|
|
|
18-11-2010, 03:22 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2008
البلد: حولك منب بعيد
المشاركات: 1,266
|
صحيفة "الوطن" وفضائل الmbc
لجينيات - منذ زمن بعيد تعجبت حينما سمعت لأول مرة أن المسيح الدجال سيتبعه خلق كثير من الناس، على الرغم من سوء منظره وحقارة منطقه كما جاء في الحديث الشريف ، وأن هؤلاء الناس - أتباع بطونهم - سينساقون في نهاية المطاف كقطيع من البقر والغنم خلف مزاعمه بأنه ربهم وخالقهم ، مع أنه أعور ومكتوب بين عينيه كافر يقرأها المتعلم والجاهل، لكن هؤلاء طمست شهوات عقولهم بعد أن سبحت قلوبهم بحمد الدرهم والدينار. لا أدري لماذا طافت بذهني تلك الخاطرة وأنا أطالع خبر نشرته جريدة "الوطن" في العدد 3268- بتاريخ الخميس 20 رمضان 1430 ، تحت عنوان " mbc .. حتى يكون الإعلام للتثقيف قبل الترفيه"، ولا أدري عن أي تثقيف تتحدث "الوطن" إلا أن يكون العهر ثقافة لها من يأصلها ويسهر على نشرها، إن من لا يري العور والعهر فيما تعرضه تلك المجموعة، وفوق هذا يمارس الدجل الإعلامي لا شك أن قلبه أسود مرباداً كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً. وليس العجب من جريدة " الوطن" أو سخافة ما ينشر فيها، ولكن العجب من لجهلها المركب والظن السيء بالقارئ الذى لم يبلغ عندها سن الرشد، مع أن ردود القراء في ذات الصفحة لم خيبت ظن كتاب "الوطن" ، حيث أتت مشاركات القراء ما بين مستقئ وساخر من النفاق والتلميع الذى زكم الأنوف، أكثر من ثمانية عشر تعليقاً تنضح ب "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وتعليقين فقط أظن أن الجريدة ساهمت بهما حفظاً لماء وجه ال mbc . ما تجاهلته جريدة "الوطن" إن غالبية المجتمع السعودي بدأ يتقيء من سياسة تلك المجموعة المشبوهة، باعتبار أن ما يعرض فيها يمثل فحشاً خادشاً وملوثاً لرداء العفة ودخيلاً مرفوضاً على أخلاقيات مجتمع بلاد الحرمين، فهل هي محض صدفة أن تقوم مجموعة "آرا" المالكة لقنوات mbc بإبرام اتفاق في لندن مع الشركة الأمريكية يونايتد انترناشونال هولندج المتخصصة في توزيع الكابل في العالم لتنفيذ خدمات الكابل في الشرق الأوسط ولتأمين وصول إشارات البث إلى كل بيت في السعودية، بهدف تهيئة المجتمع المسلم لتقبل ظواهر منتشرة في الغرب مثل الشذوذ والعلاقات المحرمة. وهل هو محض صدفة أيضاً أن يتزامن بث قناة mbc بتاريخ 18 سبتمبر 1991م ، عقب انتهاء حرب تحرير الكويت وتمركز قوات الاحتلال الأمريكية في الخليج تحت ذريعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق وغض الطرف عن الألعاب النووية التى يلهو بها قادة تل أبيب. أليس من الحكمة الربط بين موجة تلك القنوات الفضائية ال mbc والتى تتسارع في وتيرة الانحراف الأخلاقي، وبين تزامن بثها مع بداية خلخلة المنطقة بأحداث حرب الكويت وحصار العراق حتى تدميره، وإحداث تسونامي أمريكي في البنية التربوية للشباب الخليجي عموماً والسعودي على وجه الخصوص، وذلك عبر البرامج الموجهة والأفلام والمسلسلات المترجمة والمدبلجة. لماذا تتمتع مجموعة ال mbc دون غيرها بحق عرض الأفلام الأمريكية بعد ستة أشهر فقط من إنتاجها، مع العلم أن هوليود لا تعرض إنتاجها خارج أمريكا إلا بعد سنتين من عرضه في الداخل، ألا تكفي تلك الملاحظة وغيرها على إرتباط مجموعة قنوات ال mbc ب جهات استخباراتية تسعى لإنشاء جيل شهواني مشوه العقيدة يسهل أن يكون مطية أمريكية في المستقبل. لقد خرجت أكثر من دراسة ومئات المقالات تفتح ملف تلك المجموعة العبثية وتفضح مكائدها أمام المسئولين، منها دراسة هامة بعنوان " الدور المشبوه لقنوات mbc " للباحث الأكاديمي عبدالكريم آل عبدالمنعم ، تزامنت مع مطالبة جماهيرية لمجموعة قنوات ال mbc بوقف بث أفلامها ومسلسلاتها التي تحتوي على مشاهد خليعة, والحد من مشاهد ال"عري" في نشرات قناة "العربية". نحن أمام مجموعة جندت نفسها لنشر الرذيلة ومحاربة الفضيلة، فمن المسئول عن ذلك المخطط التدميري، وماذا يريد راعي القناة ومالكها، وهل من فضائل قناة ال mbc رفض عقود الإعلان عن التبغ والإسراف في عرض مشاهد الإلحاد والخلاعة، وهل يكفي أن يعقد الإبراهيم إجتماعا طارئا مع لجنة الرقابة في مجموعته, يتمخض عن مجرد "الإنزعاج" مما يعرض في قنواته من عري وفحش وهدم للعقيدة في نفوس الشباب والفتيات، دون أن يأمر بوقف تلك المهزلة؟! وأخيراً لن ينطلي على الناس خدعة ورقة التوت التى أرادت صحيفة الوطن ستر سوءة ال mbc بها، عبر الزج باشادة مالك المجموعة بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وليت الشيخ وليد الإبراهيم عمل بنصيحة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - التى وردت في المقال، حينما أوصاه بأن "ما يظهر على الشاشة يجب أن يكون نفسه ما ترتضي أن يشاهده أولادك وعائلتك"، حيث أن ما تعرضه شبكة ال mbc عبر قنواتها لا يرتضيه عاقل لأولاده وعائلته إلا أن يكون ديوثا..!
__________________
فَمَنْ يُبـَارِي أبَا حَفْصٍ وَسـِيَرتَه أوْ مَنْ ْيُحَاوِلُ للفَارُوقِ تَشـْبِيها كَذَاكَ أخْلاقُـه كانـَتْ ومَـا عهدَت بَعْـدَ النّبُوّةِ أخْلاق تُحَاكِيهـا |
الإشارات المرجعية |
|
|