بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » متى تنتهي سياسة التقبيل???

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 10-04-2002, 08:10 PM   #1
الفدائي
عـضـو
 
صورة الفدائي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 300
متى تنتهي سياسة التقبيل???

بسم الله الرحمن الرحيم

جريدة الأيام – صفحة قضايا – عناية سعيد الحمد فاكس 729009

لمن كان له قلب إبراهيم بوصندل
متى تنتهي سياسة التقبيل ؟!!

أمرّ على الديار ديار (بوشٍ) أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الأمارك حـل قلبي ولكن (دعم) من سكن الديارا
ومع الاعتذار لصاحب الشعر (مجنون ليلى) فهكذا والله حال (مجانين العرب) أو قل (أذلاء العرب) وخاصة قادة السلطة الفلسطينية الذين انتهجوا سياسة التقبيل، فكم أرثى لحالهم، وكم يؤلمني مآلهم، وهم يتهافتون على تقبيل المسئولين الأمريكيين المنتصبين كالجدر بلا إحساس أو شعور بمعاناة الشعب الذين شاء لهم القدر أن يمثلهم هؤلاء القادة. ولا أرى أصدق فيهم ومن لف لفهم من زعماء العرب من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا تبايعتم بالعينة، و أخذتم أذناب البقر، و رضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) [صحيح الجامع الصغير 423].

إن هذا الحديث هو الشي الوحيد الذي يفسر (في رأيي) هذا الذل الذي تعيشه الأمة الإسلامية اليوم إلا من رحم الله. إنه ذل مسلط وليس ذلا عاديا. فموالاة اليهود والنصارى ممن يتربصون بنا الدوائر والذين أخبرنا الله عز وجل بأنهم لن يرضوا عنا أبدا حتى نتبع ملتهم، وترك الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، هما السبب الأكبر فيما نحن فيه من الصغار والهوان على الله وعلى الناس.

وإذا توقفنا قليلا وبعيدا عن المفاوضات والمباحثات والمبادرات والقبلات، وسألنا أنفسنا بصدق: من منا يعتقد أن اليهود يمكن أن يبرموا أي اتفاق أو يحفظوا معاهدة أو يصونوا قانونا أو شرعا أو حتى عرفا؟

ويأتي الجواب على لسان أهل البحرين تفاعلا مع مبادرة ملك البلاد وفقه الله، باستفتاء الشعب لتشكيل موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية، وهي الخطوة الأجرأ والأكثر احتراما وتقديرا لرغبة الشعوب الإسلامية وإرادتها، ويبقى بعد ذلك ترجمة هذه الإرادة إلى حيز الواقع، يأتي الجواب بأن 97% من المشاركين في التصويت (وعددهم 5632 حتى كتابة هذا المقال) لا يثقون بأي حكومة إسرائيلية قادمة، وهي بالمناسبة أكبر نسبة في التصويت على الإطلاق، مقابل 0 % صوتوا بنعم، وهي أقل نسبة في مجموع التصويت. فما هو الحل إذا ؟ يرى 96% أن الحل هو استمرار الانتفاضة.

وسؤال آخر، من منا مقتنع بأن أمريكا تقف مع الحق وترغب في تحقيق العدل ؟ وهي التي لم تزل تلوح بحق الفيتو في وجه كل قرار يدين إسرائيل أو ينصف فلسطين. ثم والله إني لأعجب ما هو هذا الفيتو الذي يعطي لدولة مثل أمريكا أو غيرها الحق في نسف قرارات دول العالم الأخرى ولو اجتمعت كلمتها؟ إن مجلسا يسمح فيه بفيتو أمريكا الجائر هو مجلس لا خير فيه أو يرجى منه. وإلى الذين يتحاكمون إليه، أو يأملون منه تحقيق العدل نقول: صح النوم !! فإلى متى ستظلون كالذباب الغبي يقع في شرك العنكبوت منذ آلاف السنين ولا يتعلم ولا يتعظ. ويأتيك الجواب من أهل البحرين فـ 87 % يدينون الموقف الأمريكي، و 93% يرفضون وساطتهم.

والله الذي لا إله إلا هو إن أهل البحرين وشعوب المسلمين والعالم يعلمون أن اليهود والأمريكان المؤيدين لهم لا يفقهون إلا لغة الحرب، ولا يحسبون حسابا إلا للقوة والجهاد والدولار. فكفانا ذلا، فالذل قد سأم منا، وكفانا لغوا وكذبا، وترديدا لعبارات صاخبة ولكنها جوفاء كالطبل تماما.

المطلوب من القادة في فلسطين أن يدعوا سياسة التقبيل جانبا، وأن يبدءوا سياسة الجهاد والنضال. فإن سياسة التقبيل لم تزدنا إلا ذلا ومهانة. وعجبي لا ينقطع من بعضهم، فما يكاد يرى رئيسا أو مبعوثا، رجلا كان أو امرأة إلا وبادر بتقبيله (في سبيل القدس)، ولا يغيظني شيء كما يغيظني منظر قائد السلطة وحامي حمى (القضية) وهو يتبادل القبلات الدافئة مع عجوز الخارجية الأمريكية سابقا مادلين أولبرايت وكأن بينهما زواج مسيار أو مطيار يدفع مهره أهل الأقصى معجل غير مؤجل من دمائهم وأرواحهم وأعراضهم.

ألم يبق من اللسان الناطق عن حقوق الشعب إلا الشفاة، ولعله من أسباب تردي القضية الفلسطينية أنها قد ارتبطت ببعض المتشبثين بالسلطة بغير حق.. وكم كانوا يجوبون الأرض، ويحلقون فوق السحاب حتى حرمتهم إسرائيل أو قل (رحمتهم)، فحطمت طائراتهم وخلصت الشعب الفلسطيني من اجتماعاتهم وقبلاتهم ومفاوضاتهم.

كم هي كثيرة تلك الشروط للاتفاقيات والقمم .. وكم هي مملة تلك المعاهدات التي لا تثمر إلا عن مزيد من التنازلات، وكل ذلك لمصلحة (القضية) ‍‍!! إن هؤلاء القادة (كما يرى الكثيرون) هم العدو الأكبر (للقضية). فبينما يسطر المجاهدون التاريخ بحروف مدادها الدماء وأقلامها الأشلاء، ترى هؤلاء القادة وهم في قمة أناقتهم يرتشفون أكواب (الشاي ...) والماء المثلج ويتبادلون الابتسامات والمجاملات مع ألد أعدائهم وأعداء (القضية).

كثيرة هي المباحثات (أوسلو)، (مدريد)، (كامب ديفيد)، (شرم الشيخ) وغيرها، ومع ذلك فمعاناة الشعب المسلم في فلسطين لم تزل في زيادة. كل ذلك والقادة الأفذاذ مصرون على " سياسة التقبيل " !!

يا أمة ضحكت من تقبيلها الأمم، إلا تفيقون وتعلمون أنكم بترككم للجهاد قد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى تعودوا إلى دينكم، وتدعوا تقبيلكم وأغصان الزيتون التي يدوسها اليهود ويرمونها في وجوهكم؟ ألم يأن لكم أن تحملوا سلاحكم ولو كان من حجارة !!

إبراهيم بوصندل

bosundal@batelco.com.bh


منقول
__________________
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه

وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه



الفدائي غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)