[أم جهاد]

منقول


\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

الفارس العربي
مجاهد



تاريخ التسجيل » Mar 2002
البلد »
عدد المشاركات » 13
بمعدل » 0.58 مشاركة لكل يوم
خرق في سد مأرب" للشيخ ناصر العمر ( جديد الشيخ بخصوص الدمج ) خذ نسختك

في مساء يوم الثلاثاء الموافق 12/1/1423 هـ ألقى فضيلة الشيخ ا.د. ناصر العمر
محاضرة بعنوان "خرق في سد مأرب" وذلك تعليقاً على قرار إلغاء الرئاسة العامة
لتعليم البنات ودمجها مع وزارة المعارف ونظراً لأهمية هذة المحاضرة التي وضع
فيها الشيخ النقاط على الحروف بصراحة ووضوح ووصف فيها الداء والدواء واعذر الى
الله تعالى ونصح لللأمة بهذة المحاضرة القيمة.
حرصت على الحصول على تسجيل لها واستطعت بحمدلله الحصول عليها عن طريق أحد
الأخوة الذين حضروا هذة المحاضرة .
وانصح الاخوة جميعا بالاستماع لها ونشرها في المنديات والمواقع الاخرى فليس
الخبر كاليقين.
نسأل الله تعالى أن يجزي الشيخ ناصر خير الجزاء وان يثبته على الحق وينفع به
وسائر علماء المسلمين.


وهذا رابط الحفظ



http://www.sahwah.net/Download/damj.rm


موقع عزف الرصاص

http://www.azfalrasas.com/fp/showthr...=&threadid=561

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[أم جهاد]

ومما قال فيها:

الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد:
فكنت قد حضرت محاضرة للشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر، وذلك في مغرب يوم الثلاثاء الموافق12/1/1412هـ في منزله، وقد تناول فيها الشيخ موضوع دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف في المملكة العربية السعودية، وقد كان طرحه للموضوع يتسم بالاتزان والموضوعية والوضوح التام والتدرج في العرض، مما كان له أبلغ الأثر على السامعين، وإليك أخي القارئ أهم ما دار في محاضرة الشيخ القيمة:
ابتدأ الشيخ محاضرته بداية مؤثرة بقوله: حسبنا الله ونعم الوكيل، وكررها ثم سبح الله، ثم استرجع ثم هلل، ثم دعا بصرف الشر وكشف الغم والهم، ثم خطبة الحاجة، ثم قال بعد ذلك:
- ماذا عساي أن أقول وبلادنا تمر بمحنة من أعظم المحن التي مرت بها في السنوات الأخيرة، وما ذكرته من عشر سنوات ها هو يقع الآن عياناً بياناً، فالأعداء كشروا عن أنيابهم، فالغرب النصراني وعلى قمته أمريكا أعلنت أهدافها صراحاً دون خجل منذ أحداث أمريكا (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) وكانت الطامة أن وجدوا من بني جلدتنا، من المنافقين من يعينهم كما قال الله تعالى: (ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبداً..) فكان الاتفاق العظيم بين أهداف الغرب والمنافقين والعلمانيين –قاتلهم الله أنى يؤفكون-
- ثم بين الشيخ أن من يطلع على وسائل الإعلام في الأسبوعين أو الثلاثة الماضية، يتبين له أن هؤلاء العلمانيين قد أعلنوا أهدافهم وكشروا عن أنيابهم، وأنهم أخبث من اليهود والنصارى في ما يعلنون، ويدل عليه ما كتب في الصحف عن الهيئات والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، والعاملين على المحافظة على المرأة وقيمها، وأن الأمر لم يعد سراً فمن لم يفهم اليوم فمتى يفهم؟.
- ثم قال الشيخ – حفظه الله -: لذا سأقف مع هذا الحدث الجلل ومع برامج العلمانيين والمنافقين سائلاً المولى الصدق والإخلاص والصواب.
- ابتدأ الشيخ هذه الوقفة بذكر حال بلادنا قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأنها كانت في فتن وتمزق وخلل في عقيدتها إلى أن اتفق الإمامان على هذه الدعوة: الإمام محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود، وتعاونا فكانت النتائج التي بهرت القريب والبعيد، وأصبحت هذه البلاد مضرب المثل في صفاء العقيدة، واستمرت الدعوة في تعاضد مع الدولة خلال تلك العقود الماضية فرأينا الخير العظيم وانتشار العلم والأمن، وهذه النعم التي يتفيئون ظلالها.
- ثم بين الشيخ حفظه الله أن الأعداء من اليهود والنصارى والعلمانيين لم يهنئوا بهذا الأمر فبدؤوا يحيكون المؤامرات منذ أكثر من خمسين سنة ولم يملوا أو يكلّوا، وكلما جاءتهم ضربة قاصمة من أهل الخير إذا هم يعودون بلباس آخر.
- ثم طرح الشيخ – ثبته الله – تساؤلاً مهماً وهو ماذا يريد العلمانيون في بلادنا؟
وأجاب: يريدون تحقيق أهداف أسيادهم من اليهود والنصارى كما قال تعالى: "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم"، وقال: "ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً".
وكان من أقوى أسلحتهم وسائل الإعلام، وقد حققوا نجاحاً باهراً ويكفي دليلاً على ذلك أن نطلع على صحفنا التي يسيطر على أكثرها علمانيون.
وينشرون أهدافهم بأساليبهم المختلفة، ولا يتحدثون إلا عن أخطاء العلماء والدعاة والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، ونحوهم من أهل الخير، فهم لا ينظرون إلا بعين واحدة لأنهم لم يبحثوا عن مصلحة الوطن، وإنما لهم أغراض أخرى.
- ومثّل الشيخ بهجومهم على جهاز الهيئات في الأسبوعين الماضيين، وكيف أن المسؤولين في الدولة برؤوا هذا الجهاز من ذلك التهجم، ومع ذلك لم يرتدع هؤلاء الكتاب لأنَّ من أمن العاقبة أساء الأدب.
- وذكر الشيخ أنهم استخدموا أسلحة كثيرة، ومن أعظمها المرأة وتعليمها، فالتعليم في بلادنا (للبنين والبنات) كان ولا يزال على خير عظيم، وذلك من خلال رصد ومتابعة سنوات طويلة، وآثار العلمانيين فيه محدودة، ولذلك شنوا حملة على رئاسة تعليم البنات منذ أكثر من ( 25 ) سنة حيث سقطت مدرسة في جلاجل، فشنوا حملتهم، ولكن كان لأهل الخير قوة وشأن فتصدوا لهم.
وقد حدثت في بلادنا بعد ذلك كوارث فسقطت طائرات ووقعت حوادث قطارات وسيارات ، ويصل القتلى للمئات والآلاف، ولكننا لا نراهم يتحدثون، ولو كانوا صادقين في المحافظة على أرواح الناس لرأيناهم في مثل تلك الأحوال.
- ثم قال الشيخ: وقد استخدموا موضوع المرأة منذ ( 11 ) سنة في موضوع قيادة المرأة للسيارة، وقد ضربت في مهدها، ولكنهم لا يملَّون، وأما أصحاب الحق فهم أصحاب ردود أفعال ساعات وأيام ثم ينتهون. هذه هي مأساتنا يجب أن ننقد أنفسنا قبل أن ننقد الآخرين "أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم"، والله ما حقق هؤلاء العلمانيون ما يريدون إلا من خلال ضعفنا وغفلتنا وسذاجتنا.
- ثم تحدث الشيخ عن قصة التعليم في بلادنا، فقال:
قصة هؤلاء العلمانيين وقصتنا مع تعليم المرأة طويلة فقد بُدِءَ به قبل (40)سنة أو تزيد، وكان هناك اتفاق بين العلماء والدولة على إنشاء مدارس لتعليم البنات مفصولة تماماً عن تعليم البنين وتحت ولاية أهل العلم بل القضاة منهم، فكان الشرط بين سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم والمسؤولين في الدولة أن لا يرأس تعليم البنات إلا أحد القضاة، واستمر تعليم البنات على تلك الحال الطيبة كما رأيتم، وأصبح من المميزات التي تميزت بها بلادنا فلا يوجد في غيرها من دول العالم.
كما تميزت بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإنشاء جهاز على مستوى وزارة، له آثاره الحميدة، وقد دفع الله بمثل هذه الشعيرة شروراً كثيرة عن بلدان لم تسلم منها بلدان مجاورة. والعلمانيون أخذوا واحدة ويستهدفون الأخرى، كما تبين ذلك من خلال تلك الحملات الصحفية في الأسابيع الماضية، وليس استهداف تعليم البنات وليد يوم أو يومين، بل لهؤلاء العلمانيين محاولات منذ عشرين سنة كما ذكر ذلك الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء، حيث قال: عرضت عليّ فكرة الدمج قبل عشرين سنة فرفضتها. أ.هـ
ثم تخرج علينا جريدة المدينة بتاريخ 21/ 12/ 1422هـ أي قبل حريق مكة بتشكيل لجنة لدراسة دمج تعليم البنات بوزارة المعارف، وكان الإنسان يتمنى أن يلقى ربه قبل أن يرى ما تحقق، ولكن حسبنا الله ونعْم الوكيل.
- ثم انتقل الشيخ – حفظه الله – لبيان الآثار المترتبة على دمج رئاسة تعليم البنات مع وزارة المعارف مقدماً ذلك بأن هذا القرار قد ساء العلماء كما عبروا، وعلى رأسهم فضيلة الشيخ صالح اللحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وكذا المفتي وغيرهم من أعضاء هيئة كبار العلماء، ولم يكونوا يعلمون به قبل صدوره، إذاً من آثار هذا القرار:
أولاً : أنه سابقة خطيرة في تجاهل العلماء، فعلاقة العلماء بالدولة قوية جداً منذ تأسيسها منذ تحالف الإمامين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود.
فهذا القرار أحدث شرخاً في العلاقة خاصة أن الرئاسة تعتبر عرفاً تحت إشراف العلماء حسب الاتفاق الساببق.
ثانياً : أن هذا الأمر بداية لأمور أعظم، فالعلمانيون يّسِنُون أسلحتهم – الآن – على الهيئات، ثم وزارة الشؤون الإسلامية، وهكذا حتى لا يصبح للعلماء وأهل الخير مكانة ولا كيان، مما سيعود بالضرر العظيم على البلاد في الداخل والخارج.
ثالثاً : أنه هذا القرار بوابة الاختلاط، فقد طرح منذ أكثر من عشر سنوات تدريس النساء المراحل الأولية الأولى والثانية والثالثة للبنين والبنات، ثم يسحب ذلك على باقي سنوات الابتدائية ثم المتوسطة ثم الثانوية.
فيحدث الاختلاط الذي لا تخفى آثاره على ذي عقل وإيمان.
رابعاً : ومن الآثار العظيمة أن هذا الأمر أفرح الأعداء من غربيين وشرقيين واستبشروا بذلك في صحفهم واعتبروه استجابة للضغوط. وهم لن ينتهوا عند حد كما قال تعالى: " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم..."، فمطالبة الغرب في قضية المرأة وتعليمها وفي الهيئات، ونحوها قديمة جداً.
خامساً: ومن الآثار تقوية شوكة العلمانيين والمنافقين، فلقد أصبحوا يتبادلون التهاني عياناً ويعتبرون أنهم حققوا انتصاراً عظيماً، كانوا يطالبون به منذ أربعين سنة.
فهذه بعض الآثار الخطيرة لمثل هذا القرار، أما تعليل دمج الرئاسة مع المعارف بأن ذلك لحل مشاكل الرئاسة، فإننا نقول: وهل حلت وزارة المعارف مشاكلها؟ ففيها من المشكلات ما الله به عليم كما هو معلوم ومشاهد.
فلا تحلّ المشكلات بالدمج وإنما بالفصل ليتم التركيز على الجهة المفصولة وحل مشاكلها كما فصلت الدولة المياه عن الزراعة، والحج عن الأوقاف.
والمشكلات لا يخلو منها قطاع كما لا يخلو منها بيت، فلماذا التركيز على قطاع دون آخر؟!
ثم انتقل الشيخ إلى الشق الآخر من المحاضرة، فقال – وفقه الله -:
- والسؤال الأخير ماذا يجب علينا:
سئل عن ذلك فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، فقال:
[كل فعْل ٍترون مصلحته، ولا تترتب عليه مفسدة فافعلوه، وأنصحكم بعدم المصادمة والمواجهة].
- هذه قاعدة مهمة احتوت على شقين:
الأول: عدم الاكتفاء بنوع من الأعمال بل يجتهد المسلم في كل عمل يرى مصلحته ولا يترتب عليه مفسدة.
الشق الثاني: عدم المصادمة والمواجهة فهناك متربصون يريدون ببلادنا وشبابنا الوقوع في الفخ، واستدارجهم لفتن لا يعلمها إلا الله.
وحذر الشيخ – وفقه الله – من استدراج العلمانيين للشباب للوقوع في تلك المزالق، وما لذلك من آثار لا تُحمد عقباها كما حدث في مصر وسوريا والجزائر، وبين الشيخ أنه قد أكد على الصبر والحكمة وحذر من الاستعجال والاستدراج قبل أكثر من (15) عاماً.
فليس العلاج في تصرفات لا يُحسب حسابها، ومن فعل ذلك فهو آثم، ومرتكب لخطأ ولم يكلفنا الله بذلك فهناك طرق كثيرة للإصلاح إن استطعت فإن لم تستطع فتبرأ ذمتك " ليس عليك هداهم "، " إن عليك إلا البلاغ"، " إنك لا تهدي من أحببت".
فلا تقدم على عمل إلا بعد استشارة من يوثق في علمه وخبرته، ودراسة ذلك دراسة متأنية.
ثم فصّل الشيخ فيما يجب علينا:
1 – حث على زيارة العلماء والمسؤولين، ومناصحتهم امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))، وأن يكون ذلك بالوسائل المشروعة مع عدم الاستعجال، ومثّل على ذلك بقرار إلغاء المعاهد العلمية عندما صدر بضمها للمعارف عام ( 1395هـ ) فلم تعد المعاهد، ويلغى القرار إلا بعد أكثر من سنة، وذلك لا يكون إلا مع الصبر والدأب والحرص، فمثل هذا الأمر وهو الدمج مخطط له من فترة طويلة فلا يمكن إلغاؤه إلا بالعمل الدؤوب الهادي الصادق.
2 - وذكر الشيخ أن مما يجب علينا أيضاً البيان للناس، فعامتهم لا يدركون خطورة مثل هذا الأمر، فلا بد من كلمة الحق، وبيان مخاطر الدمج وآثاره، فذلك مهم جداً بالأسلوب المناسب امتثالاً لقول الله تعالى: "وإذ أخذ الله ميثاق الذين آوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه".
- ثم نبّه الشيخ إلى أمر مهم يتعلق بالبيان، فقال: إن الذي لا يستطيع قول الحق قد نعذره لكنه لا يُعذر إن قال الباطل، فحذار حذار أن يقول أحدنا الباطل.
3 – وقال – حفظه الله ورعاه: ومما يجب علينا الرد على المنافقين والعلمانيين فيما يشيعون في صحفهم وتجلية مواقفهم، فسورة التوبة كلها في فضح المنافقين، وقد أنزل الله سورة باسم المنافقين، وأغلب السور المدنية تتحدث عن المنافقين، ولولا أن أثرهم كان قوياً في العهد المدني ما نزلت هذه الآيات والسور، إذن فضحهم وكشف حقيقتهم مطلب شرعي.
4 – وذكر الشيخ أن مما يجب علينا الصبر فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه إذا اشتدت الأزمات بالصبر وهو من أعظم الأعمال، كما قال تعالى: "وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم".
- ونبّه الشيخ هنا إلى أن المقصود هو الصبر الإيجابي لا السلبي، فالسلبي هو الذل والضعف وعدم العمل باسم الصبر.
وأما الصبر الإيجابي: فهو التحمل وضبط النفس مع العمل الدؤوب كما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يمر بآل ياسر وهم يعذبون، فيقول: ((صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة))، وقد قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".
5 – ثم ذكر الشيخ نفع الله به أن الدعاء سلاح عظيم فكم صرفت عن بلادنا من شرور وكوارث بسبب الدعاء بأن يحفظنا الله من ذلك، وأن يرد كيد المنافقين والعلمانيين وأعداء الدين في نحورهم، وأكد الشيخ هنا أيضاً على الدعاء الإيجابي وهو المقترن بالعمل، وقال إسلامنا لا يستقيم عموده بدعاء شيخ في زوايا المسجد فالرسول – صلى الله عليه وسلم – ما دخل جوف الكعبة وجلس يدعو، بل كان يدعو في مواقف العمل، وأعظم دعاء نُقل عنه – صلى الله عليه وسلم – وهو في بدر في مقابلة العدو حتى ضمه أبو بكر – رضي الله عنه – وقال: كفاك مناشدتك ربك، وكذا حكى الله عن جنود طالوت أنهم دعو ربهم عند بروزهم لجالوت وجنوده كما قال: "ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين".
- فادعوا الله في سركم وفي وعلانيتكم متحرّين أوقات الإجابة بأن يرفع الله ُ عن بلادنا وبلاد المسلمين كل بلاء وفتنة.
- وقال حفظه الله: "لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم"، "وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً"، فكم مصيبة وقعت فكانت عاقبتها للمؤمنين، فمع كون ما وقع مؤلماً وهو مصيبة كبيرة إلا أن له فوائد، منها: كشف المنافقين وفضحهم وإزالة اللبس والتلبيس على الأمة، وهذا مطلب شرعي كما قال تعالى: "وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين"، فأبشروا (وأمّلوا)، فالخير قادم، فتفاؤلي لا يقف عند حد، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يوصي معاذاً وأبا موسى -رضي الله عنهما- فيقول: ((بشّرا ولا تنفّرا ويسّرا ولا تعسّرا وتطاوعا ولا تختلفا)).
وعندما تشتد الأزمات يقوى فألُه – صلى الله عليه وسلم – فإنه "لو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض" فهو ابتلاء وامتحان ليعلم الصادق من الكاذب "ولله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء"، فالعاقبة للمؤمنين، فأبشروا واحذروا سوء الظن بالله فقد قال يعقوب عند فقْد يوسف: "إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون"، ثم قال: "يا بني اذهب فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"، ثم بعد هذه الآية مباشرة يبدأ العد التنازلي للحصول عليه: "فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر... إلى قوله: قالوا إنك لأنت يوسف قال أنا يوسف " فدين الله منصور كما قال تعالى : " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون" فأبشروا وأمّلوا وأحسنوا الظن بالله ثم ختم الشيخ محاضرته القيمة بتذكير الجميع بأن الحدث عظيم، فلا بد من العمل كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، كل في حدود طاقته، ثم دعا الله أن يحفظنا وبلادنا، والمسلمين من كل سوء، وأن يعز الإسلام والمسلمين، ويذل الشرك والمشركين، ويدمر أعداء الدين، ويخيّب المنافقين والعلمانيين ، ويكفينا إياهم بما شاء. ربنا لا تؤخذنا بما فعل السفهاء منا، ولنحذر من قوله تعالى: "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً"، ولنا في ما وقع لأهل سبأ عبرة وعظة، كما قال تعالى: "لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور ` فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل ` ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلاّ الكفور"
ثم انتهت المحاضرة الرائعة، والتي كانت مؤثرة بتأثير الحدث، وقوة الطرح، وتوازن الحديث، وموضوعية الأسلوب، ولصدور تلك الكلمات من العالم الداعية الموفق الأستاذ الدكتور/ ناصر بن سليمان العمر – حفظه الله ووفقه ونفع بعلمه المسلمين.

نقلاً عن شبكة انا المسلم

[مدحت شوقي بريده]

جزاك الله خير يأم جهاد

ولكن ليت المشائخ يتكرمون بالإلتفاف مع بعض والقاء مثل هذه الكلمه على ولي الأمر
أجزم ان ذلك سيأتي بنتيجه جيده

اولها الغاء الدمج
وثانيها واهمها رجوع ثقة بعض الشباب بالعلماء
الذين بداءو يتذمرون من صمت العلماء
نعم انكرو ولكن مثل هذه القرارات لايفيد الانكار فيها
بل يفيد لم الصف على كلمه واحده والمطالبه بقوة الكلمه والحجه
فمطالبة العلماء ليست كمطالبة الشباب

[نبع الحنان]

الله يسلمك أختي أم جهاد...

جزاك الله كل خير على هذا العمل الرائع...

أسأل الله أن يكتب لنا ما به الفوز باللآخرة....

والله خير هادي إلى سواء السبيل...

[الأكاديمي]

جعله الله في موازيين حسناتك..
ولاتبخلين علينا بالجديد والمفيد من المحاضرات التي تهتم بالمستجدات
مرة أخرى جزاك الله خيرا...

[أم جهاد]

جزاكم الله الجنة

وأما عن الدعاء فأقول آمين

والعلماء ولله الحمد والمنة لم يصمتوا

ولكن التضييق وعدم السماح لهم بنشر دروسهم وكلماتهم

تصور إلينا وإلى البعض أنهم صامتون

وبارك الله فيكم

أخي الأكاديمي

أبشر بإذن الله بما يسرك

وهاك الرابط

http://antishea3h.com/a7dath.html

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته