أبا محمد ,
أحبك الذي أحببتني فيه , و باركك أينما كنت ,,
جميل ان تمر هنا لتفرد أجنحتك الهادئة , التي تمتلئ بالثقة الواعية , و الطرح الجميل الذي يستند على العلم , لا على الإشاعة و النقل .
رائع جدا , أن نعمل سويا , لنزيح , بإذن الله , هذه الغشاوة التي تحيط أعصاب الشباب الملتهب ,,
إنني فرح , كالمنثور على مياه النوافير من الماء , بحماس هؤلاء الشباب و غيرتهم على دينهم , و محاولتهم تقويض الذرائع التي تؤدي الفتنة , لكنني عاتب عليهم في النهج الذي اختاروه , فبدلا من اتخاذ الخلق القويم , و الكلمة الحسنة , لإصلاح ما يتلفه البعض , نجدهم يسوقون أنفسهم , و ينجرفون خلف الشعارات المجانية , و الحماسات الباهتة للحصول على الضوء الذي ينشدون , أعرف أن هدفهم سام ٍ , و أنهم يريدون الصلاح و الخير , لكنها ليست الطريقة المثلى , حتى النبي الأمي , جعلت فداه عليه الصلاة و السلام , خاطبه ربه فقال ( و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) هذا المصطفى المعصوم , فما بالك بنا نحن , الذين أسرفنا على أنفسنا فحق لنا أن نؤوب إلى الصواب ,,
لنعمل يدا بيد , لعلنا نصل إلى ما نريد
محبتي