|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
09-11-2004, 06:55 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2002
المشاركات: 44
|
سلسلة مقالات الدكتور محمد عباس (1) الفاروق اسامة بن لادن
بسم الله الرحمن الرحيم وبة نستعين ا لفاروق أسامة بن لادن
بقلم : د. محمد عباس أيا كانت التفاصيل والخبايا ، فإن ما حدث يوم 11 سبتمبر عام 2001، قد شكل علامة فارقة في التاريخ.. لن يعود بعدها إلى ما كان قبلها أبدا.. علامة فارقة ميزت الخبيث من الط[i][1]يب، وفصلت فسطاط الكفر عن فسطاط الإيمان ووضعتهما في المواجهة، وهى مواجهة ليس لها إلا نتيجة حتمية وحيدة: هي انتصار الإسلام، ولست أدرى كيف لا يرى عميان البصيرة ما نرى. *** لقد قضى أسامة بن لادن رضى الله عنه على قرون من التزوير والكذب وخفاء المؤامرات وكشف كل شئ ليعجل بالإعلان عن حرب لم تتوقف يوما واحدا طيلة ألف عام.. حرب كانت فتراتها غير المعلنة لا تقل خطورة عن فتراتها المعلنة.. والأخطر أن الأولى كانت دائما تمهيدا للثانية. قضى أسامة بن لادن على كل ذلك وفجر في العلن أحقادهم فأنطقهم بما حرصوا دائما على إخفائه ليثبت أن العالم الغربي لم يعد لديه ما يعطيه للبشرية من " القيم "، بل الذي لم يعد لديه ما يُقنع العالم ولا حتى ضميره باستحقاقه للوجود ، بعدما انتهت الديمقراطية وكل فلسفاته وادعاءات حقوق الإنسان فيه إلى ما يشبه الإفلاس .. نعم.. عجّل أسامة بن لادن رضى الله عنه بالمواجهة مهددا قيادة الرجل الغربي للبشرية ومنذرا أنها أوشكت على الزوال .. لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديًا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية .. ولكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيدا من "القيم" يسمح له بالقيادة . وكشف أسامة بن لادن عن حقيقة كانت موجودة دائما، لكن الغرب وعملاءه من المستغربين في بلادنا طالما أهالوا عليها التراب .. حقيقة أن الناس في كل نظام غير النظام الإسلامي ، يعبد بعضهم بعضًا – في صورة من الصور - وفي المنهج الإسلامي وحده يتحرر الناس جميعًا من عبادة بعضهم البعض ، بعبادة الله وحده ، والتلقي من الله وحده ، والخضوع لله وحده . بضربة عبقرية أسقط أسامة بن لادن قلعة ظل الشيطان يبنيها ويزينها ألف عام.. سقط التشريع البشرى كله. نعم سقط وهم التشريع البشرى كله والسفاح الغبي جورج بوش وخلفه الغرب الصليبي الصهيوني يتقدم لالتهام العالم الإسلامي كغنيمة حرب. وهو في حماقته، يشبه من يتقدم من لغم شديد الخطورة شديد الانفجار، على وهم أن عبوة هذا اللغم من المتفجرات فاسدة، و أنه لن ينفجر أبدا، فإذا في وهمه هذا هلاكه. سقط وهم التشريع البشرى كله وعلم من لم يكن يعلم لماذا يحاربون الإسلام والإيمان و" لا إله إلا الله". سقط وهم التشريع البشرى كله ونحن نشاهد كيف اتفق الكافرون مع حكام المسلمين على حرب الإسلام ومحاولة خنقه..ا يحاربون الإسلام والإيمان و" لاإله إلا الله" كانوا - وكان كل أسلافهم من الكفار والمنافقين- يعرفون أن توحيد الألوهية وإفراد الله-سبحانه- بها، معناه نزع السلطان الذي يزاوله الكهان ومشيخة القبائل والأمراء والحكام والأكاسرة والأباطرة والملوك والرؤساء والأمراء، وردَه كله إلى الله.. السلطان على الضمائر، والسلطان على الشعائر، والسلطان على واقعيات الحياة، والسلطان في المال ، والسلطان في القضاء،والسلطان في الأرواح والأبدان.. كانوا يعلمون أن(لا اله إلا الله) ثورة على السلطان الأرضي الذي يغتصب أولى خصائص الألوهية، وثورة على الأوضاع التي تقوم على قاعدة من هذا الاغتصاب، وخروج على السلطات التي تحكم بشريعة من عندها لم يأذن بها الله.. نعم.. كانوا يعرفون المدلول الحقيقي لدعوة-(لا اله إلا الله)- ماذا تعني هذه الدعوة بالنسبة لأوضاعهم ورياساتهم وسلطانهم، ومن ثم استقبلوا هذه الدعوة-دائما- ذلك الاستقبال العنيف، وحاربوها هذه الحرب التي يعرفها الخاص والعام.. أعاد أسامة بن لادن رضى الله عنه إلى المسلم إحساس القوة والزهو والتعالى مهما اختلت الموازين في العالم الذي يعيش فيه. ذلك أن هذا الشعور يمثل الحالة الدائمة التي ينبغي أن يكون عليها شعور المؤمن وتصوره وتقديره للأشياء والأحداث والقيم والأشخاص سواء . نعم.. إنه يمثل حالة الاستعلاء التي يجب أن تستقر عليها نفس المؤمن إزاء كل شيء ، وكل وضع ، وكل قيمة ، وكل أحد ، الاستعلاء بالإيمان وقيمه على جميع القيم المنبثقة من أصل غير أصل الإيمان . الاستعلاء على قوى الأرض الحائدة عن منهج الإيمان . وعلى قيم الأرض التي لم تنبثق من أصل الإيمان .وعلى تقاليد الأرض التي لم يصغها الإيمان ، وعلى قوانين الأرض التي لم يشرعها الإيمان ، وعلى أوضاع الأرض التي لم ينشئها الإيمان . الاستعلاء . . مع ضعف القوة ، وقلة العدد ، وفقر المال ، كالاستعلاء مع القوة والكثرة والغنى على السواء . الاستعلاء الذي لا يتهاوى أمام قوة باغية ، ولا عرف اجتماعي ولا تشريع باطل ، ولا وضع مقبول عند الناس ولا سند له من الإيمان .[ii][2] الاستعلاء الذي يظل واثقا من النصر مهما تأخر.. الاستعلاء القادر على كشف ما في الواقع من زيوف وعلى استلهام ما في الغيب من حقائق.. وجزء من ذلك وذاك: هو حتمية انتصار الإسلام والمسلمين. *** الوهم الغبي المجنون الذي وقع فيه السفاح الغبي المجنون جورج بوش وصبيانه في إسرائيل وعبيده: حكام العالم الإسلامي ، هو أن الإسلام دين زائف.. وهذا بالضبط هو اللغم شديد الانفجار الذي سيفجر الحضارة الغربية كلها.. لسبب بسيط وواضح وجلى.. وهو أن ما يظنه القرصان دينا زائفا هو الدين الوحيد الصحيح. *** المسألة ليست عويصة .. و كل عقل سليم بل كل فطرة تستطيع الوصول إليها دون عناء.. فالسؤال الأول عن قدرة خالق هذا الكون الذي ليس كمثله شئ، إن قوانين الفيزياء والرياضة الآن قبل الأديان شواهد على قدرته و وجوده، فإذا كان موجودا، فإن الإسلام فقط هو الذي يضع هذا الوجود في إطار جلاله، أما تحريفات الآخرين وتخريفاتهم، حول إله لا يصلح إلا شيخ قبيلة منحرف، يصارع الشيطان فينهزم أمامه، أو يموت ويُقتل، فهو ما لا يقبله أي عقل، فكيف خلق مثل هذا ذرة أو مجرة. *** الإشكالية الوحيدة التى نتوقف عندها قليلا هي أنه ما دمنا قد اقتنعنا أن الله أرسل وحيا للبشر أو رسولا فلماذا نصدق بعض الوحى ونكفر بعضه، وما دمنا قد آمنا بأن الله قد منّ على البشر بدين، أليست قواعد أبسط درجات المنطق تقول بأن هذا الدين لا يمكن إلا أن يكون واحدا منذ آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم.. ذلك أن الله واحد ولابد أن يكون دينه واحدا.. هذا التصور البديهي لا يقدمه إلا الإسلام .. الإسلام الذي تعتبره الحضارة الغربية دينا زائفا.. ومن أجل ذلك تجترئ عليه وتتقدم الآن لالتهام أهله.. لكن ذلك لم يتم إلا بعد تزوير هائل للتاريخ .. أجل.. لقد زور الغرب التاريخ بنفس المقياس والدرجة التى يظهرها النموذج الوحشي المرعب لاعتبار الطفل الفلسطيني الذي لا يمسك إلا حجرا كرمز لا كسلاح هو رمز للإرهاب والعدوان بينما الفانتوم التى تقصفه فتقتله وتهدم بيته بما خلفها من ترسانة نووية مجرد دفاع مشروع عن النفس.. نعم.. هذا المثل المروع الرهيب يلخص الأمر كله.. ويكشف عن تاريخ التزوير كله.. هذا هو الميزان الذي وزنوا به والمقياس الذي قاسوا عليه.. وثمة نموذج وحشي آخر لا يقل خطرا ولا دلالة.. وهو ما يفعله الرئيس الأمريكي المجرم جورج بوش.. والحكومة الأمريكية المجرمة.. تحت بصر الشعب الأمريكي الذي لا يمكن إلا أن يكون مجرما.. في أسرى جوانتانامو.. إن هذا الشعب الإرهابي المجرم.. الذي تنحصر أهم تجاربه في التاريخ في القضاء على أمة والاستيلاء على أرضها.. إنما يريد الآن أن يعيد تجربته في العالم كله .. لكنه يبدأ بالعرب والمسلمين. ولقد ظل هذا التزوير الهائل خفيا عن البعض على الأقل حتى جاء الفاروق أسامة بن لادن ليضع الفارق بين عهدين.. وبين زمنين.. وليشكل علامة فارقة ينهض بعدها المسلمون بعد طول انهيار. *** في تحركات التاريخ الهائلة ليس من المتوقع أن يتغير الحال بين عشية وضحاها.. سوف يستغرق الأمر طويلا لكن النتيجة بعده حتمية.. وربما يحق لي أن أختزل النتائج الهائلة لما حدث في 11 سبتمبر في أمرين: - أولهما هو الانهيار الكامل والشامل والنهائي للأساس الأخلاقي للحضارة الغربية.. فقد كان أساسا زائفا.. وخطورة ذلك.. حتى لو لم يكن الإسلام موجودا في الساحة.. فإن انهيار المنظومة الأخلاقية لأى حضارة هو المقدمة الحتمية لانهيارها.. بل إنني أكاد أرى نفس ملامح الصدمة عند كل غربي يتمتع بالحد الأدنى الذي لا يكون الإنسان إنسانا بدونه.. أقول أنني أرى نفس ملامح الصدمة التى شاهدناها على وجود الروس بعد انهيار صنمهم المعبود: الشيوعية. - الأمر الثاني الذي ترتب على أحداث 11 سبتمبر هو اختلاج العالم الإسلامي وبداية إفاقته من الغيبوبة.. هو إدراكه كم أن الإسلام غال وكم هو صحيح!!.. وكان أسامة بن لادن هو الفاروق الذي ميز بين فسطاطين: إما إيمان و إما كفر.. وربما كان يوجد في العالم الإسلامي قبل 11 سبتمبر من يلتمس بعض الأعذار للحكام.. لكن الفاروق أتى فكشف العورات جميعا، وكشف فيما كشف، أن الإسلام دين شامل، ليس فيه شئ لقيصر. دين شامل، كان من أكبر الأخطاء التى وقع فيها فقهاؤه أن قسموا الفقه إلى فقه عبادات وفقه معاملات. . حتى جاء فاروق العصر فأعاد الصورة إلى ما كانت عليه حيث كل المعاملات عبادة، و أنه لا يجوز لمسلم أن يكون له في حياته ما يخرج عن إطار عبادة الله الواحد القهار.. فالجهاد عبادة.. والتقدم الحضاري عبادة.. وامتلاك السلاح النووى عبادة.. ونشر مكارم الأخلاق عبادة..وبرامج التلفاز يجب أن تكون عبادة لا عهرا.. والصحف والمجلات لا ينبغى أن تكون نجاسة بل طهرا.. نعم..فالصدق عبادة والشرف عبادة والعدل عبادة والسعادة عبادة والقضاء على أعداء الله أيضا عبادة.. بهذا التصور فإن الغرب- وعبيده وغلمانه- محكوم عليه بالهلاك حتما.. نعم .. محكوم عليه بالهلاك حتما حتى لو لم تتحطم منظومته الأخلاقية.. فأنى له أن يتصدى لأمة كل حياتها عبادة؟!.. *** فضح أسامة بن لادن العهر المتستر، والتدين الزائف، والخيانة المستترة.. وسيظل نداؤه بخروج المشركين والأمريكيين من بلاد الإسلام يدوى في الضمائر حتى يتحقق.. وستظل الأحداث تثبت كل يوم كم كان على صواب.. و أكثر هذه الأحداث قربا ومباشرة هي النية الأمريكية لاحتلال العراق.. لا لمجرد العراق بل لوضع العالم الإسلامي كله تحت الاحتلال المباشر بتهديد وهيمنة بوش من ناحية وشارون من ناحية أخرى.. نعم .. هو الاحتلال المباشر وليهنأ - بل ليخسأ - الخونة الذين طالما هللوا لدعوة الوحش الغبى المجنون أول مرة. *** يضيق الأفق أمام ناظرىّ و أنا أبحث عن مخرج.. والمخرج موجود.. لا يحول بيننا وبينه سوى حكامنا.. أتصور.. لو أن العالم الإسلامي يملك زمام أمره.. فيبايع أسامة بن لادن أميرا للمؤمنين.. أتصول كم ستركع أمريكا وقد استولى عليها الروع والفزع.. كيف ستغير - هذه الخسيسة - جلدها لتواجهنا مرة أخرى بجلد السلام المزيف.. حيث ستتذكر ساعتها حقوق الفلسطينيين والمسلمين في كل مكان.. نعم.. المخرج موجود ستتذكر ساعتها حقوق الفلسطينيين والمسلمين فى كل مكان.. تغير - هذه الخسيسة - جلدها لتواجهنا مرة أخرى بجلد السلام المزيف.. لا يحول بيننا وبينه سوى حكامنا.. ولو أن أسامة بن لادن يقود المسلمين لما جرؤت أمريكا ولا إسرائيل ولا الغرب على تجريعنا كل هذا الهوان وكل هذه المذلة.. نعم.. قائد كأسامة بن لادن.. دون أى أسلحة جديدة.. دون أى جيوش جديدة.. وبالإمكانيات الموجودة فعلا.. دون أى إضافة.. وعلى من لا يتصور ذلك أن يراجع ما فعله حزب الله وصمود بضعة آلاف من الشيشانيين أمام ثانى أكبر قوة في العالم وعلى ما تفعله حماس وكتائب القسام في إسرائيل.. *** مزق بن لادن رضى الله عنه الأستار كلها وكشف الحقيقة عارية فإذا بالغرب عنصرى مجرم و إذا بحكامنا مزيج مذهل من العجز والخيانة والنفاق و إذا بضباط أجهزة أمننا أكثر شرا حتى من ضباط أمريكا وجنود إسرائيل .. ولقد نجحت هذه الأجهزة - قصمها الله- في أن تفعل بشعوبنا ما لم تنجح فيه أمريكا و إسرائيل.. حة جديدة.. لا إسرائيل ولا الغرب على تجريعنا كل هذا الهوان وكل هذه المذلة.. مزق بن لادن رضى الله عنه الأستار كلها وكشف الحقيقة عارية فإذا بالنخبة في بلادنا هي الحثالة و إذا بالعلمانيين زنادقة والتنويريين شياطين والحداثيين خونة.. مزق بن لادن رضى الله عنه الأستار كلها وكشف الحقيقة عارية وسوف تزداد عريا عند الغزو الأمريكى للعراق - وهو لا محالة قادم - فلن يجد الغرب فرصة كهذه مع حكام كحكامنا ليس هناك على مر التاريخ أغبى ولا أعجز ولا أقصر نظر منهم. مزق بن لادن رضى الله عنه الأستار كلها وكشف الحقيقة عارية وكان لابد أن يفعل.. فقد كان الغرب طيلة الوقت حية رقطاء تنفث فينا سمها الزعاف.. ونحن نظن أنه إكسير الحياة والتقدم.. لكن بن لادن حماه الله إن كان حيا وتقبله في الصديقين والشهداء إن كان شهيدا قد كشف كل ذلك.. *** نعم.. كان أسامة بن لادن رضى الله عنه فارق العصر وفاروقه.. ولنستعد بعضا من كلماته: ..".. آن الأوان للشعوب المسلمة أن تدرك أن دول المنطقة هي دول ليست ذات سيادة، فأعداؤنا يسرحون ويمرحون في بحارنا وفي أراضينا وفي أجوائنا، يضربون دون أن يستأذنوا أحداً، (..) الأنظمة الموجودة إما هي متواطئة أو فقدت القدرة على القيام بأي عمل ضد هذا الاحتلال السافر، فينبغي على المسلمين، وبخاصة أهل الحل والعقد وأهل الرأي من العلماء الصادقين والتجار المخلصين وشيوخ القبائل أن يهاجروا في سبيل الله ويجدوا لهم مكاناً يرفعوا فيه راية الجهاد ويعبئوا الأمة للمحافظة على دينها وعلى دنياها وإلا سيذهب عليهم كل شيء، فإذا لم يعتبروا مما أصاب إخواننا في فلسطين، بعد أن كان الشعب الفلسطيني مشهور بنشاطه(..) أصبح ذلك الشعب –وهم إخواننا- مشردين، مطرودين في كل أرض، وأصبحوا في الأخير أُجراء عند اليهودي هذا المستعمر، متى شاءوا أدخلوهم، ومتى شاءوا منعوهم بأزهد الأسعار، فالأمر خطير، وإذا لم نتحرك وقد أعتدي على البيت العتيق، على قبلة 1200 مليون مسلم، فمتى يتحرك الناس؟! هذا أمرٌ عظيم ينبغي السعي فيه، وأما من يظن أن هذا الضرب يرهب الحركات الإسلامية فهو واهم، فنحن كمسلمين نعتقد أن الآجال معلومة، محدودة، لا تتقدم ولا تتأخر، منذ أن كنا في بطون أمهاتنا، وأن الأرزاق هي بيد الله –سبحانه وتعالى- وهذه الأنفس الله –سبحانه وتعالى- هو خلقها، والأموال هو رزقها، ثم اشتراها بالجنة، فعلام يتأخر الناس عن نصرة الدين؟! .." .. *** .."..نحن –كما ذكرت- نطالب بحقوقنا، بإخراجهم من بلاد العالم الإسلامي وعدم سيطرتهم علينا، ونعتقد أن حق الدفاع عن النفس هو حق لكل البشر، ففي وقتٍ تختزن إسرائيل فيه مئات الرؤوس النووية والقنابل النووية ويسيطر فيه الغرب الصليبي على هذا السلاح بنسبة كبيرة، فلا نعتبر هذا تهمة، بل هو حق ولا نقبل من أحد أن يوجه تهمة علينا بذلك، يعني كما تتهم رجل، كيف أن يكون فارساً شجاعاً مقاتلاً، تقول أنت لماذا ذلك؟! لا يتهمه بذلك إلا رجل مختل، غير عاقل، وإنما هذا حق نحن أيدنا وهنأنا الشعب الباكستاني عندما فتح الله عليهم وامتلكوا هذا السلاح النووي، ونعتبر أنه حق من حقوقنا ومن حقوق المسلمين، ما نلتفت لهذه التهم المهترئة من أميركا..".. .. ".. أقول هناك طرفان في الصراع: الصليبية العالمية بالتحالف مع اليهودية الصهيونية تتزعمهم أميركا وبريطانيا وإسرائيل، والطرف الآخر العالم الإسلامي، فمن غير المقبول في مثل هذا الصراع هو يعتدي ويدخل على أرضي ومقدساتي وينهب بترول المسلمين ثم عندما يجد أي مقاومة من المسلمين يقول هؤلاء هم إرهابيون!! هذا يعني حماقة أو أنه يستحمق الآخرين، فنحن نعتقد من واجبنا شرعاً أن نقاوم هذا الاحتلال بكل ما أوتينا من قوة ونعاقبه بنفس الطرق التي هو يستخدمها ضدنا.." .. *** .."..ادعاءات أميركا كثيرة، ولكنها -على افتراض صحتها- لا تعنينا في شيء، هؤلاء يقاومون الكفر العالمي الذي احتل بلادنا، فما الذي يغضب.. يغضب أميركا عندما تعتدي على الناس والناس يقاومونها! لكن ادعاءاتها أيضاً مع ذلك باطلة، إلا إذا قصدت أنني لي صلة بتحريضهم فهذا واضح وأعترف به في كل وقت وحين أنني كنت أحد الذين وقعوا على الفتوى لتحريض الأمة للجهاد، وحرضنا منذ بضع سنين(..) ما الخطأ في أن تقاوم المعتدي عليك؟ جميع الملل هذا جزء من كيانها، هؤلاء البوذيون، هؤلاء الكوريون الشماليون، هؤلاء الفيتناميون قاتلوا الأميركان، هذا حق مشروع، فبأي حق الإعلام العربي والإسلامي يطارد المجاهدين ..".. *** ..".. بعض الدول العربية مارست علينا ضغوطا اقتصادية منعتنا من حقوقنا، وضيَّقت علينا، ومنعت حتى أهلنا أن يدفعوا إلينا أموالنا، وهم في ذلك يقتدون بعبد الله بن أُبيّ بن سلول زعيم المنافقين، ويقتدون بالمنافقين، الذين قال الله –سبحانه وتعالى- فيهم: (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا، ولله خزائن السموات والأرض، ولكن المنافقين لا يفقهون)، فعاقبهم الله سبحانه وتعالى، والآن هم يعيشون في تضييق أشد من تضييقهم علينا، وأما نحن، فكما صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام: "من بات آمناً في سربه، معافى في بدنه، حائزاً قوت يومه، فقد جمعت له الدنيا بحذافيرها"، فوالله الذي لا إله إلا هو نشعر أن الدنيا بحذافيرها معنا، والمال ظلٌ زائل، لكننا نخاطب المسلمين أن يبذلوا أموالهم في الجهاد مع الحركات الجهادية، التي خاصة تفرغت لقتال اليهود والصليبيين..".. *** ..".. أننا نعتقد اعتقاداً جازماً وأقول ذلك لشدة ما يمارسه الأنظمة والإعلام علينا، يريدوا أن يسلخونا من رجولتنا، نحن نعتقد أننا رجال، ورجال مسلمون ينبغي أن نذود عن أعظم بيتٍ في الوجود، الكعبة المشرفة، أن نتشرف بالذود عنها، لا أن تأتي المجندات الأميركيات من اليهوديات والنصرانيات يذودون عن أحفاد سعد والمثنى وأبي بكرٍ وعمر، والله لو لم يكن أكرمنا الله بالإسلام لأبى أجدادنا في الجاهلية أن تأتي هؤلاء، وأن يأتي هؤلاء العلوج الحُمر بحجة هذه الدعوة، وهي دعوة لم تعد تنطلي على الأطفال، فقد قال الحكام في تلك المنطقة: "إن مجيء الأميركان لبضعة أشهر" وهم كذبوا في البداية والنهاية "وثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة –كما ذكر رسولنا عليه الصلاة والسلام- فذكر منهم ملكٌ كذابٍ" فمرت الأشهر، ومرت السنة الأولى والثانية ونحن الآن في السنة التاسعة والأميركيون يكذبون الجميع، يقولوا نحن لنا مصالح في هذه المنطقة، ولن نتحرك قبل أن نطمئن عليها، فيعني عدو يدخل يسرق مالك، أنت تقول له أنت تسرق؟ يقول لك لاً.. أنا هذه مصلحتي، هذه مصلحتي، فيغالطوننا بالألفاظ، فالحكام في تلك المنطقة.. لعل رجولتهم سُلبت..(..).. فهدفنا العمل بشرع الله –سبحانه وتعالى- والذود عن الكعبة المشرفة، هذه الكعبة العظيمة وهذا البيت العتيق، الله –سبحانه وتعالى- جعل وجود البشر في هذه الأرض على توحيده بالعبادة ومن أعظم العبادة، بل أعظم العبادات بعد الإيمان الصلاة، كما في الصحيح "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد" فالله –سبحانه وتعالى- لا يقبل مِنا صلاةً مكتوبة إذا لم نتجه إلى هذا البيت العتيق، فهذا هدفنا أن نحرر بلاد الإسلام من الكفر وأن نطبق فيها شرع الله –سبحانه وتعالى- حتى نلقاه وهو راضٍ عنا..".. *** ..".. بعد انتهاء الحرب الباردة أصبح الأمريكان أكثر عدوانية، وتجرءوا على العالم الإسلامي … ، يجب علينا أن نستخدم القوة لتحرير المسلمين نساء وأطفالا من الشيطان، التاريخ الأمريكي لم يفرّق بين المدنيين والعسكريين ، و لا حتى بين الرجل والمرأة ، وهم أول من استخدم القنبلة النووية ضد نجازاكي ، 00 ، فهل فرّقت تلك القنبلة بين المدنييّن والعسكرييّن، أمريكا ليس لها دين يمنعها من تدمير كل العالم ..".. *** " الذي نريده ونطالب به هو حق لأي كائن حي، نحن نطالب بأن تحرر أرضنا من الأعداء، أن تحرر أرضنا من الأميركان، فهذه الكائنات الحية قد زودها الله –سبحانه وتعالى- بغيرة فطرية، ترفض أن يدخل عليها داخل، فهذه –أعزكم الله- الدواجن.. لو أن الدجاجة دخل عليها مسلح.. عسكري يريد أن يعتدي على بيتها، فهي تقاتله وهي دجاجة، فنحن نطالب بحق هو لجميع الكائنات الحية فضلاً عن الكائنات الإنسانية البشرية، فضلاً عن المسلمين، فالذي حصل على بلاد الإسلام من اعتداء –وخاصة للمقدسات- ابتداءً بالمسجد الأقصى حيث قبلة النبي –عليه الصلاة والسلام- الأولى، ثم استمر العدوان من التحالف الصليبي اليهودي تتزعمه أميركا وإسرائيل حتى أخذوا بلاد الحرمين –ولا حول ولا قوة إلا بالله- فنحن نسعى لتحريض الأمة كي تقوم لتحرير أرضها والجهاد في سبيل الله –سبحانه وتعالى- لتحكم الشرع ولتكون كلمة الله هي العليا.".. *** .." أوجه نصيحة إلى جميع المسلمين بأن يتدبَّروا كتاب الله -سبحانه وتعالى- فهو المخرج وهو الذي انتشلنا من قاع الجاهلية المنتنة في تلك العصور المظلمة، فدواؤنا في الكتاب والسنة، وعندما يقرأ الإنسان القرآن يتعجب من قعود كثير من الناس، هل هم لا يقرؤون القرآن، أم أنهم يقرؤون ولا يتدبرون؟! يقول الله سبحانه وتعالى: (يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)، قال أهل العلم: منهم، أي منهم في الكفر، يصبح مثلهم كافرا، ثم الآية التي تليها يقول سبحانه: (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ويصبحوا على ما أصروا في أنفسهم نادمين)…".. *** "دعوا التاريخ يشهد أنني مجرم ... إذا كان التحريض علي الجهاد جريمة.." *** صدقت.. صدقت وبلغت يا فاروق العصر.. فالسلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا..
__________________
[waver]http://mypage.ayna.com/al_ebda/hema.wav[/waver] اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك |
الإشارات المرجعية |
|
|