[عزوتيـ يـ.ـا غناتيـ]

واااو وااااو شنو هذآ

[هتــــــــــوفي]

الله يعطيك العااااافيه

[فيكتوريا]

الله يعين

[ابن القرىء]

يعطيك العافييعطيك العافية ة يعطيك العافية

[يوسف 2000]

سيلحسوا (عقلك) يا معالي الوزير!

كتبت قبل فترة مقالاً بعنوان (معالي الوزير .. ممكن تركب ددتسن) قبل زيارة سمو وزير الشؤون البلدية والقروية لمنطقة القصيم، إذ كنت أطالب بكسر الروتين الناعم لمثل تلك الزيارات، والإستفادة منها بالشكل الذي يخدم المواطن لا المسئول، واليوم أعود مجدداً نفس الاتجاه، بعد أن تم الإعلان عن زيارة وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة لمنطقة القصيم يوم السبت، مصحوباً بوكلائه، وهي الزيارة الأولى لمعاليه للمنطقة منذ تسنمه منصبه.
اليوم.. لن اهتم بكمية الدهانات الرهيبة، التي صرفتها صحة القصيم لتلميع الجدران، وتزكيم أنوف المرضى، وسأغض الطرف عن سوء الخدمة الصحية بالمنطقة، مغفلاً معاناة المواطن بالقصيم من تعطل المشاريع وتأخرها بسبب أو بدون سبب، ومرة أخرى سأغمض عيني عن آهات مرضى الكلى، الذين يعاملون معاملة دونية؛ إذ تعتمد صحة القصيم نظام ( اخدم نفسك) لهؤلاء المرضى، الذين كشفوا لي عن صور ومآسي يشيب منها الرأس!
اليوم لن أتسول الوزير الربيعة خدمة، أو اطلب منه أن يوضح لمدير صحة القصيم كيف يعمل ويؤدي دوره بإتقان، وسط فوضى حقيقية، تشهدها القطاعات الصحية بالمنطقة دون استثناء.
اليوم أقول لوزير الصحة : أنت تزور مديرية اغتالتها البيئة العملية الفاشلة، وقتلتها الأنفس المتناحرة، وهتكت عرضها الشلليات المكشوفة، وتنازع السلطات الرهيب.
معالي الوزير.. أنت تزور قلوب متفرقة، وأحزاب متطاحنة داخل هذا القطاع المهم، نتج عنه انحدار نوعي مفصلي تاريخي في مستوى الخدمات الصحية، وأفرز قيحاً بهروب الكوادر العالية المستوى، وتوقف فظيع للمشاريع الصحية، وإهمال كبير وواضح للمشاكل الطارئة لبعض المشاريع، ولكي أكون دقيقاً في الطرح أقول: أن معاملة إصلاح جدار خارجي لمستشفى بريدة المركزي، كان قد تعرض للميلان، وأصبح خطراً محدقاً بالمارة, وسالكي طريقه، استغرقت ثلاثة أسابيع كاملة، ولولا الله ثم ما نشرته (عاجل) عن هذا الجدار لسقط على رأس ( إنسان ) في الوقت الذي يتعارك فيه قياديي صحة القصيم، بحياكة المؤامرات، على بعضهم البعض، لإسقاط هذا، أو إبراز هذا على حساب هذا!
معالي الوزير.. أصبحت صحة القصيم مرتعاً مأفوناً، ووحلاً آسناً للتسيب والمخططات المدمرة للبيئة، وللمهنية العملية، وللأسف الشديد أن تفوح رائحة الخلافات حتى تصل وزارتكم والضحية عجوز مريضة تصل في موعدها المحدد لتجد طبيبا مستهترا ترك مكتبه دون حساب وسباكين لبسوا رداء الطب الأبيض للعبث بأجسادنا وطبيب طواريء يتطاير شررا أمام مرضاه فقط لأن الدوام أفقده متابعة مباراة أو فلم أو تعسيلة رايقة ..!!
اليوم أيه الوزير المحبب للنفس والقلب، أمامك منطقة لا تستحمل أن تتأبط مشلحك الذهبي، وتتنفس رائحة البخور، وتتناول مشروب الكابتشينو المحلى، وتنظر للابتسامات المكرورة والمطاطية المعتادة، بل ننتظر منك كسراً ( وفصلاً ) للمعاناة ومشاهدة للسلبيات تجاه المواطن، وقبل ذا وذاك أن تسعى جاهداً لمعرفة حقيقة ما يجري من أمور، تعيق وبشدة انتظام وانسيابية العمل .
يقول لي أحد موظفي مستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة أو ما يسميه أبناء بريدة بـ (التخرصي / المقصب) لكثرة الاخطاء الطبية، والوفيات فيه، يقول لي أن أوامر صارمة جاءتهم بعدم الحديث مع الوزير حين يجول داخل أروقة المستشفى، أو محاولة الإجابة عن أي تساؤل يطرح، فمن له الحق في الإجابة هو من يقوم ببطولة مسرحية (الكذب) واخفاء النواقص والسلبيات، فيما سيتعرض المتحمسون لاطلاع معاليك على السيناريو المفجع لتخصصي بريدة، لعملية قص لسان !
معالي الوزير المحترم :
أعرف تماما أنك لا تملك عصا سحرية لحل المشاكل الصحية في البلد، فقد توارثها وزاراء قبلك، لكني أقف محتجاً على أن تصاحب زيارتك للقصيم مظاهر المباهاة، عبر دهان المواقع الصحية وتلميعها، والتأكيد على إخراس الألسن! فأنت أيها الوزير في زيارة عمل تأخذ عليها مع مرافيقك على (انتداب) مالي حلال، فأملي أن تجوب القصيم بخلاف ما هو مخطط لك في هذه الزيارة، لترى بعينك الوجه الحقيقي لصحة القصيم، وأن تجلس مع المواطنين، بل وتطلب عقد لقاء معهم. فهم الأساس المستهدف، وهم شعب عبد الله بن عبد العزيز،الذين وقعوا ضحية صراعات، واجتهادات، وأحيانا حماقات من قبل مسؤولي الصحة بالمنطقة.
مدينة بريدة .. عنيزة.. الرس .. عقلة الصقور.. النبهانية.. عيون الجواء .. رياض الخبراء.. وغيرها من المحافظات تعاني الويلات، وكلها مجتمعة ومتفقة على القصور الهائل في مجال الصحة، وهو أمر لا يسعدك إطلاقا، لكن هل كنت تعرف ذلك ؟
حتى الأمور الأخلاقية المنافية للدين والعرف، بدأت تدب في قطاعات الصحة (المستشفيات والمراكز الصحية) فقد تحولت رائحة الأدوية والمطهرات الصحية، إلى رائحة للمساحيق والعطور من كلا الجنسين، وأصبح بعض العاملين يهتم بقص شعره، وحلاقة شنبه أكثر من اهتمامه بالعمل، ولذلك لا عجب أن ارتفع منسوب الخروج عن الأخلاق، وارتكاب الذنب، في قطاعات الصحة، وستجد أمامك أيها الوزير نماذج حية من الشباب المتمايل المتمايع، وما عليك إلا سؤالهم في اختصاصهم حينها ستجد لماذا هم قابعون هنا؟
من يصدق أن هناك مواطنة سعودية في عهد عبد الله بن عبد العزيز تلد في ممر مستشفى، أو ( إبيت الدرجة ) أو يتم إخراجها من كشك الولادة قبل استشفائها الطبيعي . كل ذلك يحدث أيها الوزير فقط لأن هناك من لا يقوم بدوره على الوجه الصحيح، ويحاول عرقلة مشاريع، أو يعجز عملياً عن إكمالها، لضيق الأفق والخبرة أو لـ....!!
هل تعلم يا معالي الوزير مقدار النقص الهائل في أدوية السكر والضغط والقلب؟
هل وصلك معلومات عن الشقة الضيقة، التي يعمل بها موظفو المركز الإقليمي لمراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية بالقصيم، وإهمال صحة القصيم لقرار وزارتك بإخلاء المكان، وتحويلهم لمكان واسع، على اعتبار أن المركز يخدم القصيم ومنطقة حائل ؟
آمل أن ترى كراتين الأجهزة بين ممرات الشقة، والمكاتب لكي تعرف أي إهمال وفوضى تعيشها المنطقة؟
قبل دخولك يا معالي الوزير لبوابة تخصصي بريدة، عليك بمشاهدة الأرض المقابلة، لترى مركز مرضى السكر جاثماً دون حراك، بعد أن اغتاله الروتين وربما ... !
معالي الوزير:
لقد فتك الوزير السابق للصحة، بأحلام القصيم الصحية، عندما نقل الدكتور هشام ناظرة لصحة منطقة الرياض، بعد سلسلة من النجاحات والخطط الهادئة الطموحة لمنطقة القصيم، وها هو اليوم هشام يصبح مطلباً حيوياً، بعد أن ترك صحة الرياض في عهدكم، ولئن سألت الطفل في حضن أمه، لقال لك : (واهشاماااااه).
ختاما :
أعرف تماما أنك أيها الوزير أهلا للثقة والقبول والإبداع العملي ولهذا أتوسل أليك كمواطن قبل أن أكون إعلاميا أن تباغتهم بما لايتوقعوا حتى تصل للحقيقة وإن كنت أخشى أن يملئوا أسرة المستشفيات بمرضى مزيفين ..!!

قبل الطبع

لا يمكننا حل مشكلةٍ باستخدام العقلية نفسها التي أنشأتها.!