|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#10 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: Not your business
المشاركات: 810
|
مُسامح أنت أصبت فيه أم أخطأت القواعد للأمة ليس هدمها وبنائها بقوة الكلام والصراخ فيه ولا تعتقد أن قوة المشائخ آنذاك وقفت على هذا إنما كان بالتكلم عن الواقع المرير وصد المنكر والخطأ وتعليم الناس أن هذا خطأ ويجب عدم الرضى عنه بعكس ما هو اليوم الذي نرى ذلة وإنكار على استحياء حينما موت بعض أجيال الصحوة ورموزه ذاك الجيل واستغل هذا الضعف من جعل الانكار على ولي الأمر يعني خروجا عليه . الله سبحانه وتعالى لما أراد أن ينهض بالمؤمنين بمواجهة الكافرين لم يأمرالله سبحانه وتعالى وهو أعلم وأحكم لم يردهم لواقعهم آنذاك أو موقعهم في المدينة ، سوى أنه أمر نبيه بحث النفوس إلى الله لأن الأمة مهما كان ما معها من مال وعتاد وقوة إن كان بلا إيمان فلن ينفعهم ولن يغني عنهم شيئا ، الله سبحانه وتعالى قال : [ يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال ] . يا أخي كلنا لسنا محامين عن سلمان وسلمان ليس هو الاسلام لغة الخطاب منذ أن قامت الأمة إلى عصرنا هذا لم يجهل العلماء الربانيون الكبار - أين تكون هذه الصيغ - ولا يمكن أن يقبل لين الخطاب بفتح أبواب الفتنة على الناس ببث الشبهات والخلاف تحت مسمى - رأي وليس فتوى - فابن باز وابن عثيمين رحمهما الله جميعا ومن معهما ومن بقي على الحياة كان زمانهما الذي لايمكن لعاقل أن يقارنه بزمن العودة حاليا كزمن ثبت أهله وقويت كلمة أهل الدين فيه وتوحد الصف - رغم أن الزمن ذاك كان المجتمع أشد بغضا وكرها لليهود والنصارى والرافضة - لأنهم لم يغتصبوا شيئا من حق الشريعة تحت مسمى الحوار ووحدة الصف والتي ما زادتنا وحدة دعاة اليوم إلا خبالا . الزبدة من هذا أن الشيخان رحمهما الله نجحا لأنهما أخذا الخلاف والشبهات بعديا عن عقول العامة وتدارسوها بينهم كعلماء ، وحاولوا جاهدين على أن يكون بساط الأمة نقي صافي لا تدخله شوائب . لكن زمن مفتي الفضائيات والقنوات الهابطة - وهذه هي العقبة - التي تعداها بعضهم بهزيمة وللأسف هي أنهم كانوا يواجهون أسئلة من أقطار متنوعة وجهات مختلفة ولغات متعددة ، وحسبوا أن نجاحهم وتقبلهم أن يأخذوا بالرخص عليهم كونهم لا يعيشون معهم ، وكأن الدين دين رخصة لا دين قوة وصبر واحتساب ، فتجدهم يحاولوا أن يبتعدوا عن منهج كانوا يسيرون عليه ككشف الوجه ولبس البنطال والدراسة في الجامعات المختلطة وأعياد أهل الكفر والبدع الضالة وغيرها ، وهذه لم تكن المشكلة ، المشكلة أصبحت أن هؤلاء الدعاة أو المفكرون أو كما تحبون تسميتهم صدموا بأسئلة مماثلة أتت من بلدان لا تعرف هذه المناهج والخلافات والشبهات والرخص ، والتي بنانا عليها علماء أعلم وأفقه وأدرى منهم ، فيجد هذا المفتي نفسه إما أن يقف على ما كان يفتيه لأهل البلدان الأخرى حتى لا يناقض نفسه أو أن يقول بقول العلماء في هذه البلاد فيلام عليها لماذا لم يأخذ بها هو . أما عن كلامه بنبذ العلمانية ووجوب تحكيم الشريعة ليست من كلامه فقد سبقه الله ورسوله [ فمن لم يحكم بما أنزل فأولئك هم الكافرون ] لكن المشكلة ما الفرق في قوله كما تقول أنه يقول بوجوب تحكيم الشريعة ونبذ العلمانية - وهو الذي قال عن تحكيم الفتيا في كل شيء وأن يترك للسياسي سياسته والتاجر تجارته وكل أمور الحياة المختلفة وما الفرق بينها وبين العلمانية ؟ يا أخي وإن قلنا أن الفرق بين الماضي والحاضر هي لغة المخاطبة - مع أن سلمان قال بتغيره - ليس لغة التغيير بالمخاطبة تؤخذ بتغيير المفهوم والمعنى إنما توصيله على مضمونه بطريقة وأخرى ولكل مقام مقال وليس في كل المواضع .
__________________
![]() آخر من قام بالتعديل private.ID; بتاريخ 16-09-2010 الساعة 07:26 AM. |
|||||||||||||||||||||||
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|