[مثلث برمودا]

من خلال ترقبي للمجتمع من حولنا .. لاحظت أن منظار الكثير منا .. من وجهة نظري أستطيع القول أن نظرة المجتمع تنحصر في هذه العبارة :

قيمة المرء ما يملك ..

ولكن الحقيقة التي نجهلها أو نتجاهلها ..

( كما قال سيدنا علي رضي الله عنه ) ..

أن قيمة المرء ما يحسن ..

وهذا لا يعني أن يترك الإنسان السعي لجمع المال و العيش بحياة هنية وكريمة .. وهذا لا يعني أننا لا نريد رجال أعمال يملكون ملا يين الدولارات يسهمون في رفع الذل و الهوان عنا _ كما ذكر أخوي التكنوقراطي _ ..
ومع ذلك لا بد أن نتذكر أن المال يبقى وسيلة و ليس غاية لذاته ..
ما أريد أن أصل إليه أنه إذا كان مقياسنا على الأشخاص ( كم معك .. كم تساوي ) متجاهلين ما للأمور الأخرى من قدر و مكانه .. فأكتب علينا السلام ..
من وجهة نظري يجب أن يكون حكمنا على الأشخاص بعقلية و توازن .. مراعينا ما لدى الشخص من أهداف وما لديه من قدرات .. فشخص يقضي وقته بأداء واجبات عائليه أو دعوية أو إجتماعية .. مثلاُ : كشخص يقوم بإيصال أبيه الأعمى و يسعى لقضاء حاجات أهله .. ويكدح ليل نهار سعياً للإنفاق على أبيه و أهله ونفسه .. لا ألوم هذا الشخص لأنه لا يملك الآلاف أو الملايين .. فهو عندي بمنزلة الدكتور الجامعي أو شيخ بلدتي أو الطبيب أو المهندس .. لأن هذه قدراته ولديه أمور و واجبات تحتم عليه فعل ذلك ..
عتبي .. على البعض منا ممن هو بصحه وعافيه وقوة لا يدرك معناها .. يضيع شبابه بترهات و سهرات وكماليات .. يملك قدرات لم توجه بهدف ينظمها .. معذرة عن الإطالة .. خاطرة جرنا إليها هذا الموضوع .. لعلنا نصحوا من رقادنا ..
لكم خالص الود و التحية ..

ودوماً على دروب الخير و العلم والنور نلتقي .،