[هم وهمم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع طويل جدا ووقتي ضيق جدا جدا ولكن سوف أكتب الموضوع برتيب معين وهو

............

حال الشاب المذكور في القصة أتوقع بهذه الصورة لكثرة جودها في الواقع وهي :

شاب التزم والبيئة المحيطة به أغلبها من المعاصي .. الأب قد يكون مدخن وأدخل الدش في بيته ..والأبناء يسمعون الأغاني ويسهرون خارج المنزل إلى ساعات طوال وكذلك النساء غير ملتزمات متشبهات للفاسقات و الشاب الملتزم تخلص من رواسب الماضي سواءاً أشخاص أم ملهيات أوأفكار عالقة بالذهن والتجأ إلى برنامج عملي يزكي به نفسه وتفرغ للقراء والعبادة وحفظ للقرآن فبذلك حفظ الله والله سوف يحفظه .

فلايلزمه حينما التزم أن يذهب إلى بئته السيئة ولكن الواجب عليه أن يهجر مواضع المعاصي والفتن ولا يلتفت إلى من يقول له لقد تشدد أو أصبحت موسوساً أو ( وش طورك كل عمرك سربوت ) وهذا الشخص الذي يذكره بالمعاصي السابقة أراد أن يرده عن الخير ويرجعه إلى البيئة السيئة أو حينما يأمره بأمر يقول له صاحب السوء مستشهداً بأفعال الملتزم حديث الإلتزام الماضة والتي قد تكون من نفس النهي الذي نهى عنه الملتزم حديث الإلتزام وعلى الملتزم حديث الإلتزام أن يرد بقوله الله تعالى : ( فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) فهي أبلغ من ألف مقال .

فأراد الشاب حديث الإلتزام أن يرجع البيئة إلى الأصل وهي عبادة الله وحده ونبذ كل منكر ومعصية لله فالواجب على المسلم إمتثال أمر الله والإستجابة للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر دون أي نفرة من الخير وأهل الخير وهذا أمر من الله عزوجل قبل أن يكون أمر من أهل الخير والإلتزام ( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) فضلاً على أن يجب على المسلم تعلم دينه وما أمر الله به وما نهى الله عنه ولكن تغير الواقع وكان الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر متشدداً .

هذا هو الواجب على الملتزم حينما يلتزم وهل هذا الواجب ليس بواجب على الباقين هذا ما سوف أبينه في كلمة (( مسوغات الشباب الغير ملتزم ظاهريا في التقاعس عن العمل لهذا الدين ؟)) .

ولكن إذا لم يمتثل الناس الأمر في النصح فعليه المداومة على النصح وتغيير من لغة الخطاب من هدية من رسالة من شريط من مطوية ومن ثم ابلاغ أحد أقاربه لكي يناصحونه.. وهل الملتزم حديث الإلتزام عندما يخطئ في لغة الخطاب يكون كمثل الذي يفعل المعاصي ؟!.. شتان بين مأجور بأجر اجتهد فأخطأ فضلاً إذا اجتهد فأصاب وبين مأزور يفعل المعاصي !!..فأين الخطاب إلى أصحاب الخلل في سفينة المجتمع أم أنها فصامية في ترتيب الأولويات .

إن كلمات متشدد ..متنطع .. موسوس .. ومن على شاكلتها واجهتها أنا بنفسي وسألت نفسي سؤالاً هل أنا في موضع تشدد ؟ وهل أنا أستحق كلمة متشدد أو موسوس أو حتى متنطع ؟
فوجدت أنني أأمر ببر وأن الآخر تأخذه العزة بالإثم ..رأيت من قال لي هذا الكلام شخص يهاجم الجمعيات الخيرية والمجاهدين في سبيل الله في كل مكان ..إنه يقولها وبكل برودة ولكن أدعو الله عزوجل أن يشفيه من هذا الداء وصورة الأخ : ياسر بعيدة نوعاً ما ومن تجاوب معه أثبت ذلك وليبان في آخر الرد على ذلك أو في ردود أخرى .

إنني حينما يقال لي هذا الكلام أخشى على صاحبه الخسران لأنه لايدري أي الأعمال التي تهوي به في النار سبعين خريفاً وهذا معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن المرء يتكلم بالكلمة لايلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً ) وكم عمق النار ؟ سبعين خريفا .. ومن هم الذين في الدرك الأسفل من النار؟ المنافقين ...فهل هذا منافق ؟؟؟؟فضلاً على أن يكون كافر..... يا إخوة الأمر ليس بهذه السهولة بأنك تتكلم في أشخاص ينتمون إلى الدين وتقول إن هذا متشدد أو غيرها من الألفاظ المماثلة لها في المضمون والتي آمر المحاكم الشرعية أن تقيم عقوبات على مرتكبيها لكي تحد من انتشارها في المجتمع ولكي تحمي هذا الدين ومن يدخل على الدين لكي يهدم قوامه ويفرق بين أهله من هذا الباب الخطير ...

تأملات في تطبيق قوله تعالى : ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها )

إن الناس اليوم استخدموا هذه الآية في مواضع صحيحة والأخرى خاطئة ..

المواضع الصحيحة : هي عندما يفتح الله على شخص ويرى أنه في ذلك لا يكلف على نفسه المشقة وأنه يطيقه كمثل : من يفتح الله عليه في الصيام والقيام ومن يفتح الله عليه باب الزهد والورع وغيرها من أبواب الخير فهؤلاء يطيقون هذا الفعل وغيرهم لا يطيقه فلا ينكر بعضهم على فعل بعض مالم يرتكب بعضهم المحاذر الشرعية فهم في باب ما يطقونه .

المواضع الخاطئة : ترى البعض ينكر على من يصوم صياماً أو قياما أو زهداً أو غيرها من أبواب الخير والتي لايطيقها الشخص المنكر على الصائم أو القائم أو الزاهد أو غيره من أصحاب الخير فهذا لا يكفي أنه ارتكب خطأً في الإنكار بل يتهم بالجهل في الدين لأن هؤلاء ليسوا على اجتهاد قابل للخطأ أو الصواب بل هو هدي يقتبسونه من نبيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم في أسوة حسنة فهو أزهد الناس وأكثرهم صياماً وقياماً وفي مجالات الخير أكثرهم سبقاً فيه صلوات الله وسلامه عليه .

فكيف إذا تعدى المنكر على الصائم كثير الصيام أو القائم كثير القيام أو غيره من أعمال البر بالإنكار عليهم بقوله : هذا تشدد أو تنطع ..فهو بذلك ارتكب جرماً عظيماً وهو بذلك أيضاً قد يمحوا معلماً من معالم الدين بهذا الصفة السيئة وهذه خطر على الدين في أبواب السنن عن الرسول صلى الله عليه وسلم وفي باقي الدين الإسلامي .

ومن المواضع الخاطئة في المجتمع المسلم أنهم يستخدمون هذه الآية في التقاعس عن أعمال البر بحيث إذا خاطبت شخص وهو طوال وقته نائم أو جالس وأمرته ببذل الخير ولو باليسر المستطاع لهذا الدين أستشهد بهذا لآية ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) .

وفي حديثي عن قوله تعالى : ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) مع مراعاة قاعدة من قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله : ( فأعطي كل ذي حقٍ حقه ) ولا يوجد تعارض بين الآية والقاعدة والكلام السابق .

وكلام الأخ : ياسر عن الشخص الملتزم حديث الإلتزام كلام عائم ويستشهد به في مواضع خاصة ..... كيف ؟
الملتزم حديث الإلتزام ينطوي ولكن لم يبن الأخ يا سر ينطوي على أي شئ
يقول الأخ يا سر :
أهذا هو الإلتزام .. أن ينغمس بالدين ويكره ونعزل وينطوي

أهذا هو اللأتزام

ثم يريده لأمر خاص وهو الخروج من البيت والذهاب إلى الإجتماعات وهو لا يدري هل له برنامج محدد يمشي عليه في حياته ويبني بها لأخرته .
ثم يريده لصحابه (على ما فهمت) السابقين وهذا من الخطأ أن يعود وهو في بادئ الإلتزام إذا رأى أنه لا يستطيع أن يعيش بينهم

الرجاء التحديد لماذا انطوى وترك الإجتماعات ؟
أهل لبرنامج في حياته ؟
أم لشئ آخر ؟

وسوف أعود لإكمال باقي الردود راجيا من الله أن لا تكون مراء ولاجدل وإنما خير ينتفع به