[المتينيات]

العربية نت /قال خبراء وتجار إن منطقة القصيم السعودية مقبلة على "طفرة" عقارية كبيرة بسبب توافر السيولة النقدية وكون المنطقة مهيأة للاستثمار لوجود مساحات الأراضي المناسبة، وطبيعة السكان الخبيرة بالتجارة منذ عهود قديمة، وكذلك وجود الرساميل الكبيرة جداً التي تنطلق من القصيم إلى أنحاء المملكة كافة، إضافة إلى أن النشاط العقاري يجذب الكثيرين لأنهم يرون أنه أكثر ضمانا لأموالهم.

وذكرت جريدة "الاقتصادية" السعودية اليوم الثلاثاء 28-12-2004 أن منطقة القصيم شهدت خلال الشهر الماضي وبداية الشهر الحالي موجة من المزادات في عدد من المدن منها 3 مزادات شهدتها عنيزة خلال مدة لم تتجاوز 20 يوماً وهي: مزاد مخطط النخبة السكني والتجاري ومزاد الياسمين السكني، ومزاد امتداد الفاخرية.

وأضافت أن "البدائع" شهدت فتح المزاد على مخطط إشبيلية السكني والتجاري ومخطط المصيف، لكن "الرس" اكتفت بمخطط المنار السكني والتجاري كبداية لنشاطها العقاري, بينما شهدت كبرى مدن القصيم "بريدة"، على غير العادة, ركوداً عقارياً وصفه خبراء بأنه هدوء يسبق العاصفة العقارية المنتظرة.

وقال رئيس اللجنة العقارية في المنطقة صالح المحيميد إن عقار بريدة لم يشهد الركود بل أن حالة الهدوء خلال الفترة الماضية تعود إلى أن المشاريع الجديدة في المخططات السكنية والتجارية لم تكن في مرحلة الجاهزية وإيجاد الأرض المناسبة، بدليل أن "بريدة" شهدت قبل أيام وبالتحديد يوم الثلاثاء الماضي فتح المزاد على مخطط قرطبة السكني والتجاري، كما أن هناك ستة مخططات جديدة ستشهد ها المدينة وهي تحت التنفيذ الآن.

وحول أسباب ارتفاع أسعار العقارات السكنية والتجارية في هذه المناطق, قال عضو اللجنة العقارية مدير عام مكتب الغرير للاستثمارات العقارية المهندس عبد الرحمن الغرير إن الأحياء الواقعة في الجهة الشرقية من المدينة تتميز بشعبيتها، حيث يسكن أكثر من 70 % من سكان المدينة في هذه الجهة، كما أن الأسعار في الأراضي المخدومة في الجهة الشرقية تناسب كافة الشرائح من المشترين، كما تتميز الجهة الشرقية بكثرة الخدمات التجارية والصناعية.

ومن جهته قال رئيس مجلس إدارة مجموعة التسهيلات للاستثمارات العقارية الشيخ صالح بن إبراهيم النهابي إن الاهتمام الكبير والواضح بالبنى التحتية، رفع اهتمام رجال الأعمال لإيجاد مخططات سكنية وأحياء عمرانية، ومواقع تجارية.

وأكد المدير المالي والإداري لمؤسسة الفهد العقارية عبد العزيز بن محمد الفهد، أن أسعار القطع التجارية ارتفعت بشكل ملحوظ بلغ ضعف السعر السابق خلال السنتين الماضيتين، مشيرا إلى دور شق الطرق والانفاق على البنية الأساسية في هذا الارتفاع.