|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 1,670
|
عقب التفجيرات التي حصلت الليلة مقابل مبنى وزارة الداخلية، ومبنى قوات الطوارئ في حي السلي بالرياض، شدّد الشيخ سلمان العودة على أن هذه التفجيرات من الفساد في الأرض، وأن لها تأثيرات سلبية مباشرة وغير مباشرة، مشيراً إلى أنها تعيق مشروعات العمل والإصلاح وتشوّه صورة الإسلام والمسلمين.
وأكد الشيخ أن مثل هذه الأعمال مدعاة للتدخل الخارجي، مؤكداً على ضرورة الصراحة في تجريم مثل هذه الأعمال وإنكارها. وقال فضيلته: يقول الله -سبحانه وتعالى-: (إن الله لا يصلح عمل المفسدين)، ولا شك أن مثل هذه الأعمال والجرائم التي تقع في المملكة من الفساد في الأرض لما فيها من إزهاق الأرواح -والنصوص القرآنية والنبوية في هذا الباب معروفة- وتعرّض النفوس للقتل والجرح، ولما فيها من إحداث الرعب والترويع للآمنين والمسلمين، وقد نهى النبي –صلى الله عليه وسلم-عن ترويع المسلم. ولما فيها من إتلاف الأموال، وما يترتب على ذلك من التأثيرات المباشرة وغير المباشرة. ثم قبل ذلك وبعده وأكبر وأعظم منه زعزعة الأمن والاستقرار وشق العصا والخروج عن وحدة المجتمع والأمة ورميها بكل عظيمة من الأقوال والأعمال ومن التضليل والتكفير إلى القتل والتفجير والتدمير وتعويق مشروعات العمل والإصلاح والبناء وتشويه صورة الإسلام والمسلمين إلى غير ذلك من المفاسد التي يطول حصرها. ومثل هذه الممارسات داخل المجتمعات الإسلامية -فضلاً عن كونها محكومة بالفشل، وعاقبتها إلى خسارة ودمار لأهلها قبل غيرهم- إلا أنها مع ذلك تفتح الأبواب والخيارات للتدخلات الخارجية من أطراف عديدة تتربص الدوائر وتتحين الفرص، ولذلك يجب أن نكون أقوياء وصرحاء في تجريمهم ونزع أي غطاء أو شبهة غطاء عنها، ولعل أصحاب الخطاب الإسلامي من العلماء والدعاة والخطباء أن يكونوا من أول من يبادر إلى ذلك، ويتحملون مسؤوليته في هذا الوقت خاصة؛ لأن هذه الممارسات الفاسدة تحاول أن تتكئ على منطلقات أو دوافع تزعم أنها شرعية؛ فأولى وأنجع من يفندها هم أصحاب الشريعة أنفسهم ولست أعني فقط التعليق على مثل تلك الأحداث، ولكني أقصد ما هو أبعد من ذلك في مجال العلم والدرس واللقاءات العامة والخاصة، بل والفردية أحيانًا؛ بحيث تكون هذه أدبيات يُربّى عليها الشباب في دورس التحفيظ وحلقات العلم وجلسات المذاكرة واللقاءات الأسرية وغيرها..؛ لأن الوقت وقت غضب وتأجيج للمشاعر وتأهل لبعض الفتن، والحكمة تقتضي هذا لأنه وضع الشيء في موضعه. أسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين جميعًا من الشرور والآفات إنه جواد كريم.
__________________
" لايستطيع أحد أن يذكر قائدا عربيا واحدا كان له في ميدان النصر تاريخ إلا وهو متدين إلى أبعد الحدود , ولقد أحصيت عدد القادة الفاتحين فكانوا 256قائدا عربيا مسلما منهم 216من الصحابة و40 من التابعين عليهم رضوان الله تعالى أجمعين ." (محمود خطاب) |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|