[الداعي إلى الله]

الحمد لله على عميم فضله ونعمته .. وجميل إحسانه ومنته حمداً يوجب المزيد من رحمته .. سبحانه إياه نسأل .. وله نمجد .. وإليه نحفد .. وله نركع ونسجد .. وعليه نتوكل .. وأشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد:

أيها الحبيب للذنوب خطر عظيم كونها مبعدتاً عن الله ورحمته , مقربةً إلى سخطه والنار , ويكفي أنها تبعد عن العبد عن ربه أكثر وأكثر , وما أصاب الأمم السابقة من العذاب هو سبباً لذنوبهم ,, كما قال تعالى في كتابه العزيز(( فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم )) .
فالذنوب تؤدي إلى سخط الرحمن مهما كانت كبيرة أو صغيرة .. فقد قال العلماء في تعريف الكبيرة (( كل معصية دل الدليل على تغليظ حرمتها إما بلعن أو غضباً أو عذاب أو نار أو حد في الدنيا , ونحو ذلك ,,,,,
وقالوا في الصغيرة ((هي ولم ينطبق عليه حد الكبيرة )) ,,,,
فأقول لك أيها الأخ المبارك كما قال بلال بن سعد التابعي –رحمه الله تعالى- (( لا تنظر إلى صغر الخطيئة , ولاكن انظر إلى من عصيت )) .

أيها الأحباب الكل منا يعرف هذا الكلام ولاكن لم تخطه يداي إلا من باب قوله تعالى (( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ {55} ))

هذا والله أسأل أن يختم بالصالحات أعمالنا .. ويجعل خير أيامنا يوم نلقاه ...