[الحياة مدرسة]

حقيقة عن رأيي الشخصي لن أخطب له أبداً , ولكني لا يوجد مانع من حضور زفافه .
ولمَ تجد العداء مني وأنا مجرد أخت ولست زوجة , لأنه ليس لي
من الأمر شيء , ولكني أكرر أني لن أخطب له , ليس كونه
متزوج بل لأني لا حب التدخل في أمور مصيرية كالزواج خاصة...

صحيح أني سأحزن على زوجنه الأولى ولكن موقفي تجاه
زوجته الثانية هو احترامها , كما للأولى احترامها لأنها لم
تفعل ما يغضب الله , صحيح أنها رضيت برجل متزوج,
ولكن هذا ليس محرماً في شرعنا وليس عيباً في عرفنا ,
ربما ظروف حياتها اضطرتها للموافقة برجل متزوج ,
ربما فقر أهلها اضطرها للقبول بذاك الرجل ,
أو وفاة ولي الأمر , وكنّ بنات يعشن لوحدهن ,
ويردن الستر, وكثيراً مانسمع بتلك الحالات ,
أو أسباب عدة,أو حتى لو لم يكن سبباً يدفعها لذلك الزواج
في النهاية هي لم تفعل محرماً , والله أباح لهما ذلك .

أما عن استنكارنا بقولنا : ( إذا مرته ماهي مقصرة معاه ليش يتزوج؟ )
كنت سابقاً أحزن كثيراً على الذين تزوجوا على نسائهن
اللاتي لم يقصرن معهن ومازلت كذلك , ولكن بعد ذلك
اتضح لي أن لا نحكم في كل الحالات بالظاهر لأنه ليس
في كلّ الحالات من يكون ظاهرها عدم التقصير تكون
مع زوجها كذلك,فقد يعاني منها كثيراً ,
وازدادت المشاكل بينهما , و ليس كل الأخوة من
يشكي لأهله عما يعانيه من زوجته, فقد يكون كتوماً
لا يحب نشر مشاكله مع زوجته, احتراماً وتقديراً لها.
(( حدثت لأحد أقاربي)) وهذا من واقعنا كثيراً .
وقد نرى زوجين ظاهرهما السعادة , وما إن نلبث
أن نسمع بطلاقهما لمشاكل مزمنة ونستغرب أن لم نكن
نسمع بها .

نقدي للموضوع:
حقيقة يا صاحب الموضوع , أنتقد توجيه موضوعك
لأنه موجه لأخوات الزوج , ومن رأيي أنهنّ ليس
لهنّ من الأمر شي , حضرن أم لم يحضرن ,
خطبن لأخيهن أم لم يخطبن له , لأنه إن أراد الأخ الزواج
لن تستطيع أخته بعدم خطبتها له أو عدم حضورها
ومعاملتها الحسنة أو السيئة للزوجة الثانية لن يستطيع
ذلك كله منعه من الزواج بأخرى أو حتى تأثيراً على هذا
الزواج .
ربما الأم كان الأفضل أن يوجه لها السؤال , لأن للأم منع
ابنها من الزواج ليس بالقانون ولكن طلباً لرضاها ,
ومعاملة الأم لزوجة ابنها الثانية وحضورها
وخطبتها لابنها الزوجةالثانية هي الأهم في ذلك
ويجب أن يثار النقاش فيها .
فلو كانت أسئلتك وجهت للعضوات ككونهنَ أمهات
مستقبلاً ومررن بذاك الموقف لكان أفضل.

مجرد وجهة نظر

(الحياة مدرسة)