|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
24-01-2011, 12:01 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: بريده
المشاركات: 1
|
اختلال المفاهيم جناية
الحمدلله وحده والصلاة عاى من لانبي بعده أما بعد:
من المقطوع به شرعا أن اختلال واقع الامة انما هو يعبر عن تلك المسافة التي وصلت اليها الأمة من اختلال المفاهيم والمقاصد الشرعية والقران الكريم يقرر هذه الحقيقة فان الذين جعلوا مع الله شريكا هم الذين قالوا على سبيل الاستغراب والانكار(أجعل الألهة الها واحدا...)والذين أنكروا البعث هم الذين قالوا (ءاذا متنا وكنا ترابا وعظاما ءانا لمبعوثون)مع أن الواقع يقرر هذه الحقيقة أعني حقيقة البعث بعد الموت كابتداء الخلق واحياء الارض بعد موتها وهذا يعطينا دلالة أخرى ألا وهي ان خطاب العقل لايكفي لاصلاح ماعوج في مسيرة الأمة بل لابد مع ذلك من تصحيح مفاهيمها الشرعية ماأردته من هذه المقدمة هو اذكاء النظرة الشرعية تجاه التقنية الحديثة من قنوات وأنترنت وجوالات البلاك بيري ونحو ذلك من الوسائل ان غياب النظرة الشرعية تجاه هذه التقينة هو الذى اوصل مجتمعات المسلمين الى ذلك التردي الاخلاقي حتى ان مقاطع الفحش تحفل بارتياد الملايين لمشاهدتها وواقع الحال ينبئ عن المقال لست في مقام التحليل والتحريم وكيف لي أن افعل وأنا أزف لكم هذه الكلمات من خلال أخطر أعمدة هذه التقنيه ولكن ذلك لايبيح لنا باي حال من الاحوال تجاهل مغبة خطورة التساهل في اقتنائها وذاك لعمر الله جناية على النفس وعلي المجتمع ان نظرة فاحصة في قاعدة سد الذرائع توقظ الأمة من مغبة تمكين سفهاء الامة من هذه الأجهزة مع الغفلة التامة عن التوجيه والمتابعة ان اقتضى الأمر وجودها بين أيديهم والسلامة لايعدلها شئ ان القران الذى حذر من مغبة اتيان السفهاء اموالهم التي استحقوها شرعا خشية اضاعتها أو صرفها في امور قد تعود عليهم بالضررأقول القران الذي ينبه على هذه القضية ينزه ان يغفل عن االتنبيه عن اقتناء مايلحق الضرر بالأفكار والأخلاق فان مراعاة طب القلوب مقدم على طب الأبدان كما أشار الى ذلك الامام مالك رحمه الله أنا لاأنكر جوانب الخير في هذه التقنية ولكن المتقرر شرعا يدل على أن جانب الخير اذا أفضى الى مفسدة وجب اجتنابه ولنا في قول الله تعالى منهج واضح لاينبغي أن نحيد عنه قال تعالى(ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم.....) فسب ءالهة المشركين قربة وعبادة لكن لما كان ذلك يفضي الي سب الله تعالى جاء التحذير منه انني أعجب اشد العجب من ذلك السكوت المطبق تجاه هذه التقنية وتجاهل التقعيد الشرعي الذي يجب أن يكون مصاحبا لاستعمالها كيف لايكون ذلك مثارا للعجب وهي تفتك بأغلى ماتملك الأمة من خلال القضاء على أخلاق الأمة وعفتها اننا اذا اردنا أن ندرك حجم التضحية التي نقدمها تبعا للاستهانة بهذه التقنية فلنتأمل سورة النور وعلى وجه الخصوص بداية السورة ان من يتأمل كتاب الله يجد أنه يستخدم أسلوب التكنية فيما يستقبح لكن هنا جاء الامر على غير العادة (الخبيثات للخبيثين........)ومن عادة القران كذلك أنه يبدأ بذكر الوسائل قبل المقاصد حال التنبيه على أمر يراد النهي عنه لكن الأمر جاء على غير العادة كذلك كل ذلك للتنبيه على خطورة هذه القضية فكيف نغفل عن هذه القضية الهامة في حياتنا بعد هذا؟لذا كان لزاما علينا أن نعيد النظر في تمكين من لايحسنون التعامل مع هذه التقنية منها وللعقلاء يجب أن يكون لهم نصيب من هذا التأمل حتى لاينزلقوا في مهاوي الردى فان في قول الله تعالى(وخلق الانسان ضعيفا )اشارة لبيان ضعف الانسان الجبلي وفي ذلك ارشاد بالا يغرر الانسان بنفسه فيلقي بها في مواطن الشهوات ثقة بعلمه ودينه فمن حام حول الحمى أوشك أن يرتع فيه فالحذر الحذر والله أعلم |
24-01-2011, 02:19 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: السعودية
المشاركات: 50
|
احسنت وبارك الله فيك مع انني كنت اتمنى من الاعضاءان يشاركون ويتحفوننا في مناقشاتهم في هذا الموضوع الذي هو موضوع اكثر من رائع .......
|
الإشارات المرجعية |
|
|