|
|
|
13-10-2010, 09:36 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2010
البلد: بريدة
المشاركات: 4
|
الشعـــور بالذنب..
الشعور بالذنب هو سجن داخلي يقوم فيه الشخص بدور السجين والجلاد. إن الشعور بالذنب قد يأثر على الإنسان ويشل من تطلعاته للحياة ويؤثر على علاقاته مع الآخرين.
وقد يعتقد الكثير منا أن الوقت يعتبر من العوامل التي تساعد في تقليل الشعور بالذنب أو النسيان , ولكن يبقى هذا الشعور يلازم الشخص طيلة حياته. والشعور بالذنب ليس فقط بالإقدام على عمل قبيح أو سيء كان من المفترض أن لا يعمله الشخص نفسه , ولكن قد يكون الشعور بالذنب بعدم إقدام الشخص على عمل كان من المفترض أن يقوم به ولكنه لم يقم به , فيأنبه ضميره ويشعر بالذنب. قد يلوم الشخص نفسه بعد مضي سنين لم يجتهد فيها الشخص في دروسه ولم يخطط لمستقبله وبالتالي أصبح أجيرا في إحدى الشركات , لا يملك القدر الكافي من المال لتسيير حياته وعائلته , فهو لم يحقق المستوى التعليمي المطلوب ليكون مع الناجحين في الحياة أو يرتفع في مستوى معيشته ليوفر لعائلته كل مستلزمات الحياة الأساسية والترفيهية. وقد يخالجنا شعور بالذنب , عندما نؤلم أحد الناس بقول أو فعل , وخيانة الأمانة التي إعطيت لنا أو سرقة مال عام . وسرقة المال العام أو ظلم الناس هو من أكبر الأعمال التي تؤنب ضميرنا وتشعرنا بالذنب. إذا كان لديك شعور بالذنب , فهذا معناه أن هذه الإشارة هي إشارة تحذيرية يبعثنا لنا العقل أو كما يسميه الناس بالضمير لكي نصحح الخطأ الذي فعلناه أو قلناه. ويجب أن ندرك بأن الشعور بالذنب هو بداية لتنبيه الفرد بعمل ما , لكي لا يزداد هذا الشعور وتتفاقم المشكلة وتتأزم النفس. البعض يحاول أن يعطي لنفسه أعذار وتبريرات بأن هذا الشعور بالذنب لم يكن من خطأ ما إرتكبه , وإنما هناك أسباب خارجة عن إرادته تسببت في هذه المشكلة, مثل القضاء والقدر , وما يكتبه الله على الإنسان من خير وشر وما يقدره الله علينا وغيرها من المبررات وهذا ما يعتقده الكثيرين من أفراد المجتمع لطمأنة النفس ولا ندينها. ما أعتقده ويجب علينا عمله , هو تدريب النفس على أننا بشرنخطأ ونفشل ويجب أن نتقبل بأن الحياة هي نجاح وفشل وليس دائما الأمور تسير على ما نريد أو دائما نجاح. ولكي نتحرر من الشعور بالذنب والنجاح في الحياة هو أن نتعلم من أخطائنا وندرك أين أخطأنا , ونحاول أن نصحح هذا الخطأ بغض النظر عن هذا الخطأ كان صغيرا أم كبيرا. مراجعة النفس شيء ضروري للتخلص من الشعور بالذنب والتعلم من أخطاء الناس وأخذ الدروس من الحياة ومن الذين من حولك وهذا من أفضل ما يتعلمه الإنسان لكي لا يقع في الخطأ ولا ينتابه الشعور بالذنب. هل تواجهون شعورا بالذنب لقضية ما في حياتكم ؟ كيف تخلصتم من هذا الشعور وما هي الأشياء التي تعلمتم منها ؟ وهل تأنيب النفس يحررك من تأنيب الضمير ويبعد عنك الشعور بالذنب ؟؟؟ أسئلة تحتاج إلى أن نجلس مع أنفسنا ونحاسبها ونجيب عليها قبل أن نحاسب في يوم الحساب , هناك لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
__________________
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل |
14-10-2010, 03:07 AM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كاتبة متميّزة
تاريخ التسجيل: Dec 2007
البلد: بين النبلاء .
المشاركات: 8,290
|
من روائع الإنسان الضمير الواعي مهم مهم جدًا ،
أحدهم يطلق كلمات على هذا وذاك ويستمر لرحيل الضمير عنه ، فتجد الغالبيه يتحاشاه .
لا هذا شعور بالذنب مذموم فكما قلتم ،
بتأكيد .
حين أصلح ما أفسدته ، تعلمت أن لا أكرره حتى لاأعذب نفسي بشعور بالذنب .
كُلها قد تكون متقاربه الشعور بالذنب وتأنيب الضمير فإذا تحرك الضمير تحرك الشعور بالذنب . وفقكم الله ، موضوع جميل ونصيحه مفيدة .
__________________
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
|
|