|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
16-10-2010, 01:59 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
البلد: قصيم
المشاركات: 26
|
رواية البعرصي
رواية البعرصي لقد بعث الله نبيا من الأنبياء ، لهداية قومه ، و كان هذا النبي ،رحيما عطوفا بهم ، رجلا حقا امتازت سجاياه بصلاح السريرة و فلاح العلانية من ربه جل جلاله ، و من أجل صفاته أنه كريم ، نعم ، كريم المعشر ، حلو المجالسة ، رؤوف ، محبوب حنون ، لما بعثه الله بالحق ، عاداه أباه ، و كلما ازداد أبوه شدة عليه ازداد حلما ورحمة و شفقة عليه ، و في يوم من الأيام ، خرج قومه ، و لا أنس إن أنس ، بأن قومه يعبدون الأصنام ، وقدسوها تقربا لله ، فقام النبي الكريم اللطيف ، بتحطيم الأصنام ، و ذهب ، ثم رجع قومه متعبين منهكين ربما جاءوا من كشتتهم ، و إذا بهم ما ذا يرون ، إنه معبودهم ، لا لا لا يصدقون ، يا ترى ماذا رأو ، لقد قُضي على كبيرهم حتى أهين بالأرض سمادا ، و بدأت عمليات البحث و التحري ، و الإطاحة بالفاعل و المتلبس بالجرم ،و أصبح حديث الراكب و الماشي و القاعد و المنجظع فلا يزال البحث عن المجرم الغاشم ، اللاحم ، الإرهابي ، أمر ليس سهلا ، كيف له بأن يفعل هذا بآلهتنا الصنم هذا الفعل ، و من يتجرأ عليه ، وقولوا إنه فتى يقال له إبراهيم ، فذهبوا ينفثون كل شر ، و كل خطيئة ، في تاريخ الكرة ، و يبحثون عن هذا النكرة بزعمهم ، و علت أصواتهم و انتفخت أوداجهم ، و اشرأبت أعناقهم ، و خرجت عيونهم من محاجرها ، حتى يرى الرائي لشخصهم ، بأنه سوف يجعلون إبراهيم كباباً كي يأكلونه ، قبل أن يتأكدوا ، بصحة فعله، حنقا عليه ، و يتسألون أهو من قام بهذا التخريب الإرهابي لآلهتنا ، أم لا ، وبعد برهة من الزمن يعثر المتابعين لآثار إبراهيم عليه السلام ، و يقومون بكلبشته ، نعم بكلبشة هذا الرجل الزكي النقي التقي الحيي ، الذي شع نوره و أطل بهاؤه ، و تببدد عنه الظلام ، فهو الموحى إليه ، فحركاته و سكناته ، كلها آلات إلى قيوم السموات و الأرض ، و احضروه و أنزلوه على أرض للمحاكمة على رؤوس الخلائق و الأشهاد ، و أوقفوه على طاولة الحوار ، لا على طاولة النقاش ، لا على طاولة المفاوضات و التحقيقات ، لا بل على طاولة الاتهام و التحريض و سقي الأرض من دمه ، و قالوا أأنت من فعل بكبيرنا هذا الصنم الحطام ، قال : لا ، بل فعله كبيرهم فسألوهم إن كانوا ينطقون ، ثم فكروا باهتداء إلى غباء أظناهم ، و قالوا : ما هؤلاء يتكلمون ، فقال لهم : بوجه صبيح ، أشرق حقه على باطلهم ، و أدركته عقولهم ما رمى إليه الفتى عليه السلام ، كيف تعبدون مالا ينفعون أنفسهم ، أو يضرون ، و هنا بلغ الغباء مبلغه ، قال بعضهم ، اقتلوه أو فشلوه أو حقّروه أمام قومه ، ثم أصبح آخر أمر الفتى إبراهيم الحبيب ، الرجل العطوف ، محب الحق ، و كاره الباطل ، المشفق على أهله ، بأن يحرقوه ، و بدأ إضرام النار ، و إشعالها , فإن المبادئ و المعتقدات و الانتقادات لآلهتهم هو السبب ، فالحق سيظهر أ و الباطل سيعلو ، و بُِدأ بإيقادها و إلهابها شرذمة أسرت قلوبهم الحقد و الحسد ، على ذلك الفتى الضعيف لربه الذي آمن و من معه بالله ربا وحده لا شريك له ، أما هم فلو نقص حطبها فليس ببعيد أن يكونوا حطبا لإحراق هذا النبي ، و أولعت النار ، و لم يُري مثل لهيبها طربا لأنفسهم في ذلك الوقت ، كتلك النار ، إنه الحق و الباطل ، المعتقدات و الثوابت ، و صبر ذي الحق بالحق أقوى ، من صبر ذي الباطل بالهوى ، نعم ، أضرمت النار ، حتى قيل لو أتى الطائر ، من فوقها ، لأحرقت قمرة القيادة في رأسه ، فسقط فيها غير مأسوف ، عليه ، و شهد ذلك الموقف ، مشهدا عظيما من الخلق ، و إنه ليس إحراق الفتى ، لا لا ، و لا إحراق النبي عليه السلام ، و لا إحراق الحق ، بل إحراق لا إله إلا الله و تمضي اللحظات تلو اللحظات ، و غصت أرياق في حلوقها ، و أغمضت أعين أبصارها ، حتى لا يرو ذلك الوديع ، الحبيب الرحيم ، الابن المطيع ، و الأب العطوف ، و هو يقذف بالنار لاعتقاده الحق و الدعوة إليه ، و هنا أقف و فقه لافتا بأنه لا ينتهي عجبكم من هذا بل اقتربوا مني قليلا ، و تأمل ، نعم تأمل ، ما أقوله لك هل أنت مستعد ؟ فعند إلقاء الفتى عليه السلام بالنار هل تتوقع جهةٌ معادية غير البشر لذلك الفتى ؟ ، أما أنا فلا أشك شعرت بأنه لا يوجد معاد سوى قومه و من خالفه ، و هنا مربط الفرس ، و معقد الخبر ، لقد وجد بعرصيا ينفخ في النار التي سيلقي بها إبراهيم عليه السلام ، هل تتوقع بأنه يريد إخمادها أو إشعالها ؟ بل كان يريد إضرامها أشد الإضرام ، حتى أنت أيها البعرصي لم يسلم منك أهل الحق بقول الحق ، إنه لشيء عجاب ، و من هنا أضع قلمي فأقف عند هذا الحد من القصة متأملا ، و متسائلا هذا البعرصي لما ذا ينفخ بالنار ؟ ما هي أهدافه ؟ و أبعاده ؟ و إلى ما سينتهي ؟ لماذا كل هذا الحقد و الغل على إبراهيم عليه السلام ؟! سؤالي أخي عندما ترى إنسان يقوم بوظيفة البعرصي ماذا عساك أن تفعل ؟! أكمل الرواية بنفسك ، ، ، و انتظروا إنشاء الله رواية الكفن دمتم بخير
__________________
:41كن متفائلا فإن لم تكن فكن منصتا فإن لم تكن فكن ما تريد:confused: آخر من قام بالتعديل محمدالربيعان; بتاريخ 16-10-2010 الساعة 02:04 AM. السبب: املائي |
16-10-2010, 02:40 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: ارض الله الواسعة
المشاركات: 539
|
ننتظر البقية اكمل بارك الله فيك
|
الإشارات المرجعية |
|
|