بين الحمارين المتعلمين حمير جهال !

@@ المجاهد @@ · 22-04-2010, 11:00 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد :

شاهدنا في الأيام الماضية الهبة من مجموعة من الوسائل الإعلامية ضد ما اعتبر إهانة للمعلم و الطالب

على حد سواء .. حيث وضع غلاف على أحد الكتب المدرسية لحمار كبير يحمل جدول الضرب وحمار صغير

يقدم الحليب للحمار الكبير ...

واختلفت الآراء حول هذه المسألة

فالبعض رأى من زاويته أن الأمر لا يحوي أي إهانة وذلك لكون رسومات الحيوانات تجذب الأطفال بشكل أكبر

و البعض الآخر رأى أن الصور لم تضيق لتختار الوزارة أمثال هذه الصورة

و آخرين قالوا إن الصورة صورت الوضع الحقيقي للمعلم و الطالب ..

إلا أننا إن نظرنا للموضوع من زاوية رابعة فسنقول :

إن الحمار الكبير - رغم كونه حمار - إلا أنه متعلم

و الحمار الصغير - رغم كونه حمار - إلا أنه يطلب العلم

و المشكلة لا تكمن في هذين الحمارين المتعلمين بل بمن سخروا منهما وهم من

الحمير الجهال !

فالمعلم لدينا رغم الأخطاء الموجودة لديه إلا أنه يعاني معاناة قاسية

وتبدأ معانته من بداية دخوله لسلك التعليم حيث لا يدري إلى أين سيرمى ! .. هل في وادي أم

في جبل أم في صحراء ..

ومن الطريف أن أحد المتقدمين قال بعد أن قدم أوراقه لوزارة التربية " ليتهم يعينوني ولو في

تل أبيب " :biggrin:

ومن ثم يبدأ المعلم بعد التعيين بدخول دوامة المعاناة الحقيقة حيث يفاجأ من بداية دخوله بشروط

تذهب هيبته وتجعله كالدجاجة المنتوفة الريش !

و أقصى ما يفعله عندما يرى من الطالب ما يستفزه هو أنه يخرج الطالب من الفصل أو يخصم

عليه مجموعة من الدرجات ..

ولا تسألني عن الأمراض التي تصيب المعلمين فمن مرض الضغط و أنت صاعد :as1:

الغريب أنه رغم كل ما يعانيه هذا المعلم من الجهد و النصب إلا أنه يلقى من يطالب بتخفيض

أجره أو مشاركته في منزلته !

أما بالنسبة للطالب فهو أيضا يعاني معاناة قاسية .. كيف لا وهو يطالب بما هو فوق قدره

فمن العجيب لدينا أن الطالب في الثانوية العامة كمثال يدرس المواد التي لا شأن لها في تخصصه الذي ينوي

الدخوله به فلو نوى الطالب مثلا دخول كلية الطب فإنه لابد أن يدرس الرياضيات و النحو و الأدب و غيرها من

المواد التي لا شأن لها في تخصصه الذي ينوي الدخوله به .. وقد يقول أحدهم أن دراسة هذه المواد تكون

بشكل عام ولا يدخل في التفاصيل ..

فأقول ردا على هذا القول : ليس من رأى كمن سمع .. فإن كان مايدرسه الطالب حاليا يسمى علما

بالصورة العامة فما هو العلم بصورته الخاصة ؟! .

ومن معاناة الطالب أيضا أنه يشعر أن عبارة " المدرسة بيتي الثاني " و التي تردد كثيرا

لا تنطبق ولا على جزء من المدرسة ..

وذلك لكون المدرسة لا تقوم بإعداد الأنشطة اللازمة لجذب الطالب للمدرسة و النشاط الوحيد الذي تقوم به

المدارس بشكل كبير هو نشاط كرة القدم ( دوري الفصول ، دوري المعلمين ، دوري المحترفين ، ....إلخ )

حسنا و من لاتعجبه كرة القدم إلى أين يذهب ؟! ..

و المشكلة هنا ليست على الوزارة فحسب بل حتى على إدارات المدارس و التي لاترعى هذا الجانب

بشكل كبير ..

عموما قد لا أتوقف عندما أسترسل في كلامي عن هذا الموضوع إلا أن ما أحب قوله هو :

رفقا رفقا بالطلاب و المعلمين فهم شعلة ستضيء الكون بإذن الله ..

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

LOVELORN · 23-04-2010, 12:21 AM

المجاهد ترى وضحوا وزارة التربية والتعليم
ان اللي بالصورة بقرة موب حمار

@@ المجاهد @@ · 23-04-2010, 02:35 AM

اقتباس

المشاركة الأساسية كتبها LOVELORN


	المجاهد ترى وضحوا وزارة التربية والتعليم ان اللي بالصورة بقرة موب حمار

و أظنهم بذلك طبقوا المثل القائل " جاء بيكحلها عماها " ..

هايين · 23-04-2010, 02:50 AM

اقتباس

المشاركة الأساسية كتبها lovelorn


	المجاهد ترى وضحوا وزارة التربية والتعليم ان اللي بالصورة بقرة موب حمار

حتى لو حطو ذيب ولاصقر يظل حيوان
لماذا لم يرسمو رجلا ويلونوه بالوان زاهيه

الله يعظم اجر الطلاب والمعلمين والاهل

..

@@ المجاهد @@ · 23-04-2010, 03:18 AM

اقتباس

المشاركة الأساسية كتبها هايين


	حتى لو حطو ذيب ولاصقر يظل حيوان لماذا لم يرسمو رجلا ويلونوه بالوان زاهيه الله يعظم اجر الطلاب والمعلمين والاهل ..

صدقت ..

عموما موضوعنا ليس عن الصورة فقد كانت فقط مقدمة للموضوع ..

نحن نتحدث عن المعاناة التي يعيشها المعلمين و الطلبة ..

بوركت ..

22-04-2010, 11:00 PM	#1
@@ المجاهد @@ عـضـو تاريخ التسجيل: Apr 2007 المشاركات: 905	بين الحمارين المتعلمين حمير جهال ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وبعد : شاهدنا في الأيام الماضية الهبة من مجموعة من الوسائل الإعلامية ضد ما اعتبر إهانة للمعلم و الطالب على حد سواء .. حيث وضع غلاف على أحد الكتب المدرسية لحمار كبير يحمل جدول الضرب وحمار صغير يقدم الحليب للحمار الكبير ... واختلفت الآراء حول هذه المسألة فالبعض رأى من زاويته أن الأمر لا يحوي أي إهانة وذلك لكون رسومات الحيوانات تجذب الأطفال بشكل أكبر و البعض الآخر رأى أن الصور لم تضيق لتختار الوزارة أمثال هذه الصورة و آخرين قالوا إن الصورة صورت الوضع الحقيقي للمعلم و الطالب .. إلا أننا إن نظرنا للموضوع من زاوية رابعة فسنقول : إن الحمار الكبير - رغم كونه حمار - إلا أنه متعلم و الحمار الصغير - رغم كونه حمار - إلا أنه يطلب العلم و المشكلة لا تكمن في هذين الحمارين المتعلمين بل بمن سخروا منهما وهم من الحمير الجهال ! فالمعلم لدينا رغم الأخطاء الموجودة لديه إلا أنه يعاني معاناة قاسية وتبدأ معانته من بداية دخوله لسلك التعليم حيث لا يدري إلى أين سيرمى ! .. هل في وادي أم في جبل أم في صحراء .. ومن الطريف أن أحد المتقدمين قال بعد أن قدم أوراقه لوزارة التربية " ليتهم يعينوني ولو في تل أبيب " :biggrin: ومن ثم يبدأ المعلم بعد التعيين بدخول دوامة المعاناة الحقيقة حيث يفاجأ من بداية دخوله بشروط تذهب هيبته وتجعله كالدجاجة المنتوفة الريش ! و أقصى ما يفعله عندما يرى من الطالب ما يستفزه هو أنه يخرج الطالب من الفصل أو يخصم عليه مجموعة من الدرجات .. ولا تسألني عن الأمراض التي تصيب المعلمين فمن مرض الضغط و أنت صاعد :as1: الغريب أنه رغم كل ما يعانيه هذا المعلم من الجهد و النصب إلا أنه يلقى من يطالب بتخفيض أجره أو مشاركته في منزلته ! أما بالنسبة للطالب فهو أيضا يعاني معاناة قاسية .. كيف لا وهو يطالب بما هو فوق قدره فمن العجيب لدينا أن الطالب في الثانوية العامة كمثال يدرس المواد التي لا شأن لها في تخصصه الذي ينوي الدخوله به فلو نوى الطالب مثلا دخول كلية الطب فإنه لابد أن يدرس الرياضيات و النحو و الأدب و غيرها من المواد التي لا شأن لها في تخصصه الذي ينوي الدخوله به .. وقد يقول أحدهم أن دراسة هذه المواد تكون بشكل عام ولا يدخل في التفاصيل .. فأقول ردا على هذا القول : ليس من رأى كمن سمع .. فإن كان مايدرسه الطالب حاليا يسمى علما بالصورة العامة فما هو العلم بصورته الخاصة ؟! . ومن معاناة الطالب أيضا أنه يشعر أن عبارة " المدرسة بيتي الثاني " و التي تردد كثيرا لا تنطبق ولا على جزء من المدرسة .. وذلك لكون المدرسة لا تقوم بإعداد الأنشطة اللازمة لجذب الطالب للمدرسة و النشاط الوحيد الذي تقوم به المدارس بشكل كبير هو نشاط كرة القدم ( دوري الفصول ، دوري المعلمين ، دوري المحترفين ، ....إلخ ) حسنا و من لاتعجبه كرة القدم إلى أين يذهب ؟! .. و المشكلة هنا ليست على الوزارة فحسب بل حتى على إدارات المدارس و التي لاترعى هذا الجانب بشكل كبير .. عموما قد لا أتوقف عندما أسترسل في كلامي عن هذا الموضوع إلا أن ما أحب قوله هو : رفقا رفقا بالطلاب و المعلمين فهم شعلة ستضيء الكون بإذن الله .. و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته __________________

23-04-2010, 12:21 AM	#2
LOVELORN عـضـو تاريخ التسجيل: Jun 2009 البلد: بريدهـ المشاركات: 863	المجاهد ترى وضحوا وزارة التربية والتعليم ان اللي بالصورة بقرة موب حمار