بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » سـوالـيـف كـشكـولـيـة » المقامة الإبراهيمية

سـوالـيـف كـشكـولـيـة الطرائف و الألغاز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 24-08-2004, 03:21 PM   #1
المعتز
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2004
البلد: قرية التوت
المشاركات: 5
المقامة الإبراهيمية

[المقامة الإبراهيمية
إبراهيم وما أدراك ما إبراهيم ... تعجز عن وصفه المقامة ، لأنه كالنعامة ، في ضخامة الهامة.
كبرت (علابيه) من شرب البايسن وأكل الحرّاق .. وقد تراه عند ثلاجة البايسن كمروج المخدرات ، وهو ينظر إليه بالتفات. وعندما تطورت العلبة إلى زجاجة ، أغلقت على الشراء فجاجه ، وجعلت إبراهيم لاهثاً، لأنها زادت ريالاً ثالثاً .
إبراهيم كثير الذهاب ، لكي الثياب . لأنه يحب الكشخة ويكره الموضة ... فتخيلته وقد لبس الجنز ، ودخل الشبك ليحلب العنز . يا له من منظر يليق بمثله ، يوم داست النعاج على رجله.
ولو تمحصت أفكاره ، وبلوت أخباره .. لرأيت أنه يحب الشيخ ممدوح الحربي ، ويمدحه عند الشرقي والغربي . وما ذاك إلا أن ممدوح ، يخاطب الروح. فيصف الشهيد ، والشيطان والعبيد ، والقبوريين وأهل التوحيد ... دعنا من ممدوح ؛ ولنعد إلى إبراهيم ، فهو لا ينام بعد الفجر ، انتظاراً للقهوة والتمر . مع ذلك اللبناني المزيون ، صاحب الزعتر والزيتون .
أما في الشتاء ، وقد لبس الفروة الزرقاء ، ذات الطقطق الغريب ، والمظهر العجيب.
ولو ذكرت عنده القرموشي والفول ، لصرخ مثل المهبول ، وقال بلسان عربي فصيح : ( يا بعد قلبي ).
يا له من إبراهيم ... علمته يكره السباحة ، ويحب السياحة .. السياحة في الوطن ، والتزلج على جبل في قطن .. فلو رأيته وقد فصخ الثوب وميّل الطاقيّة ، وانطلق كالسهم من الرميّة .. على سفح ذلك الجبل ، حتى نزل السهل . فلم يظهر عليه ارتباك ، ولم يهتم بحرارة الاحتكاك.
تفانى في الحراسة فانفكت يده فجبرها بحلاوة المدح والتشجيع ، وعزف عن القيادة فغمر السيارة بين الرمث والنفود بعد أن أشغل الجميع ، في ذلك السهل البديع ، والمنظر الفظيع.
والعجب العجاب ، أنه يقع دائماً في إحراج بين الشيبان والشباب . فقد حصل له الكثير من الإحراج ، بينما كان بين الحجاج . عند حلق الشعرات ، وعند رمي الجمرات. كذلك عندما نقصت عنه قسيمة وزعها المنظمون ، في مخيم العقلة الميمون ، ويوم عاش رعباً عند رقمه ألف وستمائة وواحد وخمسون.
ومع ذلك فهو يمسك الشواية وهي حارّة ، لأنه يرغب الخدمة في المناسبات السارّة. كما أنه مثقف يفوز بالمسابقات ، وصبور على شدة التعب في المباريات.
ولأن إبراهيم من طلاب العلم ، فقد أحب بلوغ المرام ، لعلمه بأهمية معرفة الأحكام. فحرص على باب الطهارة ، لأن النجاسة تحتاج إلى طهارة.
هكذا إبراهيم ... يستغرب من الحاسد ، ويكثر من قوله : أنتْ فاسد. لا يعجبه في الليل السهر ، ويردد دائماً : (أبو بدر .. أبو بدر ). وقد قال عنه أبو عمر ، في كلام كالدرر : أنه بعير أبله ، وبرميل فارغ.
حذفت الأحوال من اسمه ألفاً ، لأنه ناقص سلفاً. وهذا من حسن تصرف الأحوال ، فالحمد لله على كل حال.
وأخيراً يا إبراهيم ... وقد أبحرنا معك على رمل وطين ، وأسمعناك من الوصف المشين ، ما هو حق ويقين.
فاعذرنا على شدة الخطاب ، وثقل الجواب .. كما نشكرك على تحملك وحسن تعاملك ، وإكرامك ضيوف الفجر، بغير ضجر ، فلك من الله الأجر.
ثم اقبل سلاماً كالبَرَد ، من ( أبو ..... ) . صاحب الخلق الكريم ، والفهـم السليـم ، وسلامٌ على إبراهيم ، والحمد لله رب العالمين. [/font]



__________________
أليل أم ظلام أم غروب
أم اجتمعت على نفسي الكروب
المعتز غير متصل   الرد باقتباس


إضافة رد

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)