في حديث بدء الوحي عن عائشة رضي الله عنها: ((... فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده, فدخل على خديجة بنت خويلد رضى الله تعالى عنها, فقال: زملوني زملوني.. فزملوه حتى ذهب عنه الروع, فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي.. فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبداً... فانطلقت به حتى أتت به ورقة بن نوفل, وكان امرأ تنصر في الجاهلية, فقالت له خديجة: يا بن عم اسمع من إبن أخيك...)) إلى آخر الحديث الذي رواه البخاري.
وفي حديث عن أم سلمة رضي الله عنها: ((... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: قوموا فانحروا ثم احلقوا.. فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات, فلما لم يقم منهم أحد دخل علي, فذكر لي ما لقي من الناس, فقلت: يا نبي الله أتحب ذلك؟!.أخرج لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك.. فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك, فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا, وجعل بعضهم يحلق بعضاً...)) إلى آخر الحديث الذي رواه البخاري.
هذان موقفان عظيمان لإمرأتين إتبع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ما أشارتا به عليه, وكانت عاقبة الأمر في كلا الموقفين خيراً.
وفي التاريخ أمثلة كثيرة على أن للمرأة رأياً صائباً يأخذ به الرجال!
وإذا قال أحدهم: وأين هن الآن النساء أمثال عائشة وأم سلمة وغيرهما؟!. فأقول له: وهل يوجد الآن رجال مثل النبي صلى الله عليه وسلم؟!. أو حتى مثل أحدٍ من تابعي التابعين رضي الله عنهم؟!. كلا بلا أدنى ريب!. فإذا عمل سيد البشر المعصوم بما أشارت به عليه بعض أزواجه في شؤون تتعلق بالدين, فلماذا يأنف كثير من الرجال في هذا الزمن من أخذ آراء زوجاتهم أو بناتهم في أهون الأمور؟!. والله سبحانه وتعالى يقول: ((لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ إسْوَةً حَسَنَةٌ))
محب الجميع
فيتامين
__________________
" لايستطيع أحد أن يذكر قائدا عربيا واحدا كان له في ميدان النصر تاريخ إلا وهو متدين إلى أبعد الحدود , ولقد أحصيت عدد القادة الفاتحين فكانوا 256قائدا عربيا مسلما منهم 216من الصحابة و40 من التابعين عليهم رضوان الله تعالى أجمعين ."
(محمود خطاب)
|