-2010, 01:57 PM   #2
روسانا
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
البلد: القصيم/بريدة
المشاركات: 1,505
الحمد لله الذي خلق الذكر والأنثى، من نطفة إذا تُمنى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن الله عز وجل خلق لنا من هذه الدنيا أزواجاً نسكن إليها، وجعل المودة والرحمة دوحة نستظل بها. ورغبة في تجديد ما تقادم من المعلومات، وتذكير من غفل من الإخوان والأخوات، فإن الحقوق الزوجية عظيمة ويترتب عليها أمور مهمة قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء:19]. وهذه المرأة - أخي المسلم - التي تحت يدك أمانه عندك، ومسؤول عنها يوم القيامة، هل أديت حقوقها أم فرطت وضيّعت؟!

ومن أهم حقوقها ما يلي:

أولاً: الوصية بالنساء خيراً امتثالاً لقول الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وقول الرسول : { استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خُلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تُقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء } [متفق عليه]. وعنه أنه قال: { اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم، والمرأة } [رواه أحمد].

ثانياً: إعطاؤها حقوقها وعدم بخسها، فعن معاوية بن حيدة قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ فقال عليه الصلاة والسلام: { أن يطعمها إذا طعم، ويكسوها إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه، ولا يقبح، ولا يهجر إلا في البيت } [رواه أحمد]. وبعض الناس يأخذه الكرم والسخاء مع الأصدقاء وينسى حق الزوجة، مع أن المرء يؤجر على إنفاقه في بيته أعظم من غيره، كما روى ذلك أبو هريرة أن رسول الله قال: { دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً للذي أنفقته على أهلك } [رواه مسلم]، وآخرون اتخذوا ضرب زوجاتهم مهنة لهم فلا يرفع يده عنها، وعائشة رضي الله عنها تقول: ( ما رأيت رسول الله ضرب امرأة.. ) [رواه مسلم]. والرسول هو القدوة والمثل. وآخرون اتخذوا الهجر عذراً وطريقاً لأي سبب حتى وإن كان تافهاً، وربما هجر المسكينة شهوراً لا يكلمها ولا يؤانسها، وقد تكون غريبة عن أهلها أو شابة صغيرة يخشى على عقلها من الوحدة والوحشة.

ثالثاً: تعليمها العلم الشرعي وما تحتاج إليه من أمور العبادات وحثها وتشجيعها على ذلك، يقول الله تعالى: وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ [الأحزاب:34]، وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها: ( نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ) [رواه البخاري]. وعلى الزوج أن يتابع تعليمها القرآن الكريم والسنة المطهرة ويشجعها ويعينها على الطاعة والعبادة، قال تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا [طه:132]، قال : { رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء } [رواه أحمد].

رابعاً: معاملتها المعاملة الحسنة والمحافظة على شعورها وتطييب خاطرها، قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي، لأن الله ذكره بقوله: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ).

ومن أهم الأمور التي انتشرت في أوساط بعض الأسر المسلمة من المخالفات في تلك المعاملة الحسنة التي أُمرنا بها: بذاءة اللسان، وتقبيح المرأة خِلقةً أو خُلقاً، أو التأفف من أهلها وذكر نقائصهم، وكذلك سب المرأة وشتمها ومناداتها بالأسماء والألقاب القبيحة، ومن ذلك إظهار النفور والإشمئزاز منها.

ومن ذلك أيضاً تجريحها بذكر محاسن نساء أخر، وأنهن أجمل وأفضل، فإن ذلك يكدر خاطرها في أمر ليس لها يد فيه.

ومن المحافظة على شعورها وإكرامها، مناداتها بأحب الأسماء إليها، وإلقاء السلام عليها حين دخول المنزل، والتودد إليها بالهدية والكلمة الطيبة، ومن حسن الخلق وطيب العشرة عدم تصيد أخطائها ومتابعة زلاتها، بل العفو والصفح والتغاضي خاصة في أمور تجتهد فيها وقد لا توفق. وتأمّل في حديث الرسول : { إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً، وخياركم خياركم لنسائكم } [رواه أحمد].

خامساً: المحافظة عليها من الفساد ومن مواطن الشبه، وإظهار الغيرة عليها، وحثها على القرار في البيت، وإبعادها عن رفيقات السوء، والحرص على أن لا تذهب إلى الأسواق بكثرة وإن ذهبت فاذهب معها، وأن لا تدعها تسافر بدون محرم، واستشعر أن هذه أمانة عندك مسؤول عنها يوم القيامة كما قال الرسول : { كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته } [متفق عليه].

سادساً: إعفافها وتلبية حاجاتها، فإن ذلك يحفظها ويغنيها عن التطلع إلى غيرك، واحرص على إشباع حاجاتها العاطفية بالكلمة الطيبة، والثناء الحميد، واقتطع من وقتك لها، واجعل لبيتك نصيباً من بشاشتك، ودماثة خلقك، روى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال: { يا عبدالله، ألم أُخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ } قال: قلت: بلى يا رسول الله. قال: { فلا تفعل، صُم وأفطر، وقُم ونم، فإن لجسدك عليك حقاً، وإن لعينك عليك حقاً، وإن لزوجك عليك حقاً } [رواه البخاري]. وفي الحديث عن النبي : { وفي بضع أحدكم صدقة } قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: { أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر } [رواه مسلم].

سابعاً: التأسي بخير الأزواج في مؤانسة الزوجة وحسن العشرة وإدخال السرور على قلبها، روى عقبة بن عامر أن النبي قال: { كل شيء يلهو به الرجل فهو باطل إلا: تأديبه فرسه، ورميه بقوسه، وملاعبته أهله } [رواه أبو داود والترمذي]. ومن أحق منك بحسن الخلق وطيب المعشر، ممن تخدمك وتطبخ لك، وتنظف ثوبك، وتفرح بدخولك، وتربي أبناءك، وتقوم بشؤونك طوال حياتك؟! ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فقد كان عليه الصلاة والسلام يسابق عائشة؛ إدخالاً للسرور على قلبها، ويناديها بيا عائشُ؛ تقرباً إلى قلبها، وكان عليه الصلاة والسلام يؤانسها بالحديث ويروي لها بعض القصص، ويشاور زوجاته في بعض الأمور مثلما شاور أم سلمة في صلح الحديبية.

ثامناً: تحمّل أذاها والصبر عليها، فإن طول الحياة وكثرة أمور الدنيا لابد أن توجد على الشخص ما يبغض عليه من زوجه، كأي إنسان خلق الله فيه الضعف والقصور. فيجب تحمل الأذى إلا أن يكون في أمر الآخرة: من تأخر الصلاة، أو ترك الصيام، فهذا أمر لا يُحتمل، ولكن المراد ما يعترض طريق الزوج وخاصة الأيام التي تكون فيها الزوجة مضطربة، وتمر بظرف شهري معروف، وقد كان نساء النبي يراجعنه، ويقع منهن تصرفات تستوجب الحلم والعفو.

تاسعاً: المحافظة على مالها وعدم التعرض له إلا بإذنها، فقد يكون لها مال من إرث أو عطية أو راتب شهري تأخذه من عملها، فاحذر التعرض له لا تصريحاً ولا تلميحاً ولا وعداً ولا وعيداً إلا برضاها، قال الله تعالى: وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً [النساء:4] وقد كان رسول الله أميناً على مال زوجته خديجة فلم يأخذ إلا حقه ولم يساومها ولم يظهر الغضب والحنق حتى ترضيه بمالها! قال تعالى محذراً عن أخذ المهر الذي هو مظنة الطمع وهو من مال الزوج أصلاً: وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً [النساء:22،21]. فما بالك بأموال زوجتك التي تكد وتتعب لتجمعها. وأخذ المال منها ينافي قيامك بأمر القوامة، ووجوب النفقة عليها حتى وإن كانت أغنى منك، وليحذر الذين يتعدون على أموال زوجاتهم ببناء مسكن أو استثمار ثم يضع مالها باسمه ويبدأ يستقطعه، فإنه مال حرام وأخذ مال بدون وجه حق، إلا بإذن صاحبه.

عاشراً: من حقوق الزوجة التي عدّد زوجها، العدل بين الزوجات في البقاء والمكث مع كل زوجة والتسوية في المبيت والنفقة، قال تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ [النحل:90]. وقد مال كثير من المعددين، والرسول يقول: { من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل } [رواه أحمد].

وكان رسول الله إذا أراد السفر أقرع بين زوجاته فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، وكان عليه الصلاة والسلام يراعي العدل وهو في مرض موته حتى أذن له زوجاته فكان في بيت عائشة، وكان لمعاذ بن جبل امرأتان فإذا كان يوم هذه لم يشرب من بيت الأخرى الماء.

ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً، اللهم أصلح زوجاتنا وذرياتنا، وبارك لنا في أموالنا وأولادنا، وتقبل منا واغفر لنا وارحمنا إنك أنت السميع العليم. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
روسانا غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:21 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)