|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
15-02-2005, 12:12 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2003
البلد: اللهم الــجنة
المشاركات: 1,135
|
-( بمناسبة عيد الحب , مناقشة للحب الذي في الأعماق أو ما يسمى بالحب الحقيقي )-
الحمد لله والصلاة والسلام على خير عباد الله وأشرفهم , تحية طيبة وبعد ...
بداية , دعنا نتكلم عن منطلق الحب كعموما , والذي هو عبارة عن مشاعر وأحساسيس ودية تعبر عن مودة الشخص للآخر .. وقد يختلف الحب يا أخي القارئ بين محب وغيره وبين شخص وآخر , فمثلا , أنت لا تحب أمك كحبك لزوجتك , ولا أبيك كحبك لصديقك وهكذا ,,, وهذا الحب يحمل فروع بهو تارة يعبر عن السعادة وآخر عن الفرح , وثالثة المودة , ولا تستغرب يا أخي القارئ إذا قلت لك إن ثمة نوع آخر يعبر عنه الحب , ألا وهوالكآبة أو ما ينعته البعض ب ( ضيق الصدر ) . طبعا قبل أن نخوض في الموضوع لا يخفى على كثير أو عليكم كلكم ربما حكم الاحتفال بعيد الحب أو ( الفالنتين ) وأنه محرم ومن التشبه بالكفار . وقد وضع بعض الأخوة جزاه الله خيرا بعض الفتاوى نقلا عن فطاحلة أهل العلم بتحريمه .. أخي القارئ : إنك عندما , ترى مصيبة تحل بأم الكفر فإنك بلا شك تفرح لهذه المصيبة وتحمد الله أن جنبك إياها وانه أصابهم بها , ولكل قاعدة شواذ , فهناك من ضعفاء النفوس والمتخاذلين والـــخونة , من يرغد ويزبد عن حلول المصائب على الكفرة وباليد الآخر هو بارد القلب شيطان أخرس عند حلولها على إخوانه المستضعفين , وعذرا على ذكر هذه الفئة العفنة والضالة في هذا الموضوع , ولكن لسبيل الحصر لا غير . أقول إن مثل هذه المواقف تسبب لك السعادة , وهي من الحب , فأنت تجد نفس مشغفة بهذا الشئ نسأل الله أن يصيب كفرة بقارعة تحل عليهم . كما نسأله أن يشفي صدورنا وصدور قوم مؤمنين , آمين . أخي القاري , غير أنه هناك النوع الآخر وهو حب المؤدة والذي تجد فيه السكون والطمأنينة , فهناك الحنان الذي كنت ولا زلت تستشفه من رحيق الأم , ومن عطف الأب . لذلك قارن رب العباد الشرك بالله وعصيان الوالدين بقوله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ... الاية ) . أيضا هناك المودة الأسرية التي تجدها بين أخوتك وأقاربك . ومودة الزوجة والتي هي سكون للرجل . على خلاف بعض ( المتخلفين ) الذي لا يرى في الزوجة إلا مكان لقضاء الوطر وإشباع الشهوة . فهي أسماء من هذا , لذلك قال صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله ) . ومن هذا الفرع الأخير أعني الزوجة , كانت منطلقات النكسة ومخالفة الفطر ومنها خرج الناس عن المعهود ودخلوا في السعادة والحب الوهمي الذي هو سبب الكآبة , والتي قدر ذكرتها في النوع الأخير .. ولعلي أن اذكر هذا الفرع في الأخير ....* ولعل هذا النوع قد فتح الباب على مصراعيه لعشاقه . فهم كانوا ولا يزالون ينهلون من هذا العفن والسم المعسول ... فانطلاقا من عشاق المخدرات , وتاركي الصلوات , وهاتكي الحرمات , إنتهاُء بأهل المباريات , ومتابعي السيارات , ونساء الموضات ... وكلمة حق أشهد بها أن كل موضوع من ما ذكر ومن لم يذكر من هذه السموم تحتاج إلى موضوع مستقل في تحليله ومعالجته , فالأمر جد خطير .. ولعل بعض الأخوة أن يتفضل علينا بالكتابة عن بعض تلك المواضيع .. • قد ذكرت أني سأعود إلى نقطة مهمة في معاكسة الفطر إنطلاقا من الزوجة ومبدئها .. قال صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه ( ثمن الكلب خبيث , ومهر البغي خبيث , وكسب الحجام خبيث ) . فكان الناس قديما يشترون الإماء ( جمع أمة وهي العبدة المملوكة ) ومن ثم يستخدمونها مثل الأجار للناس .. وهنا حث على حرمته صلى الله عليه وسلم وخبثه , وبل وقرنه في الحديث الآخر لأبي مسعود الأنصاري ( أن رسول الله نهي عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن ) فقرنه حتى بحلوان الكاهن ,, وهذا من عظم هذا الأمر ... ولم يزل طائفة من أمة محمد بن عبد الله , يجعلون من هذا الطريق مسلكا , فهم قد جعلوا أماكن الشبهات وبؤر الخنى مكان لقاء الحاجة .. أخي القارئ , ثمة أمر أخير خطير , ومثير : مع تحرك عجلة العولمة وفي عهد السرعة , وتقارب الآخر . كما ينعتونه . فإنه قد إنتشرت القنوات والفضائيات والسمعيات والبصريات .. ## موقف ## صحراء شاغرة , ثمة غبار يعلو وينزل .... تأتي رياح فتحرك غصن شجرة صغيرة قد اطاحة بها رياح الصحاري .. ومن ثم .. هناك طريق معبد تأتي سيارة من بعيد .. إذا رجل يفكر ويقود سيارته , وتبد تلك النغمات الحزينة ... تحرك نبضات القلب , وتنغص صفوء فؤاده .. ومن ثم يبدا النباح من هذا الكلب ( عذرا الرجل ) مما يجول في خاطره ,, ومما يريده ويحاوله , ومن ثم تخرج من بين الصحاري امرأه ويبدأ بالتغزل ,,, و .... و .... ## عودة ## قد يكون هذا بعض حالات مايسمى بالفيدوا كليب . وقد يكون خلاف ذلك من موسيقى صاخبة ورقصات , وأشكال أنسان وقصات أشبه ما تكون بحيوان قارة إستراليا .. وفي كل الحالات نرى أن الجمع بين المغنين , والراقصين , والسامعين , والمشاهدين , والمعجبين , والمنتجين , هي ضيق الصدر , واشمئزاز القلب , وهكذا هو القلب إذا صرف عن غير الله : خرجوا من الرق خلقوا له * وبلوا برق النفس والشيطان . بل أكثر من عجبا يا أخي القارئ حينما تعلم أن الأمر أشبه بمرض وبائي فحتى المعالجين لهذه القضية يصيبه نوع من الكدر والضيق من أجل ذلك .. نسأل الله العافية لنا ولكم , ومعذرة عن الإطالة , .. ولعل للموضوع بقية .
__________________
اللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين .. اللهم انر قبورهم واغفر ذنوبهم , واجمعنا بهم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ,, |
16-02-2005, 05:41 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 679
|
موضوع جداً رائع وننتظر البقيه .....
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|