[مؤمن آل فرعون]

المنهج في التعامل الحدث وغيرها من الأحداث
1- إن القاعدة تقول (الناس طرفان ووسط)
وإن شئت قل ( لإفراط ولا تفريط )
وإن احببت فقل ( فكلا طرفي قصد الامور ذميم)
والمحصلة الكبرى ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ) وشقيقتها ( لايجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله)
2- حفظ الحقوق لمن كان له سابق خير يذكر فلقد حفظ النبي صلى الله عليه وسلم لحاطب بن أبي بلتعة حقه في قصته المشهورة والتي صدرت بها سورة الممتحنة لما قال عمر رضي الله عنه دعني فلأضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ومايدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ماشئتم قد غفرت لكم ) ، فمن يحفظ للشيخ حقه حينما أخرج أكثر من 800 شريط وله كتب معروفة يقرأها العلماء ويحبها الصغار ومن ليس من اهل الاطلاع .
3- ( ما عليك من حسابهم من شيء) فلن تسأل يوم القيامة لماذا لم تتكلم في الأفراد وتعتب أو تلوم أو تكون فضا قاسيا ، فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغضبه انتهاك المحارم ولا يقع في الشخص طعنا فيه وشتما له.
4- إن من حقوق المسلم التي دلنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بذل النصح ، وجعل النصيحة من أساس الدين ، فليت أحبابنا ممن ساءهم الأمر أن يناصحوا الشيخ وعند عدم المقدرة يبلغوا المشائخ من أجل إيصالها إلى الشيخ .
5- ليس من اللائق بل ولا من الدين الوقوع في الأعراض ، ورد الخطأ بخطأ ، أو مانسميه بردود الأفعال ، وهذا نتيجة معركة كبيرة بين العاطفة والعقل حسمت لصالح الأول ، وأما مسألة أن يقول الإنسان هذا الرجل يقصد ( الشيخ عائض القرني حفظه الله) أظهر فسقا بخلوته مع المرأة ومحادثتها وما إلى هنالك وقد جوز العلماء غيبة مظهر الفسق ، فيقال أن العلماء أجازوا هذا الموقف فقط ولم يجيزوا الحديث عن الشخص من أوله إلى آخره وكانوا يتوقفون ورعا في إخراج من قد ارتكب فعلا قد يوجب خروجا عن دائرة الاسلام لشروط يعلمونها قد لاتقع كلها أو يخفى بعضها لإخراجه من الدائرة ، فما بال بعض من ينزعه الحماس لأجل الدين بأفعال ليست من الدين يعرفها كل من تروى وطلب الحق في مظانه ، ولايخفى صنيع الصديق رضي الله عنه حينما جمع اهل بدر وأهل بيعة الرضوان وتباحثوا مسألة مقاتلة مانعي الزكاة والمرتدين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهم قد عطلوا ركنا ، فما بالنا بالفرعيات من المسائل تضخم في الأطروحات عبر الشبكة العنكبوتية بل ويكفر من اشخاص لا يحفظون الكتاب حتى يستشهد بآية ولم يحفظ حتى الأربعين النووية فأين الورع يا من يروم الاصلاح ويريد عزة الدين .
6- المتأمل في واقع بعض الكتاب في الشبكة العنكبوتية يرى العجب ، يرى الوقوع في أفراد محددين تم تسليط الضوء عليهم وإطفاء السرج من حولهم ، تصيد للزلات وانتقاص بل وإزدراء لأهل الفضل بحجة عدم ملائمته لما يريد ، حتى لو كان فعل أهل الفضل مبني على الدليل الذي يجهله هو ،
فليت العلماء والدعاة يسلمون من الوقوع في أعراضهم كما سلم أعداء الملة وطواغيت الكفر من ألسنة البعض وهم يرفعون رايات تعادي ( لاإله إلاالله محمد رسول الله) مخالفة في الأصول ، وعلمائنا متفقون في الأصول وإنما وقع اختلافهم في الفروع ، ولمجتهدهم المصيب أجران ومخطئهم اجر )
فليت صدورنا تتسع لمثل ذلك وأهدي لكم هذا التوقيع ( في الأسفل)
أخوكم مؤمن آل فرعون
immune_10@hotmail.com