|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: بريدة
المشاركات: 1,705
|
التقنية الحديثة.. الجوال .. مثالاً .. ما لها من السلبيات والإيجابيات
لاشك أن العالم أجمع في سباق محموم لإستخدام أحدث التقنيات لخدمة الإنسانية جمعاء وأن الدول اليوم يقاس تقدمها بما تستخدمه من وسائل تقنية حديثة وما تقدمه من خدمات سريعة ومخفضة ومنظمة جداً.. وفي زمن ليس بالبعيد كانت الإتصالات ببعض دول العالم شبه معدومة وفي المملكة خصوصاً كان هناك هماً كبيراً اسمه "لا يوجد إمكانية للتركيب" هذه الكلمة التي كانت تتردد في أكثر مكاتب الاشتراكات في المملكة وتشبه إلى حد ما الصفعة المؤدبه.. لماذا؟ الجواب لأنك تحلم بهذا الأمر الذي لن يتحقق في ظل عدم مسايرة شركة الاتصالات للتوسع العمراني والنهضة السكانية التي شملت كافة أرجاء البلاد في وقت كانت هذه الشركة هي اليتيمة ولا منافس لها حتى أن جاءت خدمة الهاتف الجوال، هذه الخدمة التي تشبه البقرة الحلوب التي تدر لبناً مقابل غذاء بسيط، فالهاتف الجوال لا يحتاج إلى حفريات ولا إلى كيابل تمتد عبر مئات الكيلات بل هي ألياف بسيطة وأبراج تنتشر في بعض الأحياء والطرقات لتغطي أكبر قدر ممكن من مساحة الأرض وتأتي أيضا بأكبر قدر ممكن من الريالات التي تتضخم بها إيرادات هذه الشركة التي أصبحت فيما بعد عملاقة.. مما حدى بشركة الاتصالات في ما بعد إلى أن تستعر أي بتعبير أكثر وضوحاً "تغتلث" والسعرة والغلثة مرض تصاب به بعض المخلوقات فيأكل بعضها بعضاً ولا تتورع عن أكل نفسها أحياناً وهذه السعره أو الغلثه تكمن في حرصها الدائم على تنظيف جيوب المشتركين من خلال نشر خدمات تعمل على دفع المشترك للصرف أكثر مثل (خدمة أبواب)، (الرسائل)، (تحديد المواقع)، (إضافة الصفر أو الخمسة ودفع رسوم مقابل ذلك)، (خدمة 700)، (تحديد المواقع)...الخ، لتصبح وبواسطة أفكارها الابتكارية أحد روافد سلب مال المواطن مثلها في ذلك مثل هوامير الاسهم وبطاقات سوا وتجارة البيض وخلافه، ممن ذهبوا بأموال الناس ومدخراتهم دون رجعة، بل أعادوا الناس إلى الوراء كثيراً. وعلاوة على ما يمثله اليوم الهاتف الجوال من استنزاف لأموال الناس أصبح أيضاً وسيلة من وسائل التحلل الأخلاقي والتفسخ الديني وعنصر هدم فعال للمجتماعات.. فقد إمتلاء سوق الإلكترونيات بل شوارع الأرض الفسيحة في مشارقها ومغاربها، بالهواتف ذات الكاميرات التي تسلل لأي بيت أو صالة أفراح أو أسواق أو غرفة نوم أو منتزهات لتسلب خصوصية الناس وتفضحها من خلال بعض الأيدي العابثة ، فكم محصنة فضحت وكم من ستر أًنتهك، وهاهي منتديات الإنترنت تعج بالأفلام الفاضحة التي ألتقطت بواسطة الهاتف الجوال.
نحن هنا لا نعيب استخدام التقنية وهي سلاح ذو حدين، بل نعيب من يستخدم الجانب المظلم من هذه التقنية في الإساءة إلى الآخرين أو نشر فضائحه على الملاء، كما نعيب على شركات الاتصالات توفير خاصية الوسائط دون رقابة محكمة تمكنها من حجب وصول ما لا يليق وكذلك الحال بالنسبة للجهات المشرفة على تقنية الإنترنت بالمملكة التي تغض الطرف عن مواقع تحوي من الدناءة ما يندى له الجبين ولا يتماشى بأي حال من الأحوال مع أخلاقيات أبناء هذا البلد. أعود لأؤكد أن استخدام التقنية بالرغم من أنها تعتبر من معايير تقدم الأمم إلا أنها في ذات الوقت يمكن إعتبارها عنصر لهدم القيم الدينية والإنسانية إذا ما ركز الناس على الاستخدام الأسواء لها.[/size] |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: ......
المشاركات: 67
|
يعطيك العافيه
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
Guest
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 65
|
بوركت ..~
~..~ |
![]() |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|