[التويجري]

مرة من المراير في العطلة الصيفية الماضية مسكت معي عقب صلاة الاخير ارقى فوق جبل الصفا ورقيت فوق وجلست عن الرخام ووجدت كتيبات صغيرة وبجانبها رافضي شاب مع زوجته الشابة ويقرأون قران فاستغليت انشغالهم بالقراءة فبدأت أقلب صفحات هذه الكتيبات التي بحجم كتيب مناسك الحج والعمرة المتداول عندنا فوجدت فيه العجب العجاب من اللعان والسباب والشتام الذي يتقربون به الى الله زلفى

لعن وشتم وسب لصحابة لو وزنت بهم الكرة الارضية بما فيها لرجحت كفتهم وانا اقرا هذه الكتيبات وعلامات التعجب تتنطط بين عيوني قام الشاب فجأة كمن اضاع كنزا وبدا يبحث عنه وبدا هو وزوجته يكبكبون العفش اللي معهم يدورون اللي معي همن التفت علي ويوم شافهن معي بادرني بابتسامة عريضة ملؤها الخبث واللعانة
والله العظيم كأنني أقرأ مابرأسه حيث يقول لندعه يتصفح تلك الكتيبات لعله يسلم

وأشار لزوجته بالكف عن القلق حيث قد وجد ضالته معي فقمت وتركت كتبهم وسجدت لله سجدة شكر على ارض المسعى الطاهر سجدة شكر لله حيث هدانا لدينه القويم