[اللاجئ إلى الله]

الحمد لله الذي حفظ هذه البلاد سنينا .. والصلاة والسلام على من بسنته النجاة ..
مصادرة الرأي الآخر ، أحادية الرأي ، الحجر الفكري ،العدوانية والتعدي ، المساس بمسلمات الدين لمزا، الاستهزاء بأهله ،التعدي على أنظمة الدولة والسخرية بها على هذا النحو من المشاهد.

أليس هذا إرهاباً !!

أم هو إصلاح ، كما يحلو للبعض تسميته ؛ فهم يعرضون للناس مشاكل (واقعة!) في المجتمع بزعم التخلص منها ونبذها .

وإذا تأملت أكثر .. عرفت أنهم يجرون الويلات على هذه البلاد ‘ فقد ألقمت بلادنا من كان يتهمها بالإرهاب حجراً بمكافحتها إياه وبحثها الدؤوب عن الأمن والاستقرار ، ليأتي هذا المهرج ليدعي أن البلد يدعم الإرهاب ولا بد من القيام بضرب هذا البلد حتى يقضى على الإرهاب وأهله !! وليست القضية ملاحقات ومطاردات واعتقالات ؛ وإنما القضية قضية إدارة دولة بأكلمها !!

هذا ما سيفهمه أدنى عاقل لا يعرف ما هي السعودية ..

فهل هؤلاء يعبرون عن رأي الدولة ! حيث أُعطوا الإشارة الخضراء لكل ما يقدمون .

أم أنهم يعتدون فعلا على مسؤوليها وحكامها ..

وفي كلا الأمرين يكون هذا العمل مرفوضاً من الجميع ولا أظن أن المسؤولين في البلد يرضون لهذا .

فلقد ظن بعض الظانين أنهم سيزج بهم في غياهب السجون كما فعل بمن حاول زعزعة هذه البلاد ؛ حتى يعلنوا توبتهم أمام الملأ . فلقد اعتدوا على الجميع وعليهم أن يتوبوا أمام الجميع .

هذا الظن قد يراه البعض أضغاث أحلام حين تعلم أن عدد الذين صرح لهم بنصح المسلمين وتوجيههم في المساجد ليحفظوا أفكار أبنائنا لا يتجاوز الأربعة عشر داعية!! بينما من أراد الإفساد في الأرض وانتقاد أهل الدين والاعتداء على الدين والكتابة بحرية !! فهذا متاح للجميع .

ومن أراد زعزعة البلاد بأي شكل فله ذلك غير أنه يجب أن يتستر بلباس آخر غير الجهاد والدين .

أظن هذا أبسط ما يطرأ على بال المشاهد لما يجري في الساحة هذه الأيام .

وإذا كان كذلك فأنا لا أدري ماذا يدور في خلد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بعد مشاهدة هذه الحلقة ؟ هل هو التأييد لها ليساهموا باتهام أنفسهم بالإرهاب !! أم الوقوف في وجه هؤلاء واستخدام النظام لإيقافهم عند حدهم وإرغامهم على تعويض ما فعلوه ولو تغريماً !! أم الدفاع المنهزم عبر بعض وسائل الإعلام القديمة التي ربما تمثلها نشرة أو مطوية مدرسية ينفون بها التهم الموجهة إليهم !!

أم أنهم ينتظرون من كان متهورا لينقلب إرهابياً جديداً يهدد ويتوعد بقتل هؤلاء لأن ملامح اليأس بدأت تحاصره ، ولأن هناك من يسكب الزيت فليس للنار إلا الاشتعال !!

أم أن المسؤول لا يفهم مثل هذه المسرحيات لأنه انشغل بالتفكير في كيفية صرف الفائض من ميزانية وزارة التربية التعليم لهذا العام !!

إن القضية ليست حرية رأي وانتهى الأمر .

إن مثل هذه المشاهد تعبر عن بلد كامل ؛ يوم كانت ساخرة دون فكر كان ينظر للسعودي في كل مكان على أنه متخلف عقلياً لأن الذي كان يمثله على الشاشة كذلك ، وكان ينظر له على أنه ضعيف لا يستطيع أخذ حقه المادي والمعنوي ، وكان ينظر له بأنه متخلف تقنياً ، ومعرفياً ، واجتماعياً ، لا يعرف إلا الشهوة والفساد ولا يجيد خوضها أيضاً !! يوم كان هذا كنا نقول أن هذا لا يضر فما يعبرون إلا عن أنفسهم مع عدم رضانا أبداً لما يقومون به .

لكن أن يصل الحد إلى أن تقيم الدولة عالمياً وربما تصنف في محور الشر لأجل أن المتخلف نفسه أصبح لا يعي أن العصر تطور أكثر وأكثر وأصبح البلد تحت الأعين والمجاهر ! فأصبح ينشر إرهابه هنا وهناك يظن أنه سيسلم من تبعات قوله !! لأن جهله أخفى عنه قصة سلفه ابن العلقمي وماذا كان جزاءه .

ما فرق طاش في هذا الوقت عن قناة الإصلاح ومن لف لفها أليسوا يدعون الإصلاح ! ألا يدعون أنهم يفضحون الأخطاء الحاصلة ليعالجوها ! وكذلك لا ننسى فمن نقاط الالتقاء هو غياب الأهلية عندهما ليعالجوا مشاكل بحجم أمة ..

فمتى نعي ؟!

منقول من شبكة وثاب : http://www.wathaab.net/ib/index.php?showtopic=12270&hl=