[ابسط حقوقي]

بسم الله الرحمن الرحيم
من المعروف لدى الكثير من الاباء والامهات الاهتمام المباشر وغير المباشر بتحصيل الابناء سواء الدراسي او النشاطي في المدرسة
عندما كنت في مراحلي الاولى من الحياة اعني بذلك المرحلة الابتدائية كنت في حيرة من امري حيث اجد بعض الزملاء تسلط عليهم الاضواء ويخرجون من الدروس اليومية بغرض تادية اداء مسرحي او القاء قصيدة ارتجالية او حتى المشاركة في مسابقة ما , كنت اتساءل كثيرا عندما ارى ما يقدمون , لماذا هم وليس انا او بمعنى اخر لماذا لست معهم ؟
تساءلت كثيرا ولم استطع ان الاقي الجواب ؟ ربما لقصور تفكيري في تلك المرحلة عن ما هو علية الان ..
عندما كانت تلك التساؤلات تشغل حيزا من تفكيري في ذلك الوقت حيث كان يخالجني احساس بالكبت او بنوع من العزل لما يجب ان اكون عليه طرحت المدرسة اعلانات لحفل يقام سنويا يحشد له الجموع ويتشرف فيه المنسوبين بحضور امير المنطقة اليه ذهبت لكي ارى الاستعداد بعيني البريئتين , فوجدت احد اصدقائي يتدرب على القاء قصيدة نبطية لا يكاد ان يرفع عينيه عن ورقة النص .. كنت واثقا بان ادائي كان افظل وفي جعبتي ما هو اجمل ولكن لم اجد المساحات.
مقصدي بكل بساطه بان تلك المراحل من عمر الفرد تشابه تماما قطعة العجين في يد الطاهي .. ان كان الطاهي ماهرا في ما يفعل فسيخرج من تلك العجينة اشهى الاطباق والماكولات والعكس بالعكس بكل تاكيد , ربما ما تعرضت له في تلك المرحلة جعلني افكر في ماهية التعليم لدينا في المملكة لتلك المراحل , ولا ابالغ عندما اقول لوكنت وزيرا للتربية والتعليم لانشأت قسم خاص لاكتشاف الطلاب وما يمتلكون من قدرات مهما كانت , لماذا ؟
لان الطالب في تلك المرحلة يتسم بالحياء والخجل في اغلب الاحيان ويحتاج الى من يبحث في داخله للاقلاع الى سماء العبقرية والامتياز فلا يخلو احد مهما كان من اجادة شي ما .
ربما ما يثبت ما كنت افكر فيه هو حالي عندما انتقلت الى ابتدائية اخرى حيث كانت ردة فعل الجميع قوية وخلاقة وتم ادخالي بالمنافسة على الفور , اتيحت لي الفرص في كل المجالات لتكن الحصيلة في المدرسة السابقة وخلال اربع سنوات عددا لا يتجاوز شهادتين تقدير بينما خلال سنتين في المدرسة الاخرى ما يتجاوز 15 شهادة تقدير في مجالات متعددة لينجذب لذلك من هم حولي وبخاصة ابي وامي فيكون لي التشجيع وقودا والنقد البناء في كل يوم شيئا معهودا .
تصور لو ان الطلاب يسيرون على هذا النحو ويدفع بهم الى الابداع والابتكار , لربما تغير حالنا كثيرا ولانعكس ذلك على حال الشباب بدون ادنى شك , ولكن الحاصل عكس ذلك فلا يخلو الامر من معلم يتسم بالملل مصدر للاحباط والكسل او عنصرية مميته لمن له علاقة بمن ؟؟ بعد ذلك لا تستبعد مشاكل الاسرة في البيت وتاثيرها على السلوك بشكل كبير كل ذلك يدور حول اغلاق الافاق وترجمة قدرات الطلاب الناشئين بالتمني والاحلام لشئ ربما يكون من ابسط حقوقهم , ولو تجاوزنا كل تلك الامور فلا ينبغي ان نتجاوز اصلها على اية حال فالثقة بالنفس وزرعها بنفوس الطلاب من اهم المعطيات على الاطلاق , فالطالب مهزوز الثقة لا يجد في نفسه ما يجيد ولا يتأمل اصلا لذلك بحكم انه غير واثق من امكاناته ان كان لي راي شخصي في هذا الموضوع فاقول بان القائمين على تلك المراحل ومن يخطط لهم ويطور لا يخرجون من دائرة اللوم والمسؤولية عند افناء تلك القدرات والحكم عليها بالاعدام يوما تلو الاخر ثم البكاء والنحيب على النتائج فهذا من ضروب السقام العقلي لفلسفة المتناقضات.

كل الود...

[ابسط حقوقي]

جميع الحقوق محفوظة للكاتب.

[ام الوريدات]

كلامك صحيح الطالب يبي العون و المساعده كي يبدع

[ابسط حقوقي]

حياك الله اختي ..
اكيد ما في شك
وما في شك ان دور الاهل بالشي هذا مساو تماما للدور المنتظر من قبل المدسة ويزود عنه كمان.
حياك الله ولا عاد تحرمينا مرورك الكريم.