[خالد بن الوليد]

تُعد الكلمة من أهم وأدق وسائل التعبير التى عرفها الإنسان فإن بالكلمة نستطيع التعبير عما يجول فى خواطرنا من آراء وأفكار ، وما يختلج فى صدورنا من أحاسيس ومشاعر ، بها نتواصل مع الآخرين فتنشأ العلاقات والروابط ، ونشارك أحاسيسنا ومشاعرنا في أفراحنا وأحزاننا ، ونتعامل فيما بيننا فتتحقق أحلامنا وأمانينا ، فإن أحسنّا إستخدامها إستقامت حياتنا وسعدنا بها ، وإن أسأنا إستخدامها فسدت حياتنا وشقينا فيها .
في أحد الأترام في جامعتنا وفي مادة 103 عرب طلب منا الدكتور تعبيراً عن محورين واكتفى بسؤال سطره بهذا الشكل البديع الذي هو في غاية الدقة والجمال ، إذ يقول الشاعر :
" إذا لم يكن حلم الحليم بنافع ***** فصدام الجهل بالجهل أنفع "
ترى هل يستطيع طلبة الجامعة هذه الأيام أن يعبروا عن هذا الموضوع ؟
لا أبالغ إن شككت فى قدرة خريجينا أيضاً ، فواقع الحال يؤكد هذا الظن فمعظم الطلاب طلبوا من الدكتور التوضيح بل أنني فوجئت أن عدداً من الطلاب قد رسب في تلك المادة!
وما كان الأمر إلا من محدودية الكلمة التي تعلمناها فخلق ذلك استغراباً من ألفاظ شتى كان الأولى بنا فهمها وإيصالها للمتلقي بأحسن شكل ممكن.
وكم من خلافات فى الرأى تحدث بسبب سوء التعبير وإستعمالنا السىء للكلمة ، وكم من أفكار توئد لعجزنا عن التعبيرعنها بدقة ووضوح ، وكم من مشاكل تقع بيننا بوضعنا للكلمة في غير موضعها ، وكم من علاقات وروابط تقطع ، وكم من أناس تفشل ، وكم من مشاريع لم تتحقق ، وكم من أحلام تتبخر, كل هذا بسبب عجزنا وعدم قدرتنا على التعبير.
إن حرية التعبير تبدأ بإمتلاكنا لأبسط أدواتها وهى الكلمة ، وتنمية قدراتنا ومهاراتنا فى استخدامها الاستخدام الأمثل الذى يلبي رغباتنا ويحقق أهدافنا بكل دقة ووضوح ، وما عجزنا عن التعبير إلا لضعف لغتنا وقلة خبرتنا فى التعامل بالكلمة .
فلنتحرر من قيودنا ، ونطور قدراتنا ، وننمى مهاراتنا حتى ننعم بحرية التعبير, وفي منتدانا قبل مدة قتلت اللغة بقرارٍ متسرع وكان من الأفضل تدرج النهج في الوصول إلى تنمية اللغة لهذا العضو على الأمد البعيد ونحن بحمد الله من الذين يغتاظون عندما تُنحر اللغة ، وينتحبون عندما تُرتكب الأخطاء الإملائية ، ويستاءون من التعابير الركيكة والأساليب السوقية ومع ذلك فنحن مقصرون ولا بد لنا من معرفة المحاور الرئيسية لكل موضوع نقرأه ولكل خبر نسمعه لأن لا نفسره في غير محله فنندم على تقصيرنا في فهم الكلمة.

والله أعلم ,,,,,

[الــنــهــيــم]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
أهلا ومرحباً بك أخي ..
كلامك واقعي جداً ،،
ولقد آسفني القرار المتسرع ..
فقد كان القرار في الصميم ..
نتمنى أن يعاد إلى ما كان ..

[منال]

إن حرية التعبير تبدأ بإمتلاكنا لأبسط أدواتها وهى الكلمة ، وتنمية قدراتنا ومهاراتنا فى استخدامها الاستخدام الأمثل الذى يلبي رغباتنا ويحقق أهدافنا بكل دقة ووضوح ، وما عجزنا عن التعبير إلا لضعف لغتنا وقلة خبرتنا فى التعامل بالكلمة .





نعم اللغة وسيلة للتعبير وهذا الكلام عقلاني , ولكن لايمنع من وجود أشخاص

ليس لهم في القراءة والكتابة باع , وهم على السماع فقط ولهم قدرة كبيرة على

الإرتجال والتعبير !

[Abufahd]

اللغة -أخي- لا بد لها من روافد

واللغة أيضاً تؤخذ بالتلقي . . . فهل نحن نتلقى اللغة

البيئة عامية, وركيكة أيضاً . . . للمقارنة أنظر قناة مجد للأطفال وقارن بين القدرات الكلامية لدى الأطفال تجد الكل يتقن عاميته ويتعامل بها إلا أبنائنا

أنا في الحقيقة أشجع أفلام الكرتون المدبلجة والخالية ترجمتها من الأخطاء اللغوية لأنني أرى انعكاساتها على بعض الأطفال . . فالطفل الصغير الذي لا يتعدى عمره الرابعة يفهم اللغة الفصيحة أكثر من العامية في كثير من الأحيان ولكن لا تكتمل هذه العملية باستعمال الطفل لهذه اللغة التي تلقاها فيستخدم بدلاً منها عامية لا تسعفه في كثير من الأحيان .. فكم ضحكنا من بعض الأفال الصغار وفي لحظة انفعالهم يستبدل العامية بلغة فصيحة هي أقرب إلى فهمه في الواقع _أعني الأطفال الذين يتابعون أفلام الكرتون المدبلجة .فأنا أعتبرهذا النوع من الأفلام رافد قوي للغة .

موضوعك أخي في الصميم وجدير بالمناقشة والغوص فيه ..

[خالد بن الوليد]

النهيم ,,, شكراً لك من أعماق قلبي على سرعة التجاوب.

الأخت منال ,,,
نعم أحسنت في التنويه بالمدد المبارك من هؤلاء الذابين عن الإسلام وأهله، ممن كان بعضهم لا يقرأ ولا يكتب ولكن عوضه الله بلسانٍ مبارك سلّه في نصرة الدين , وحديثي في الأعلى عامٌ ولا يختزل الأمر في الكتابة والقراءة والتعبير المرتجل معاً شرطاً قائماً , بل وجد الكثير ممن لم يتعلم الكتابة ولا القراءة ولكنه برع في الإستماع والتوجيه وفي زماننا هذا أمثلةٌ قائمة مثل مفتي عام المملكة ومن قبله سماحة والدنا الشيخ عبدالعزيز بن باز .. إلخ؟
ولكن المشكلة فيمن لا يقرأ ولا يكتب ولا يستمع !! فمن المؤسف أن نرىأن أكثر المسلمين أميين، بينما يفرض الإسلام طلب العلم على كل مسلم ومسلمة.. وهل يرجى ممن لا يقرأ ولا يكتب ولا يستمع الوعي الكامل والإدراك السليم ؟ لا أعتقد ذلك..

Abufahd لي رجعة مع تعقيبك الجميل.

[الـقـاتـلـة]

أولا أحب أن أشكر الكاتب على كتاباته الرائعة التي يتحفنا بها في منتدى بريدة..

الكلمة معنى تفرد بالشمول
وتعاطى معه الإنسان بالخمول
لا يرتدع بكلمة
ولا يخر لجملة
يفسر الكلام بمفرده
وعلى هواه
تفنن بالقراءة دون وعي
فأضحى يكتب دون وعي
واستمع دون تمحيص
ففكر وقرر دون روية وتلخيص
هذا أمر معيب للإنسان
فضلاً عن المسلم المتسلح بالإيمان
يلقي الكلام جزافا
ليجرح أخاه مراراً وتكرارا
وهو لا يدري
لأنه لم يستوعب معنى الكلمة
يتحدث عن الدين تارة
وعن الدنيا تارة
وكأنه مصرف الزمان والمكان
ولا ينزوي بزاوية
بل يتحدث بكل رواية
وعن كل تجارة
فأضحت الكلمة هشة ركيكة
لا يألم إن لم يوفق في فهمها
فاصبح المسلم في هذا الزمان
أضحوكة العالم ..

والسلام عليكم

[خالد بن الوليد]

السلام عليكم .. أشكر Abufahd على تعقيبه لأنه كان لزاماً علينا أن نبتدئ من الطفل ونتدرج إلى أن نصل العمر الحيوي الذي نأمل أن يستوعب الدروس من طفولته.
أخي Abufahd أحسنت أخي في هذه الإشارة فنعم نجد ذلك في أطفالنا واضحاً ..
ولكنه ليس بالصورة التي تتكاثر فيها اللهجة العامية , هنا يقع الإشكال عندما يتغلب جانبٌ
على جانب فتميل الكفة لصالح الأخرى , كذلك إذا أردت لطفلك نمواً في قدراته اللغوية فهناك أنشطة تؤدي بشكل رئيسي إلى إجادة اللغة فبعض الأنشطة بإمكاننا استخدامها لهذا الغرض وكما تفضلت منها الرسوم المتحركة التي أجزم أنها المحك الأول والحقيقي لنبوغ الطفل في هذا المجال , كذلك لا ننسى جانباً مهماً وهو نضوج شخصية الأطفال بمعنى أن يكون الطفل مرحاً يستوعب الآخرين ويحادثهم فهنا تكون اللغة عنده ليست مختزلة وبالتالي لا يجد حرجاً في إطلاقها والتحدث بها عند الأهل والأصدقاء وهنا أعتقد أن المسرح المدرسي له جانب مهم ومؤثر وأيضاً الإذاعة المدرسية هي الأخرى رافدٌ مهم في تنمية الشخصية وبالتالي تنمية اللغة.

الفاضلة أختي القاتلة ,,,
جزاك الله خيراً على كلماتك الجميلة وهي إمتداد لما قلناه .
فبارك الله فيك.

الشموخ .. لي رجعة مع تعقيبك الرائع.