|
|
|
25-10-2010, 11:49 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2010
البلد: بريدة
المشاركات: 985
|
|ّّ|| أفلام الكارتون : ||ّّ||
||ّّّّ||
الرسوم المتحركة هذا العالم المبهر الذي ينقل الأطفال إلى دنيا بديلة قد تكون قريبة منهم كل القرب أو بعيدة عنهم كل البعد..فيسبح الأطفال في أعماق البحار ويتنقلون بين قمم الجبال والهضاب والوديان يهيمون في عالم من المرح والخيال ليشاهدون قصص البطولة والأعمال الخارقة التي تتجاوز بأجسادهم الصغيرة حدود الزمان والمكان. أفلام الكارتون ذلك العالم الساحر المليء بالحركة والألوان والإثارة والمغامرة ، حتى أن الدراسات الحديثة تؤكد أنها أكثر المواد المقدمة للأطفال تفضيلا لذا اتسعت القنوات الفضائية التي تخصص حيزاً كبير لهذه النوعية من البرامج التي يلتف حولها الصغار وأحيانا الكبار لما تستخدمه من وسائل للجذب والتشويق والإثارة فتستحوذ على تفكيرهم وسلوكياتهم ..وكثيراً ما نجد أطفالنا يقلدون أبطالها دون أدنى تفكير..فنجد طفلاً يضرب أخيه الصغير ويكيد له ويضع الحيل التي توقعه كما يفعل( توم وجيرى)الكارتون الشهير وأخر يدخل أخيه غسالة الملابس ليراه يدور بداخلها كما شاهد في الكارتون ..وثالث يلقى بنفسه من النافذة كما فعل البطل الخارق في الكارتون المعروف..وتطالعنا الصحف وأخبار الحوادث بقصص شتى حول أطفال قاموا بتقليد الأبطال الموجودين في برامجهم ومسلسلاتهم الكارتونية فلاقوا حتفهم أو أصابوا غيرهم بضرر ما. ما هو الدور الذي تقوم به الرسوم المتحركة في التسلية والتعليم والحث على المبادئ والأخلاق عبر المرح والمغامرة والخيال و الإبداع ؟ وما مدى تعلق الطفل بالرسوم الكارتونية وفى أي مرحله عمرية؟ وهل تختلف الأهداف الموضوعية للرسوم الكارتونية الأجنبية عن مثيلتها العربية؟ وما رأى المتخصصين في مجالي الإعلام والتربية فيما يقدم للأطفال وما تبثه مسلسلاتهم الكارتونية من عنف وعدوان ومفاهيم وقيم قد لا تتفق مع عادتنا وتقاليدنا العربية والإسلام ||ّّّّّ|| ||ّّّ|| ||ّّ|| تعد شاشة التليفزيون نافذة صغيرة يرى فيها الطفل وهو في بيته العالم الخارجي ، يتقمص الأدوار من خلالها..يرى مشاهد من بلاد بعيدة ونماذج من سلوك الآخرين ويصور له شخصيات بطولية من الحقيقة والخيال والمغامرة تكون لها الأثر الكبير على نمو عقلية الطفل وتقويه مداركه ، وتعد برامج الأطفال وسيله ذات حدين فإما أن تكون المعلم والمثقف والمسلى والمربى وفى نفس الوقت قد نجدها المضر والمضيع للوقت والمؤثر سلباً. تشير أحد الدراسات إلى أن الطفل يبدأ بالانتباه ومتابعه التلفزيون قبل سن الثانية وتكون علاقته وطيدة بعد هذا السن تدريجياً إلى عمر المراهقة وأمام تلك الحقيقة بدأ التخطيط العلمي في الدول المتقدمة للاستفادة منه في قضايا التربية والتعليم والتثقيف والسياسة وصارت برامجه الجذابة تحدد كيف يستخدم الطفل وقته، وأصبح له السيطرة في عمليه التنشئة الاجتماعية. مؤثرات وخدع مختلفة يتفوق التلفزيون من خلال برامجه المقدمة للأطفال على وسائل الإعلام الأخرى لما به من إمكانات ومميزات حيث تتجاوز مشاهدته بالطفل حدود المكان والزمان،كذلك تتخطى حاجز الأمية، ويكن الأطفال له عاطفة شديدة فيمتلك عناصر قوة تقنية مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى،كالموسيقى والمؤثرات البصرية والصوتية والخدع السينمائية وتوزيع الإضاءة والديكور..وترتبط شدة الرغبة لدى الطفل في مشاهدة التلفزيون عندما تنجح هذه البرامج في إثارة مشاعره وجذبه بالمؤثرات المختلفة، والطفل يميل بطبيعته في سن مبكرة إلى مزج الحقيقة بالخيال. ويشير أ د محمود علم الدين -أستاذ الصحافة بكلية إعلام القاهرة - إلى أن طفل هذه الأيام مختلف، ويتعرض لمثيرات كثيرة في المجتمع تستفز لديه الرغبة في إنتاج العنف، فالطفل يقوم بإعادة ما يراه من ثقافة العدوان والعنف في المشاهد الدرامية بأنواعها المختلفة ليحولها إلى واقع يعانى منه المجتمع ..ويظهر عدوان الطفل لمشاهد وصور ماثله أمام عينه كما أنه كثيراً ما يجد أن الكبار يلجئون إلى حل مشاكلهم بالعنف سواء في حياتهم الفعلية أو في المشاهد التلفزيونية ، فيتربى على أن العنف أهم وسائل التفاهم والتعاطي مع الحياة. لذا لا بد من ملائمة المضمون الذي يشاهده الطفل للقيم والأخلاق التي نريده أن يتحلى بها، والاهتمام بشغل وقته بأنشطه متنوعة كالرياضة والقراءة والتنزه. وتؤكد تجارب العمل مع الأطفال قابلية استخدام الرسوم المتحركة في تعديل السلوك وتبنى سلوكيات جديدة واتساع نطاق التأثير على قدرة الطفل الثقافية والعقلية . && تأثير سلبي && تشير الباحثة الأمريكية "ماكوبى" إلى أن الأطفال يتعلمون من التلفزيون كيف يتصرفون في المواقف المختلفة، وقد يتصف تصرفهم بالخشونة إذا دعت الظروف إلى ذلك، وتؤكد أنه كلما استمر الطفل في مشاهدة برامج العنف والغضب فإنه يتغذى ويتعلم منها خاصة إذا كان لديه ميل طبيعي إلى هذا النوع من السلوك. وقد اهتم علماء الاجتماع والإعلام والتربية بالتأثير السلبي الناجم عن مشاهدة الأطفال للتلفزيون وأفلام الكارتون لساعات طويلة، فقد خلصت دراسة أعدتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى أن الطفل يقضى900 ساعة سنوياً في المدرسة مقابل1023 ساعة أمام التلفزيون ..مما يعنى أن الطفل الذي يشاهد بمعدل ثلاث ساعات يوميا سيكون قد شاهد قبل ببلوغه 16 عاما88% جريمة و100 مشهد عنف، كما أكدت الدراسة أن مشاهدة التلفزيون لفترة طويلة تؤدى إلى حياة جامدة قليلة الحركة بالإضافة إلى ما تتضمنه تلك الأفلام من عنف وعدوانيه وخيال ، فنبهت الدراسات العربية في هذا المجال إلى خطورة ما تحمله تلك الأفلام من تأثيرات سلبية على تنشئة الطفل وسلوكه أفلام الكارتون تغرير بالأطفال لهنّ- سوزان حامد |
الإشارات المرجعية |
|
|