|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
03-06-2005, 07:53 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2005
البلد: بريدة النماء
المشاركات: 413
|
بين الماضي والحاضر
- السلام عليكم. - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. - أيمكنني أن أساعدك يا أخي؟ مالي أراك تتأمل بدهشة كل ما حولك؟ - كلما نظرت إلى شيء رأيت عجبًا.. سبحان الله. - ومم تعجب؟! أنا لا أرى هنا أعجب منك، فهيئتك وملابسك غريبة.. أغريب أنت عن هذه البلد؟ - كلا.. لست غريبًا عن البلد فحسب.. بل غريب عن الزمن أيضًا فأنا من أهل العصور القديمة.. منذ ما يربو على ألف سنة.. - سبحان الله.. نعم .. حُقّ لك أن تعجب أشدّ العجب .. ما رأيك في العصر الحديث؟ - أبـهرني جدًا ما شاهدت من تطور عجيب في كل المجالات، عجبت لمن يعيش في الصحراء فيأكل الطعام إذا أحب بارداً وإذا أحب ساخناً، وعجبت لذلك الصندوق العجيب الذي ينقل لنا ما يحدث في بلاد الروم والترك، لنشاهدهم ونسمع أصواتهم.. وعجبت للآلات الضخمة كيف يحركها الإنسان بمجرد شد ذراع أو ضغط زر، لتقوم الآلة بإنجاز العمل الذي ينوء بالعصبة أولي القوة، وفي وقت وجيز، وعجبت للبيوت يعيش فيها المرء الليل نهاراً، بإضاءة المصابيح العجيبة .. وعجبت لمن يرتحل من بلد إلى بلد، يركب دوابَّ عجيبة لتوصله إلى ما يريد، وهو راكب على ظهرها -بل في داخلها- في سرعة الريح أو تسبق الرياح في غاية الراحة، وبعضهم يركب طيورًا ضخمة لم يشهد لها أبي ولا جدي ولا جدهما مثيلا، وعجبت وعجبت… فسبحان الله العظيم، الذي خلق للإنسان العقل فصنع به ما يُيسر حياته وأعماله. - لو خُيّرتَ بين البقاء في هذا الزمان وبين العودة إلى الماضي فماذا تختار؟ - أختار الحاضر بالتأكيد. بل لا أفكر في ذلك الماضي أبدًا وكيف أستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟! إنه لزمن عظيم.. آه لقد تذكرت شيئًا - وما هو؟ - لقد تجولت كثيرًا وكنت أسأل الناس عن دار الخلافة.. أين هي الآن؟ وهل ما زالت في بني العباس؟ أم دالت دولتهم، وخلفهم غيرهم؟ ولكني لم أتلق إجابات مقنعة. فما الأخبار؟ ومن الخليفة الآن؟ أريد أن أراه، وأسلم عليه، وأبايعه، وأضرب إليه أكباد الإبل. - أي خليفة تقصد؟ وعن أي شئ تتحدث؟ هل عدتَ إلى الماضي من جديد؟ - كلا لم أعُد، سأذهب إليه بالطائر الضخم ولكن أين مقره؟ - لا يوجد الآن ما يسمى خليفة.. هذا كان أيام العصور الوسطى…… - ماذا تقول؟! ومن يمسك زمام العالم الآن؟ - أمريكا!! - ومن أمريكا هذا؟ - إنها دولة عظمى تتحكم في العالم. - حسن.. أليس لهذه الدولة خليفة؟ - كلا. لا خليفة ولا سلطان… - لماذا؟! - لأنهم كفار. - والكفار يتحكمون في العالم؟! - لم أقصد هذا ولكن.. - ولكن ماذا ؟!!.. وماذا عن المسلمين؟ من الذي يحكمهم؟ - …… - مالك لا تحير جوابًا؟ - لأن الحقيقة مُرّة.. - ويحك.. وما الحقيقة؟ - الحقيقة أن المسلمين أصبحوا بلا قائد، وأصبح الكفار يتسلطون عليهم.. والمسلمون لا يتحركون!! - وهذا التقدم؟ وهذا التطور؟ ألم تنتفعوا به لتحاربوا أعداءكم؟ - إن كل ما ترى من آلات متطورة هو من صنعهم، لذا فهم يملكون أشدّ منه بأسًا. - ماذا؟ أليس هذا من صنعكم؟! - نحن لا نصنع شيئًا سوى الكلام والمناداة بحقوقنا فقط. - يا للخيبة.. لقد كان الأعداء يحسبون لنا ألف حساب. - وما زالوا يحسبون لنا آلاف الحسابات ولكن في البنوك الأجنبية. - كانت الكلمة الأولى للمسلمين دائمًا. - وما زالت لنا .. نحن أول من يشجب، وأول من يستنكر، وأول من يدين ما يحدث في فلسطين وفي العالم الإسلامي كله. - وماذا يحدث في فلسطين؟! هل عاود الطاعون أهل فلسطين مرة أخرى؟ - بل أشد من الطاعون فتكًا.. - هل عاد الصليبيون فاحتلوها؟! - بل أشد من الصليبيين ضراوة ووحشية وظلمًا. - قل بالله عليك .. وهل هناك أكثر مما فعله الصليبيون يوم أن احتلوا بيت المقدس!! أتكون الشياطين نزلت عليهم وتخطفتهم من بيوتهم؟! - بل احتلها اليهود إخوان الشياطين، فجاسوا خلال الديار وأفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة. - اليهود؟!!.. ما سمعنا أبدًا أن لهم دولة أو أن لهم قوة.. وأنتم ماذا فعلتم؟ - قتلوا الأطفال والنساء.. والمصلين في المساجد. - وأنتم ماذا فعلتم؟ - فرقوا شملنا.. وأمعنوا في إذلالنا وإقصائنا. - وأنتم ماذا فعلتم؟ نحن؟!!! . لم نفعل شيئًا .. أقصد… ماذا تقصد؟ أبعد هذا كلام؟! لقد عدتُ أتمنى العودة إلى زمان العزة والقوة والمنعة. يوم أن كانت ملوك الأرض تخطب وُدّنا وتسعى لإرضائنا، يوم أن كان زمام العلم والتقدم في أيدينا؛ وكل ذلك لأننالم نترك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم نضيعهما.. وقبل أن أترككم أقول: هناك أمل كما كان لصلاح الدين أمل.. فلتنظروا ماذا فعل صلاح الدين واحْذُوا حذوه، واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا… وداعًا.
__________________
انا ولد شيخ لي هيبة وشخصية الارض ارضي وكون المرجلة كوني وهامتي فوق السحاب |
03-06-2005, 08:36 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: ((( مدينه المحبين = بريدة = الخضراء )))
المشاركات: 2,428
|
ياسلالالالالالالالام عليك كلامك رااائع
والحوووار أروووع فعلاً نحن في عصر الذل وضعف الأمة الإسلامية .... أما العصر الماضي لم يكوون فيه أي تطوورات لكن فيه رجااال تمسكوا بكتاب الله وجاهدوا في سبيل الله واعتزوا بالإسلام فاعتز الإسلام بهم أمثال صلاح الدين الأيووبي .......... الله المستعاااان ......
__________________
رب رمضان رب بقية الشهور اغتنمو مابقي من أيامكم في العمل الصالح ..
|
الإشارات المرجعية |
|
|