[عطش الرمال]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وكان صياحهم جميعاُ كلمة واحده ،

نعم كانت آخر كلماتهم ...
حتى وهم يدفعون ارواحهم ثمنا لسكينتكم وهدوئكم ...
كانت حروفهم تتطاير كالشرر من افواههم ، كما دمائهم المتطايرة، و يغطي اجزاء الطليعه
دماء غاضبه وحروف ثائرة متسائله : حتى متى ؟
والى متى ؟
لم يعد يبقى منا الكثير ... لم يعد عددنا يكفي لتغطيتكم ..
ولتأخير سقوطكم في ايدي العدو الصهيوني الضرير .... ضرير قلب و عديم جسد وفاقد عقل

كنت و عائلتي ... نقطن بيت شعبي متهالك ... حتى اتى يوم وتغني ابني سالم الصغير قائلاً :
اقتلوني ... مزقوني ...
لن تعيشوا فوق ارضى ...
لن تطيروا في سمائي ...
و زقزقت العصافير مع ابني سالم ...
غنت معه .. وتغنت له مؤيدة ان ارضنا لن يطأها غيرنا ... ونحن احق بها منهم جميعاً ..
واذ بموكب من الخنازير .. يتخطى الأسوار .. ويمزق الحديد ...
ويطلق من رشاشه على الدجاج والبعير ...
قتل بقرتنا الحلوب التى كنا نقتات منها و نتغذي علي نتاجها ...
ودوى صوت الطلقات .. والخوار ... مردداً يقول :
لا تأبهي سيدتي ... سيكون لنا لقاء ..
لم افهم ذلك الخوار ولم أعي معناه...
حتى وصلوا الينا .. ومازال سالم يغني (( اقتلوني .... مزقوني ... )) ..
وآخذت سالم العزة و رفع صوته كأنه يريدهم ان يسمعوا
و جلجل صوته حتى غطي المكان ... فإذ بهم يقتحمون المنزل بقسوة
و كان ورائهم كلابهم وبعض الاجساد التى مثلوا بها لإخافة المسلمين والفلسطنيين

ودخلوا علينا .. واذ بسالم يؤخرهم كي يتسنى لي ان اغطي رأسي و تتستر اخته آماني
نحن مسلمون ولا يجب عليهم -كغرباء - إقتحام الدار ، خصوصا ان ابيه لم يكن موجود ا ..
واذ بكلب شارون يدفعه بعيداً و يسقط سالم ليرتطم بالجدار ..
فأخذ سليم يزحف بجسده النحيل ليمنعهم ..
حين دخلو كانت ابنتي آماني مستلقيه على أريكه تطالع كتاب الله تعالى ..
هجم عليها احد الكلاب .. ومزق عنها الثياب ...
واذ به يحاول إغتصابها ... وسالم يزحف حتى تعلق بقدمه ليمنعه من هتك عِرض اخته
يريد ان تبقى اخته شريفه عفيفه .. آماني ابنة الإحدى عشر ربيعا ..
الا ان توسلات سالم لم تمنع كلب شارون او توقفه .. فبغرس سكينه في مؤخرة سالم

لم يبقى لدى سالم قوة كبيرة ليدافع عن عرض اخته أكثر ..
فهجم على قدم الكلب الصهيوني بأسنانه ليعضه .. يريده ان يترك شقيقته المسكينه المغلوبه على امرها
واذ بالمعتدي يلتفت لفتة ً واحدة منقضاً على رأس ابني بكعب رشاشه ، فهشم رأسه

واذ بي ادخل الغرفه وارى ذلك المنظر ..
ابنتي نصف عارية و ابني ممزق الأحشاء مهشم الرأس ..
لم اصدق ذلك ابداً .... هجمت على الجندي .. جندي الظلام وقلت له اترك لي فلذة كبدي ..
و اذ بآماني تصرخ بصوتٍ واحد: انجديني يا أماه .. انجديني.
ولم تحرك حجر ولا صخر قلبه تلك التوسلات من الصغيره آماني التى غرق وجهها في دموعها ..
واذ بأثنين منهم يهجمون علىّ ليوقفوني ، واذ به يقول لهم العبوا معها حتى انتهي من هذه الجميلة
الغادة الرقيقه ...
فإذ باكلبين ينقضا علىّ ليمزقوا ملابسي
دمائي تفور ... انظر لسالم الذي فارق الحياة وانا لا حول لي ولا قوة
واذ بجسد زهرتي آماني يتلطخ بالدماء ...
و جسدي تغطي منه الدماء الارجاء
انهم يمزقون ثيابي بالسكاكين غير عابئين بدمي ودم صغيرتي المنثور ...
مدت يداها الصغيرتين كي تمنعه واذا بها تمسك شعره وتشده بقوة وقوة
فما كان منه إلا أن اخرج سكينه وفصل ذراعها الصغيرة عن جسدها النحيل

رايتها تصرخ و تصرخ واذ بها تعض ذلك الكلب المسعور ..
ويستل الكلب الخنجر المسلول ويمسك بفروة رأسها ويقطعها بوحشية
ليتناثر مخ الصغيرة .. تناثر أمامي ..
احشاء صغيرتي تناثرت اشلائها امام ناظري ...

وخمد جسد آماني ... و بات جماد غير مسكون ...
وتعالت ضحكات الجندي المسعور ...
واتي يصيح لهم مابالكم لم تنتهو ا منها بعد .. واخرج سكينه وغمدة بجسدى و مثل بي
وقطع اجزائي قطعه قطعه وغنائهم والضحكات ترتفع .. والتفتُ انظر نظرة وداع
لسالم وآماني و لقرص الشمس والسماء ... اقول الوداع الوداع

وفارقت روحي الجسد ... و الحياة ..
وهم يغنون .. فرحين بإنجاز إحدي المهام وهي إبادة المستوطنين -بنظرهم - ..
وحين علا صوتهم بالغناء .. صرخت باعلى صوتي من اعالى السماء


وودعت وابنائي الحياة
ومازالت روحي تعود لتزور ابناء جلدتي و ابناء دمي وعقيدتي والدين
واراني فوق الاطلال اردد اقول :

وآرى الظالم يقتطع الضحايا ... ويهتك العرض والستار ...
يا إلهي طفح الكيل ... ويداي قصيرة ...
يا قومي .. يقتل الناس جهاراً .. اين العدل فيكم .. واين الأمانه..
اللوثنية -عهد ٌ- عدنا؟!... ام عبدناها ؟!... وركعتم و قدمتم تحية ...
حين تقلد ابا جهل القضية ... كيف خنتم الله ياقومي ... و عاديتم نبيه ؟
أفينا مرتدون ...؟! .. ام يعيش بداخلكم بعض غرائز الجاهلية ...
ويحكم قومي .. يا اعداء القضية ...
كاذبين ... اكشفوا مافي الصدور .. من الكره والضغينه ..
كل احشائي تصرخ فيكم تقول : قدمت نفسي والضحايا والنذور..
حين كذبتم ... وبرزت أنيابكم .. والنِفاق وتغنيتم فينا بالأشعار .. والقصائد ..
والبراق ... و ناديتم صلاحاً .. و الجهاد ..
قسماً ضاق فينا العيش .. وقدمنا الحياة فداء ... استيقظوا ..
فاني ... سآتي كل يوما هنا ... استنفر كم .. و امني روحي وارواح الصبايا...
واغني فيكم دوما اقولَ: يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا أمتي الإسلامية ...
يا قوم ديني والعقيده .. دعوا الليل ... و عودو لقصص الطليعه .. وصلوا وواجهوا الحقيقية ...
لا تجعلوا للعدو فيكم .. نفاذاً ... ولا تدعوه يشعل النيران فيكم .. والإبادة ...
فبالقرآن يعود اليقينَ ... و بالسنة .. تتجمع العروبة ... و تعود فيكم الأمجاد جيلاً تلو جيل ...
حيث مولانا شديد البطش والإنتقام ... والجزاء..

اشكــــوكم -امتي- لله ربي وربكم
يوما تسألوا فيه عما فعلتم للنجاة ... اشتكي للـــــــــــــــــــــــــه ظلمكمُ
بنو جلدتي ... ونفاذ النخوة فيكم نفاذا ..احذروا يوما تذوقون فيه طعم الخديعه ..
وتكون لحومكم و اعراضكم .. قصة فظيعه ... و مثالا...!!!

**
*
اضع بين ايديكم
صرختي ..
وصرخة جميع النساء والصبايا ...
............................ فماذا لديكم ايهاالرجال؟
***
**
*
احترام وتقدير


__________________

[وليد التميمي]

إنا لله وإنا إليه راجعون...


وللمعلومية الصور قد وضعها العضو الحليل من قبل...



والسلام عليكم...

[نبع الحنان]

حسبنا الله ونعم الوكيل.........

لك الله يا فلسطين..... لك الله يا فلسطين.......

[ياخيل الله أركبي]

جزاك الله كل خير
وهذا غيض من فيض .
اللهــــــــ انصر المجاهدين ـــــــــم .