بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » |مِنَ مَقَآلآتَ الأسَتٍآذٍ [عصآم العطآرًٍَِ] ..! |

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 27-11-2010, 11:37 PM   #1
جُ ـنـﯛنَْ
قبس دائم
 
صورة جُ ـنـﯛنَْ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2010
البلد: في حنآيآهُم ()
المشاركات: 2,067
|مِنَ مَقَآلآتَ الأسَتٍآذٍ [عصآم العطآرًٍَِ] ..! |


مسًٍَِآء هآدئ .. مُنعمًٍَِ بـ الرآحة ..
مرحباً بكم .. أطرح بين أيديكم مقآلات من تأليف الأستآذ الفآضل : عِصاَم العًِطآر .. صدىً لفكره وشعوره وتجربته الغنية في مختلف المجالات، فهي تلقي الضوءَ على حياته، وبعض ما أحاط به من ظروف، ومرَّ به وبالعمل الإسلامي من أحداث، كما أن حياته تشرحُ بعض هذه الكلمات، وتساعد على فهمها وإدراك أبعادها، واستخلاص مغزاها، وحسن الاستفادة منها.
[BACKGROUND="70 #663300"]


أولاَ
[/BACKGROUND]

مع الله - خواطر

لقد صنعتُ ما أقدرتَني عليه، وبقيَ ما لا أقدرُ عليه، وما هو بيدِك وحدك يا أرحم الرّاحمين



اللهم لقد بلِيَ الإيمانُ في قلوبنا فجدّد في قلوبنا الإيمان
وانطفأت شُعلة الرّجاء في صدورنا فأوْقدْ لنا شعلة الرّجاء
وماتت ثقتنا بأنفسنا فأحْيِ الثقةَ في النفوس
وتاهتْ عقولُنا وأفكارنا وخُطانا، فاهدِها سواء السبيل
وضعُفت قوانا وعزائمُنا ووسائلُنا عن واجباتنا، وتحديات عالمنا وعصرنا.. فامدِدْنا بقوّة منك.. فلا حولَ ولا قوّةَ إلاّ بك يا ربّ العالمين

البشرُ والحضارات ومنجزاتُهم وتاريخُهم كلُّه لمحةٌ خاطفةٌمن عُمُر هذا الوجود
ما قيمةُ ذلك كلِّه إن لم يكنْ هنالك إلهٌ ويومٌ آخر، ولم يكن هنالك غاية وقصدٌ من وراء الخَلْق ؟
إنني أومن بقيمة الإنسان وأعمال الإنسان لأنّني أومن بخالق هذا الإنسان .. ولولا ذلك لم يكن له أيُّ قيمة عندي

التّطوّر العلميّ والفكريّ والإنسانيّ .. لن يتوقّف في محطّة أو مرفأ أو مطار أو كوكب أو فضاء .. ولكنْ حيثما سار الإنسان أو انطلق أو حلّق أو أبطأ أو أسرع فَثَمَّ خالقُ الكون والإنسان، ومالكُ المكان والزمان.. المحيطُ بكلّ شيء ولا يحيط به شيء.. ربُّ العالمين، وإله الخَلْق أجمعين.. لا إله إلاّ هو.. عليه توكّلتُ وإليه أنيب

أنا أومن إيمانَ العقل والقلب بالله تعالى
وأومن إيمان العقل والقلب بصدق الرسول صلى الله عليه وسلم
فإذا قصّرَ بي علمي وفكري عن فهم بعض الأمور، أو حَلِّ بعض المشكلات، حماني الإيمانُ العميق البصير من الزَّيْغ، وأعانني على متابعة الطّريق القويم ؛ ولا أترُكُ بعدَ ذلك أن أزدادَ علماً، وأزدادَ بحثاً وفكراً، وأزدادَ تطلُّعاً إلى مزيدٍ من هداية الله عزَّ وجلّ

يا ربِّ إنْ عرفتُك فبهدايتِك، وإن أبصرتُ طريقي وغايتي فبوحيك، وإن عملتُ خيراً فبتوفيقك، وإن كُتِب لي فوزٌ في الدّنيا والآخرة فبرحمتك وفضلك.. لا إله إلا أنت، ولا ربّ لنا سواك

لي أصدقاء يعانون على سُرُر المرض
ولي أصدقاء يعانون في ظلمات السّجون
ولي أصدقاء يعانون من الغربة والضياع
ولي أصدقاء يعانون مع أحبابهم ما يعاني هؤلاء الأحباب..
اصبروا يا أصدقائي على ما ليس لكم حيلةٌ في دفعه من البلاء، وارضَوْا بقضاء الله.. ولا تيْأسوا من رَوْح الله..
إنّ أسرار الكون والحياة تتجاوزُ مداركَنا ومشاعرنا ومآملَنا.. ولكنّنا نثق ثقةً مطلقةً بحكمة الله، وعدل الله، ورحمة الله.. وبحُسْنِ مآلِ الصابرين، وما أعدّه اللهُ لهم من الأجر العظيم

ثآنياً





الارتفاع إلى مستوى العالم والعصر




إنّنا نؤكّد باستمرار وإلحاح يعجب لهما كثير من النّاس ضرورةَ ارتفاعِ المسلمين إلى مستوى عالمهم وعصرهم، والتأثير في عالمهم وعصرهم، وامتلاكِ كلِّ ما يمكن أن يضعَه العصرُ في أيديهم من المعارف والوسائل لتطوير أنفسهم وإمكاناتهم على كلّ صعيد، وأداء رسالتهم على أفضل وجه ممكن

ولا يمكننا – نحن الكسلمين – أن نفهم عالمنا وعصرنا في واقعه الرّوحي والنّفسيّ والخلقيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ والسّياسيّ والعسكريّ، وفي واقعه العلميّ والتّكتولزجيّ، وفي مختلف جوانبه وظواهره إلاّ من خلال عددٍ كبير من العناصر المؤمنة المخلصة الواعية التي يصلُ كلٌّ منها في مجاله إلى أعلى درجات المعرفة والاختصاص، والتي تتكامل معارفُها واختصاصاتُها وجهودها في خدمة الإسلام

وإذا لم نفهم عالَمنا وعصرنا – فهما حقيقيّا لا وهميّا، علميّا لا عامّيّا، شاملا لا جزئيّا – كنّا متخلّفين ضائعين منقطعين عن رَكْب العالم والعصر، عاجزين عن مجرّدِ الحياة – كما هو شأننا الآن – فضلا عن التحرّك البصير، والتّصرّف السّديد، وخدمةِ الإسلام والمسلمين والإنسان في الحاضر والمستقبل القريب والبعيد
والعصرُ الذي نعيش فيه يُمكن أن يضع في أيدينا – كما يضع في أيدي سوانا – من المعارف والوسائل ما يمكّننا من إحداث تغيير عميق في واقعنا، ويزوّدنا بقدرات مذهلة في تحقيق أهدافنا
ويكفي أن أذكر هنا على سبيل المثال استخدامَ الحاسبات الالكترونية في ميدان المعرفة والإعلام، والثورةَ الإداريّة في التنظيم والتسيير، هذه الثورة الكبيرة الخطيرة التي عاشتها وما تزال تعيشها الدّولُ المتقدّمة، والتي كان لها نتائجُها الضّخمةُ في مختلف الميادين، والتي نفتقر إليها أشدَّ افتقار في بلادنا وفي حركاتنا وفي سائر أعمالنا
إنّنا ما نزال مع الأسف نفكّر بعقليّة القرون الماضية، ونستخدم في معظم أعمالنا من المعارف والأساليب ما تجاوزَه الزمنُ بألوف المراحل. إنّنا في تخلّفنا وجهلنا وكسلنا كمن يستخدم "الدّابّــةً" في تحرّكاته ومواصلاته وإنجازاته في عصر "الجامبوجيت" و"الكونكورد" وسفن الفضاء ؛ عصرِ الثّورة الإداريّة والتّكنولوجيّة في مختلف المجالات ؛ عصرِ الحاسبات الالكترونيّة وأشعّة الليزر وغير ذلك ممّا سخّره الله تعالى للإنسان .. ومن هنا بعضُ أسبابِ انحطاطِنا عن عالمنا وعصرنا، وعجزِنا وهزائمنا وضياعنا .. ومن هنا هتافُنا المستمرُّ بالمسلمين : أن يرتفعوا إلى مستوى عالمهم وعصرهم، كما نهتفُ على الدّوام بهم : أن يرتفعوا إلى مستوى إسلامهم ومهمّتهم
وارتفاعُ المسلمين إلى مستوى العالم والعصر ؛ بل إلى مستوى القدرةِ على اكتشاف احتمالاتِ المستقبل أيضا، والتأثيرِ فيه بشكل علميّ منهجيّ فعّال، ليس أمراً تحسينيّاً كماليّاً، ولكنّه أمرٌ ضروريّ كلَّ الضّرورة ؛ أمرٌ يرتبط به الآن أكثرَ من أيّ وقتٍ مضى مصيرُ المسلمين ومصيرُ الأنسآن .

ثآلثاً





الأمـــل والتفـــاؤل

أكتب هذه السطور ونحن نودّع عاماً هجرياً راحلاً، ونستقبل عاماً هجرياً جديداً
وأتمنّى أن نودّع مع العام الراحل – في جملة ما نودّع – ما غمر العالم العربيّ والإسلاميّ، وغمر أكثر العرب والمسلمين، من اليأس والتشاؤم والإحباط ؛ فلا شيء كاليأسِ والإحياطِ والتشاؤم يثبّط الهمم، ويُقعِد عن العمل، ويُفسِد مع الحاضر والمستقبل

وكيف يأمل الإنسان في غَدِهِ، ويتطلّع إليه، ويتخذ الأسباب والوسائل ليجعله أفضلَ من يومِه، وهو غارق في يأسه وتشاؤمه ؟

حتى على الصعيد الفكري ! .. تفكيرُ اليائس المتشائم تفكير سلبيّ انزاميّ استسلاميّ، يبرّر الخضوع والخنوع والهمود، والرضا بالواقع همها كانت حقارة الواقع، ولا يتجاوز الحاضر البائس القريب، إلى مستقبل بعيد كريم ؛ يستشرِفُ آفاقَه، ويُخطّط لبلوغِه، ويستثيرُ له المشاعروالعزائم، ويواكب ركْبَه العتيد، يشاركه الكفاح، ويَحْدو له، ويُنير له الطّريق






وأتمنّى أن نستقبل العام الجديد وقلوبُنا عامرة بالأمل والتفاؤل ؛ فلا شيءَ كالأمل والتفاؤل – بعد الإيمان – يولّد الطّاقة، ويَحْفز الهمم، ويدفع إلى العمل، ويساعد على مواجهة الحاضر، وصنع المستقبل الأفضل


الأمل والتفاؤل قوّة

واليأس والتشاؤم ضعف

الأمل والتفاؤل حياة
واليأس والتشاؤم موت
وفي مواجهة تحدّيات الحياة، وما أكثرَ تحدّيات الحياة !، ثمّةَ صنفان من النّاس، وموقفان أساسيّان:
يائس متشائم يواجه تحدّيات الحياة بالهزيمة والهرب والاستسلام
وآمِلٌ متفائل يواجهها بالصبر والكفاح، والشجاعة والإقدام، والثقة بالنصر ...

وما أروع الأمل والتفاؤل، وما أحلاه في القلب ! وما أعْوَنَه على مصابرة الشدائد والخطوب، وتحقيق المقاصد والغايات




لا أعرٍفُ اليأسَ والإحباطَ في غَمَمِ
يَفيضُ من أملٍ قلبي ومن ثقةٍ
لا يُنبِتُ اليأسَ قلبُ المؤمنِ الفَهِمِ
اليأسُ في ديننا كُفْرٌ ومَنْقَصةٌ


نعم - أيها الإخوة الأحبة –


اليأس والتشاؤم ثمرة من ثمرات الكفر، وصفة من صفاته، وليس يجوز لمسلم بصير بأمر دينه أن يستسلم لليأس، ويمَكِّنَه من قلبه

وكيف يرضى المسلمون الصادقون الواعون ذلك لأنفسهم، وهم يقرؤون قولَ ربّهم عزّ وجلّ :

لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله – الزمر 53
وقولَ الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام :
وَمَنْ يَّقْنَطُ مِن رحْمَة رَبِّه إلا الضَّالُّون – الحجر 56
وقولَ الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام :

ولا تيْأَسوا مِن رَوْحِ الله إنّه لا ييْأَسُ مِن رَوْح الله إلا القومُ الكافرون – يوسف 87





وما أكثرَ أمثلةَ الأمل والتفاؤل في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسِيَر أصحابه ! وما أكثَرها أيضاً على امتداد التاريخ الإسلاميّ والبشريّ البعيد والقريب



ما دام الزمنُ يجري


وما دامت الأيامُ يُداولها الله بينَ الناس

وما دام التغييرُ سنّة الحياة

وما دمنا نثق بربّنا وديننا، ونثق بأنفسنا، وبوعد الله الصادق لنا، ونأخذ بما أمر الله من الوسائل والأسباب، ونبذل كل ما نستطيع، كلّ ما نستطيع ... فلا يأسَ ولا تشاؤمَ ولا إحباطَ، بل أملٌ متلألِئٌ يضيءُ القلوبَ والعقول والدّروب والآفاق، وتفاؤلٌ صادق – رغم كل شيء – بنصر الله عزّ وجلّ
أيها الإخوة الاحبّة
استقبلوا العام الجديد بالبشرى والأمل والتفاؤل
املؤوا بذلك صدورَكم ونفوسَكم، ودعوه يجري في دمائكم مع دمائكم، واشحذوا هِمَمَكم وعزائمكم، فإنّ علينا أن ننجز الكثيرَ الكثير، لأنفسنا، وللعرب والمسلمين، وللإنسانية والإنسان .

رآبعاً





يا شبـــاب الإسلام


يا شباب الإسلام


إن عليكم أن تخوضوا معركتَيْن، وأن تُحرزوا نصْريْنِ حاسمين :

معركة في أنفسِكم

تنتصرون فيها على الضعفِ وعلى الخوف وغلى المغرِيات
ومعركة في مجتمعكم
تنتصرون فيها على الإلحادِ وغلى الفسادِ وعلى الاستعباد
إن الإسلام يريدُ في هذه الأيّام أنصاراً.. أنصاراً يندفعون بروح الشهداء لا بروح التجّار
ويطلب في هذه الأيّام أعواناً.. أعواناً يسيرون سَيْرَ المُرْصِرين ولا يَخْبِطون خَبْطَ العَشْواء
ولن تكونوا الأنصارَ ولا الأعوان إلاّ إذا كنتم كما يريد الإسلامُ إيماناً وإخلاصاً، وكما يريدُ علماً ووعياً، وكما يريدُ عملاً وتضحية
فيا شباب
آمنوا بربّكم، وأخلصوا له أنفُسَكم، وتبيّنوا أهدافَكم وسُبُلَكم، وتغلغلوا في مجتمعكم، لتكونوا :
قلبَ هذه الأمّةِ بكم تَشْعُر
وعقلَ هذه الأمّةِ بكم تفكِّر
ولسانَ هذه الأمّةِ بكم تَنطِق
ويدَ هذه الأمّةِ بكم تهْدِمُ وبكم تَبْني، وبكم تَمْنَع وبكم تُعْطي، وبكم تَدْفَع عن نفسها الأخطار

كونوا أنتم هذه الأمّة، لتكونَ كما قال الله عزّ وجلّ : "خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس"





ولا تيأسوا أبداً أبداً


إنّ وعدَ اللهِ حقّ

إنّ وعدَ اللهِ حقٌّ يا شباب

فانظُروا من وراءِ الظّلامِ إلى الفَجْر
ومن وراءِ الهزيمةِ إلى النّصْر

ومن وراءِ حُجُبِ المستقبل، إلى اليوم المنشود، الذي نكونُ فيه على رأسِ القافلة، نقودُها إلى الحرّيّة، ونقودُها إلى الكرامة، ونقودُها إلى العدالة، ونقودُها إلى التّقدّم، ونقودُها إلى النّصر.. إذ نقودُها إلى الله عزّ وجلّ





إنّ عدوَّنا كثيرٌ كثير.. ولكنّ اللهَ معنا


وقد عاهدناه عزّ وجلّ وتعاهدنا أنّنا :

سنتجاوزُ العقبات

ونتحدّى الضربات
ونقتحم العاصفات
إلى الأمل المرتقَبِ المنشود : أمّةٌ مسلمةٌ لها الصّدر من هذا الوجود.. وما ذلك على الله بعزيز

خآمساً






أنا .. وعلى الطنطاوي


لمحات من ذكريات








سمعت بالطنطاوي وسمعت به أوّل مرة في الجامع الأموي في دمشق وأنا في نحو الثامنة من العمر

مات من كان يلقبونه بالمحدّث الأكبر في الشّام : الشيخ بدر الدين الحسني رحمه الله تعالى، فسعتْ دمشق إلى الجامع الأموي، وسعينا مع الناس، وكنّا تلاميذَ صغاراً في مدرسة ابتدائية تدعى "مدرسة الحبّال" أغلقت في ذلك اليوم أبوابها كما أغلقت دمشقُ أسواقها للمشاركة في تشييع العالم الجليل

وكتظّ الجامعُ الأموي بالألوف بل بعشرات الألوف من الناس الذاهلين أو الباكين أو المكبّرين، وارتفع من أعماق المسجد، من على منبره، صوتٌ قويّ مؤثّر، دون مكبّر، وصل إلى جميع المسامع، فسكن الناس بعض السكون، وأنصتوا لكلام الخطيب الذي تحدّث – كما لا أزال أتذكّر – عن فداحة المصاب بالمحدّث الأكبر : الشيخ بدر الدين، وفداحة المصاب بالعلماء الأعلام عندما يموت العلماء الأعلام، فنفذ إلى قلوب الناس ومشاعرهم، بصدقه وعلمه وبلاغته، وجمال إلقائه وصفاء صوته وقوّته، وحرّكها كما يريد
و سألت : من هذا الخطيب ؟
قالوا : إنه الشيخ علي الطنطاوي
وعلمتُ من بعد أن علماء البلاد الكبار هم الذين اختاروه وقدّموه لهذا الموقف
كان ذلك في سنة 1935 م وله من العمر زهاء ستٍّ وعشرين سنة

في الثانية عشرة من عمري، عرفت "مجلة الرسالة" التي كان أصدرها أحمد حسن الزيّات في القاهرة سنة 1933 م، وكان يكتب فيها شيوخ الأدب وروّادُه الكبار، واتريت بعض أعدادها القديمة من إحدى المكتبات، فقرأت الرافعي والزيات والمازني وطه حسين وأحمد أمين، وعباس محمود العقّاد بعدَ وفاة الرافعي .. رحمهم الله جميعاً
وفي مجلة الرسالة قرأت علي الطنطاوي، وأعجبت به وبما قرأته له
أعجبُ بروحه العربية والإسلامية الصافية، وحماسته الصادقة للدين والفضيلة والمُثل العليا، وحربه المستعرة على الفرنسيين والإنجليز والغزو الثقافي والفكريّ، وانتصاره للعرب والمسلمين المستضعفين في كل مكان، ودفاعه عن حقوق شعوبنا وأبنائها المضطهَدين أو المستغَلّين أو المحرومين .. وإعجبتُ بما كان يجلوه على قرّائه من صور تاريخنا العربيّ والإسلاميّ المشرق التي تبهرُ العقول، وتحرّك النفوس، وتحفزها إلى رفض الواقع والحاضر الحقير، والسّموّ بالمطامحِ والمشاعر، والأفكار والمآمل، والعلم والعمل، إلى واقع أسمى، ومستقبل أفضل
كلُّ ذلك بأسلوب جَزْلٍ سليمٍ جميلٍ رائعِ التصوير، بارع التعبير، وإن شابَهُ أحياناً شيءٌ من المبالغة والتطويل
وما زال أسلوب علي الطنطاوي يبتعد عن المبالغة والتكلّف، ويغلب عليه القَصدُ والصّدق والطّبْعُ، حتى غدا هو الطنطاويَّ نفسَه بلا زيادة ولا نقصان، فإذا قرأتَ الطمطاويَّ، رأيتَه من خلال سطوره وكلماته كما هو في واقع الحياة، وهذه مرتبة لا يبلغها إلا الأُصَلاءُ البُلَغاءُ المتميّزون من أمراء البيان
وإذا أردتَ يا قارئيأن تعرف ما هو "السّهل الممتنع" حقيقةً لا وصفاً، فقرأ الطنطازيّ أو اسمعه، فأسلوبه هو السهل الممتنع في صورة من أندر صوره، في سهولته وسلاسته، وسلامته وبلاغته، وسحره وحلاوته، ودقّته المدهشة في التصوير والتعبير، وقدرته الفائقة على تيسير العسير، وتقريب البعيد، والوصول بالأفكار والمشاعر، والحقائق والمعارف، بطريقة بسيطة مفهومة محكمة محبّبة، إلى الكبير والصغير، والمرأة والرجل، والمتعلّم والعامّيّ، من مختلف طبقات الناس
ولا أنسى للشيخ علي – كما تعوّدنا أن نقول – مقالاته الطريفة الساخرة، التي كانت تحمل خفة ظلّه، وحلاوة فُكاهته، ولُطف دُعابته، ولواذع سخريّته ؛ وإنك لتقرأ هذه المقالات الساخرة فلا تملك نفسك من الابتسام بعد الابتسام، ومن القهقهة مرةً أو مرّات
علي الطنطاوي – دون شك – واحد من كبار أمراء البيان في هذا العصر ؛ بل إن بعض صفحاته لترفعه مكاناً عليّاً بين أمراء البيان في سائر العصور

وفي سنة 1945 أو 46 افتتح المعهد العربي الإسلامي في دمشق، وحضرتُ فيه بعض الدّروس. ودعت إدارةُ المعهد مرة الأستاذ الطنطاوي لإلقاء درس أو محاضرة أدبيّة على طلبة صفوفه العليا وبعض أساتذته، وحصر الأستاذ الطنطاوي وألقى الدرس أو المحاضرة، ثم طلب إلى الحضور أن يسألوا أو أن يعقّبوا على ما قال، وتكلّمتُ كما طلب، وكان لي نظرة غيرُ نظرته، ورأيٌ غير رأيه في بعض ما سمعناه منه، وبعد نحو دقيقتين أو ثلاث استوقفني، وطلب إليّ أن أقف بدَلهعلى المنبر، وأن يجلس بدلي على مقعد الدّرس، فأبيت واستحييت، فأقسم عليّ أن أفعل، وقال لي بحرارة وحبّ : أنت أحقُّ بأن يُتلَقّى عنك، ثم التفت إلى الحضور وبينهم بعض الأساتذة وقال : والله لا أدري كيف يأتون بمثلي وعندهم هذا العالِمُ الأديب
ووقفتُ على المنبر، ولم أتابع الحديث فيما كنت فيه ؛ ولكنني تحدثت عن الأستاذ الطّنطاوي، وعن آثاره، وخصائص أدبه، حديث العارف المستوعب النتعمّق، وهو ينظر إليّ بدهشة ولا يكاد يصدّق، فلمّا انتهيت قال لي : من أنت ؟ قلت عصام العطّار. قال : هل تعرف الشيخ رضا العطّار ؟ قلت : هو أبي، وكان أبي أيضاً من رجال القضاء. ومنذ ذلك الوقت بدأت معرفتنا الشخصية المباشرة، وأخذت خطاي طريقَها إلى بيته في الجادة الخامسة في المهاجرين، وخطاه طريقها إلى بيتنا في "الزهراء" قرب الجسر الأبيض، واتصلت حبال الودّ بين الأسرتين، الرجال بالرجال، والنساء مع النساء، كان محمد سعيد، الأخ الأصغر لعلي الطنطاوي، أخاً لي وصديقاً أثيراً، ووالله ما رأيتُ على طول ما عشت، وكثرة من قابلتُ على هذه الأرض، أزهد منه ولا أكرم ولا أعبد، فألف سلامٍ وسلامٍ على أخي الحبيب، وصديقي الصدوق/ محمد سعيد الطنطاوي، في شيخوخته ومرضه ووحدته في مكة المكرّمة
ولم أذكر ما ذكرتُه من حديثي مع الأستاذ الطنطاوي للتفاخر به، وقد جاوزتُ الآن السبعين من العمر، وليس من عادتي – كما يعلم المقرّبون من أصدقائي – أن أتفاخر بمثل هذه الأمور، وإنما ذكرته لأمرين : أولهما أن أدلَّ على أريحية الأستاذ وخلقه وكرمه، وحرصه على تربية الملكات، وتفتيح الإمكانات، وتشجيع من يقدّرُ فيهم الخير، فأنا لا أعرف أستاذاً له شيءٌ يسيرٌ من علم الطنطاوي ومنزلته وشهرته يمكن أن يعامل تلميذاً لم يكن يعرفه، بمثل ما فعل الطنطاوي. ثانيهما أن أسجل اللحظة والمناسبة التي وُلِدت فيها معرفتنا الشخصية المباشرة، وأخوتنا وصداقتنا التي نمت وازدهرت مع الأيّام
وليس بسرّ أنني والشيخ علي الطنطاوي لم نكن نتفق دوماً في كل أمر، وفي كل موقف، وفي تقويمنا للأشخاص والأوضاع، بل ربما اختلفنا في بعض ذلك أشدّ اختلاف ؛ ولكن اختلافنا لم يضعف أخوتنا ومحبّتنا، ولم يوهن صداقتنا ورابطتنا، وتعاوننا الوثيق على البر والتقوى في كثير من الأمور

سنة 1947 رشح علي الطنطاوي وهو في مصر نفسه للانتخابات النيابية التي جرت في سورية، ثم حضر متأخراً إلى دمشق. كانت شعبيته قوية واسعة ؛ ولكن التزوير الصارخ عمل عمله في تلك الانتخابات، وكانت هنالك أيضاً ظروف سياسية، وتحالفات حزبية، ومصالح شخصية واقتصادية، جعلت عدداً من إخوانه وأصدقائه يقفون ضدّه أو يتخلون عنه. أشار إلى ذلك بمرارة في ذكرياته، ومن ذلك قوله في بعض من خذلوه : "لقد أعرض عني أقري أصدقائي ممن أسمّيهم أصدقاء العمر، وكانوا رفاقي في المدرسة، وكانوا أصحابي في حياتي، نسوا ما بيننا وبينهم ..."، ولكنّه ذكر من وفَواْ له بالخير : "لقد رأيت الوفاء من جيراننا في الحيّ، ورأيت الوفاء من تلاميذي وتلاكيذ أبي، حين أقام لي الشيخ محمود العقّاد رحمة الله عليه حفلةً في مدرسته "المدرسة التجارية العلمية" جمعَتْ وجوه البلد، وفي هذه الحفلة ظهر خطيب جديد كان يومئذ شابّاً في العشرين، فبهر الناسَ بخطبة ارتجلها، وبهرني مع الناس هذا الذي صار من بعدُ نابغةَ الخطباء، وهو عصام العطّار."
لم أصِرْ "نابغة الخطباء" كما ذكر الأستاذ رحمه الله، ولكن – وأقولها للحقيقة – لم تكن هذه أول خطبة لي، وإن كانت أوّل خطبة سمعها الأستاذ مني، فقد تعودت الخطابة وأنا في المدرسة الابتدائية. كانوا في إدارة المدرسة إذا زارتنا مدرسة أخرى، وتكلّم بعض أساتذتها، طلبوا إليّ، بل ألحّوا عليّ، أن أردّ على غير رغبة مني – باسم الإدارة والأساتذة والطلاب جميعا
ذكرت الانتخابات وما كتبه الشيخ علي الطنطاوي وعن خطبتي، لابيّن أن هذه المناسبة وأمثالها قد زادت الشيخ محبة لي، وتقديراً واحتراماً، وجعلت صلتنا وصداقتنا تقوم على أساس أرسخ من مجرّد الأخوّة أو الحبّ الأبويّ

سافرت سنة 1951 أو 52 م إلى القاهرة مع أخي وصديقي المجاهد الجليل محمد زهير الشاويش، لأسباب منها أنني كنت أهاجم دكتاتور سورية في ذلك الحين العقيد أديب الشيشكلي في خطبي في مسجد الجامعة السوريّة، وفي مواطن ومحافل أخرى، فألزمني بعض كبار علمائنا – ومنهم الأستاذ الطنطاوي – بأن أسافر إلى مصر، لتفادي الصدام، وتخفيف حدّة التوتّر، وللدراسة فيها إن أحببت، أو لقضاء بعض الوقت خارج سوريّة على الأقلّ
وفي غيابي مرض أبي، واتشتدّ به المرض، ولم بخبرني بذلك أحد. كان – رحمة الله عليه – يستحلف كل كسافر إلى مصر يزوره يعرفني، ألاّ يخبرني بمرضه، خوفاً عليّ من بطش الشيشكلي إذا عدت } ولكن عندما أحسّ إخوانه وإخواني بدنوّ أجله، أبرق الأستاذ علي الطنطاوي إلى خاله العلاّمة المجاهد الرائد : السيد محب الدّن الخطب – رحمه الله تعالى – بأن يتلطّف بإخباري بمرض أبي، وضرورة عودتي إلى دمشق، وعدت إلى دمشق قبل وفاة والدي بأيّام
وفي دمشق رأيت حول سرير أبي عدداً من الإخوة والأصدقاء، ما فارقوه يوماً من الأيّام، على امتداد شهور مرضه، إخوة وأصدقاء انطبعت صورهم في قلبي، وغدوا عندي كأهل بدر : "اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم" فكيف وهم قد طوّقوا من بعدُ بمحبّتهم ووفائهم وعونهم عنقي، ولم يكن منهم إلا الجميل من القول والفعل، من هؤلاء أخي وصديقي، أستاذنا، وأستاذ جيلنا بل أجيالنا : علي الطنطاوي
وتولّى الأستاذ الطنطاوي أمر الجنازة لتكونبكل ما فيها وفق السنّة المطهّرة، رغم احتجاج كثير من أهلنا ومعارفنا، فكانت أول جنازة في الشام لعالِم من العلماء لا يكون فيها أيُّ بدعة من بدع الجنائز، وذلك كلّه بفضله
وفي المقبرة وقف على قبر أبي يرثيه، فبكيتُ بعينيه، وأبكيتُ بلسانه الناس، وتكلّم أيضاً الأستاذ الجليل أحمد مظهر العظمة رحمه الله، وتكلّم آخرون، لم أعد أتذكر تماماً كلّ من تكلّم، فلم أكن معظم وقتي خلال تشييع أبي ودفنه ورثائه في هذه الدّنيا

وقد بلغت محبّة علي الطنطاوي لي، وثقته بي، وبلغت أخوتنا وصداقتنا ذروتها العالية عندما اختارني زوجا لابنته "بنان"، وتجاوزت هذه الأخوّةُ والصّداقةُ كل ذروة من الذّرى عندما استشهدت "بنان" الحبيبة في 17/03/1981 م في مدينة آخن في ألمانيا، فالتقت منه ومني إلى الأبد جراحٌ بجراح، ودموعٌ بدموع، زذكريات بذكريات، ودعواتٌ بدعوات
ولم تندمل قطّ جراح علي الطنطاوي لفقد بنان، ولم تندمل جراحي، ولم يرقأ دمعه ولم يرقأ دمعي، ولم يسكت حزنه، ولم يسكت حزني، إلى أن اختاره الله إلى جواره
كتبَ في الحلقة "199" من ذكرياته، بعد سنوات من استشهاد ابنته، بمناسبة يوم عيد : "أنا أكتب هذه الحلقة يوم العيد. ما على ألسنة الناس إلا التهنئات فيها الأمل الحلو، وما في قلبي إلا ذكرياتٌ فيها الألم المرّ.. فأنّى لي الآن، وهذا يومُ عيد، أن أقوم بهذا الذي كنتُ أراه واجباً عليّ ؟ كيف أصل إلى القبرين الذين ضمّا أحب اثنين إليّ : أمّي وأبي، وبيني وبينهما ما بين مكّة والشّام، وكيف أصل إلى القبر الثاوي في مدينة آخن في ألمانيا، في مقبرة لا أعرف اسمها ولا مكانها ؟ ما كان يخطر في بالي يوماً أن يكزن في قائمة من أزور أجداثَهم بنتي، ويا ليتني استطعتُ أن أفديَها بنفسي، وأن أكون أنا المقتولَ دونها، وهل في الدّنيا أبٌ لا يفتدي بنفسه بنته ؟ إذن لمتُّ مرّة واحدة ثم لم أذق بعدها الموت أبداً، بينما أنا أموت الآن كل يوم مرّة أو مرّتين، أموت كلّما خطرَتْ ذكراها على قلبي"
وفي أيّامه الأخيرة، وهو في غرفة العناية المركّزة بين الحضور والغياب، كان يُحِسّ مَن يحفّون بسريره من بناته وأصهاره وخُلَّصِ إخوانه، أنه يفتقد بينهم شخصا لا يراه، ويرمز إليهم رمزا واضحاً إلى بنان، ولا يُسعِفُه اللسان، وارتفعت يدُه لتعانق حفيده "أيمن" ابن بنته الشهيدة، وقد حضر إليه من ألمانيا، عندما رآه، ثمّ سقطت اليد الواهنة على السرير، وافترّت شفتاه عن ابتسامة حزينة سعيدةٍ حلوةٍ، امتزج فيها الحزن والسرور والشكوى، ونطقت عيناه وأسارير وجهه بما لا يوصف من الحنان والشكر والأسى، مما لا يعبّر عنه – كما قالوا – قلمٌ ولا لغةٌ ولا كلام

لعلّك يا قارئي الكريم تكون الآن، وقد مررتَ بهذه السطور، قد لمحتَ خلالها لمحةً خاطفةً شيئاً من علي الطنطاوي الخطيب، والكاتب الأديب، والمعلّم الفريد، والصديق الوفي، والولد البارّ، والأب النّادر بين الآباء

رحمه الله رحمةً واسعةً، وجزاه عنّا أحسن الجزاء، فهيهات أن يجود بأمثاله الزمان






دعوة إلى العاملين للإسلام




إني أدعو العاملين لإسلام في كلّ مكان إلى أن يتقدّموا الصفوف ويقودوا الشعوب المقهورة المظلومة إلى الحرّيّة والعدالة الاجتماعيّة والتّقدّم الحقّ


يجب أن نربط ربطاً وثيقاً بين الإسلام وبين حاجات الشعوب الحقيقيّة وآمالها المشروعة في الحاضر والمستقبل




إنّنا بهذا الربط الواقعيّ الحيّ نجعل الشعوب الإسلاميّة تعي وتشعر أعمق الوعي والشعور بأنّ نضالها من أجل الإسلام هو في نفس الوقت مضالٌ من أجل حياتِها وحاجاتِها وآمالِها في حاضٍها ومستقبلها ودنياها وآخرتها، وأنّ نضالها من أجل حياتِها وحاجاتها وآمالها – حسب تعاليم الإسلام – إنّما هو نضالٌ من أجل الإسلام




إنّ فهمَ هذه الحقيقة وتعميقَها في الفكر والشّعور من خلال المواقف الحيّة والممارسات العمليّة يربط هذه الشعوب ربطاً عضويّاً مصيريّاً بالإسلام في سائر الشؤون والمجالات، ويجعله ويجعل الجهاد به ومن أجله هو حياتَها كلَّها في كلّ وقت




أمّا إذا فصلنا الإسلام عن حياة الشعوب وآلام الشعوب وآمال الشعوب المادّيّة والمعنويّة المشروعة، وأبقيناه مجرّد معرفة نظريّة أو ذكريات تاريخيّة لا ترتبط بزماننا وكاننا وظروفنا، ولا تتّصل بحاجاتنا وآلامنا وآمالنا.. فإنّنا نكون قد خُنّــا الإسلام وعزلناه عن الحياة، وخنّا الشعوب التي لا خلاص لها إلا بالإسلام، ونكون نحن المسؤولين عن ضياع شعوبنا وانقيادها لغير الإسلام من المذاهب المختلفة، ولغير حركاتنا ورجالنا من الانتهازيّين والمنحرفين والعملاء المستخدَمين من الشرق أو الغرب.. وهذا ما لا يقبله مؤمنٌ صادق الإيمان يستشغر مسؤوليّته الكبيرة أمام الله ثمّ أمام التاريخ .




مقآلآت كثيرة جداً .. لكن أختصرتهآ لكم




ليتسنى للكل القرآءة .. والتمتع




والهدف من الموضوع هوالفآئدة والعبرة والعضة .. أقرؤه وأعملوآ به ..




ختآماً




أسئل الله التوفيق والعمل الصآلح .. وأن يهديني وأيآكم إلى سوآء السبيل




والسلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ..








__________________


آخر من قام بالتعديل جُ ـنـﯛنَْ; بتاريخ 27-11-2010 الساعة 11:42 PM.
جُ ـنـﯛنَْ غير متصل  


قديم(ـة) 28-11-2010, 01:29 AM   #2
جُ ـنـﯛنَْ
قبس دائم
 
صورة جُ ـنـﯛنَْ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2010
البلد: في حنآيآهُم ()
المشاركات: 2,067
أنتضركم .. وأنتضر تعليقآتكم حول المقآلآت ..:")
__________________

جُ ـنـﯛنَْ غير متصل  
قديم(ـة) 28-11-2010, 03:07 PM   #3
جُ ـنـﯛنَْ
قبس دائم
 
صورة جُ ـنـﯛنَْ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2010
البلد: في حنآيآهُم ()
المشاركات: 2,067
...!!
__________________

جُ ـنـﯛنَْ غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)