بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » تعودنا العادات وأخذناها عبادات

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 16-06-2011, 10:34 AM   #1
سلمان الرسيني
عـضـو
 
صورة سلمان الرسيني الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
البلد: بريدة
المشاركات: 24
تعودنا العادات وأخذناها عبادات

بسم الله الرحمن الرحيم


تعودنا العادات وأخذناها عبادات


قصة أحببت أن استلذ بها معكم في مقالي : (( كنت أستمع ذات مرة إلى الدكتور إبراهيم الفقي وهو يحكي حكاية حازت إعجابي بشدة؛ بل لا أكذبكم القول إذا قلت إنها أصبحت سبباً في تعديل كثير من موازين حكمي على الأمور وعلى الحياة.
تحكي أحداث الواقعة عن إحدى الفتيات التي تناولت الغداء عند صديقتها، وأعجبها طبق السمك المقلي، الذي كان الطبق الرئيسي على المائدة؛ فأصرت أن تعرف من صديقتها طريقة عمله بالتفصيل، حتى تعيد هي عمله بمفردها.. فاصطحبتها صديقتها للمطبخ، وبدأت معها من الصفر حتى وصلت لمرحلة قلي السمكة؛ فقطعت رأسها وذيلها، ووضعتها في المقلاة.. وهنا تساءلت الفتاة عن سرّ قطعها للرأس والذيل قبل القلي؛ فأظهرت الصديقة عجزها عن فهم ذلك السرّ الذي تلقّته من والدتها هكذا مباشرة.
لكن الفتاة أصرّت أن تعرف حقيقة ذلك؛ فربما يكون له تأثير على طهو السمكة أو نكهتها أو تماسكها... إلخ؛ فما كان من الصديقة إلا أن أخذتها إلى والدتها، وسألا معاً الوالدة عن سرّ قطع الرأس والذيل.. ومرة أخرى كررت الأم جهل ابنتها بهذا السر الذي أخذته هي أيضا مباشرة من والدتها.
لكن الفتاة لم تقف عند عجز صديقتها وأمها، وأصرّت على الاتصال بالجدة لتعرف سر قطع الرأس والذيل.. وأخيراً تكشّف الأمر لما قالت الجدة بكل عفوية: ليس هناك سر ولا غيره، كل ما في الأمر أن مقلاتنا كانت صغيرة لا تكفي لوضع السمكة بالكامل فيها؛ فكنا نقطع الرأس والذيل!! )) .. انتهت القصة


سبحان من قلب الأوقات من ظلام و سبات إلى ضياء وضجيج ،،
وقلب الأجواء من سكينة وهدوءاً إلى عاصف منذر عن الخطر ،،
وكلننا نتلهف بذكره للثبات بلهفة دعائنا ,, اللهم يا مثبت القلوب و الأبصار ثبت قلبي على دينك الثابت يأرب ,,

بحق ٍ يصرني قلمي على أن أريكم شيء من عاداتنا التي اتخذناها عبادات فلتلك القصة عادة اتخذت عن جهل تربتها الأجيال على ما ليس يجب بأن يتربوا عليه , بالكاد لم يتربوا عليها كعبادة ولكن لمسيرة كلامي بعض الأمثلة من جيلنا تربى عليها كعبادة .. وللكلام بقية لفهم بعض الألغاز هنا .


مثالي الأول : استغرب عندما نستنكر من شخص يشاهد بجهازه المحمول فلما أمريكيا ً (أو أجنبيا أي ً ما يكن) خاليا من اللقطات الخليعة و لا نستغرب أبدا في أسفارنا بأننا نسافر إلى بلاد الغرب ولا تأتي بنا الذكرى أبدا بأن تلك وجوه النساء تصبح عورة مثلها مثل مشاهدة الأفلام هذه , وكلنا ننادي بلهجتنا العامية ( لا هاذي به اختلاف ! )
ويا للأسف بأن من شاهدوا الأفلام شاهدوها لمدة ساعة تقريبا بعكس ما عاشها على طبيعته في أيام وليالي بأكملها , و الأكبر من ذلك ليس بعادتنا بان الأفلام محرمة والسفر اعتدنا عليه على انه شيء مباح بل وإنما يعاب صاحب الأفلام ويتفاخر بصاحب الأسفار وتستنقص من شخصيات أصحاب الأفلام بنظرة الغير شرعي وكن ديننا هو دين محلي فقط في منازلنا !!
( فلا أحب أن أطيل في ما هو الفرق بين هذان الاثنين فما في بالكم وبعقولكم ألان يكفيني عن ما أضعه هنا في مقالي ، وخير الكلام ما قل ودل )


مثالي الثاني : شاب غيور داخل إلى المستشفى بلهفة يفتح الباب بكامل صفقاته ويسحب سرير الطوارئ على عجالة منادي بالوقت ذاته على الممرضة القريبة بأن زوجته على خطر ( بليز سستر كويكلي ماي وييف از أن دينقر ) (أرجوك أختي بسرعة زوجتي في خطر )وبدون أن ينظر إلى الممرضة أسرع ساحبا سرير الطوارئ في حال وصول الممرضة مسرعة لتساعده في أنزال زوجته من السيارة إلى السرير وإدخالها في عجالة إلى غرفة الطوارئ وبعد تعدي مرحلة الخطر يطالب بأن لا يعالج زوجته إلا طبيبة !!
ليست الغربة أخي القارئ بأن يطلب دكتورة تعالج زوجته بل الأغرب رفضه لأبنته وتحريمه لها بدخول عالم الطب ولا يريد لبنته وزوجته إلا طبيبة و كأنما بقية الفتيات أبيحت لهم الدراسة بهذا المجال بعكسه هو , فيأل العجب حقا من تصرفاتنا !
عندما ناقشت ذلك مع بعض أهل بالعلم قالوا : لا مانع بان تدخل بناتنا الطب بشرط أن يتوفر مستشفى بدون اختلاط وهذا ليس بشرط معجز فمن السهل أن يتوفر مستشفى خاص نسائي بالكامل كما في ( محافظة عنيزة مستشفى الوفاء ) وكما في قسم من أقسام مستشفى سليمان الحبيب الطبي لتوفيره قسما كاملا خاص لهذه الفئة .
ولكن للأمانة ليس ما منعنا هو عدم الاختلاط وإنما ما معنا هو عادتنا وما تعودنا عليه من أبائنا و أجدادنا , فالأمس القريب ينادي الجاهل : بعبارة من له قسط من العمر سمعها وهي ( الصلاة على الأنثى ! , أو أنثى أعزك الله ! , أو رزقني الله أنثى , وغيرها ) من التنقيص تجاهلا منا بالآيات و الأحاديث بتكريم الوالدان والأم بالأخص فكلنا نعلم قول رسولنا صلوات من الله وسلامه عليه (( الجنة تحت أقدام الأمهات , والحديث المشهور أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك , وغيرها أيضا )) بل والأعجب من ذلك و لأدهش حينما يدخل الذي ينادي الصلاة على الأنثى ويستنقصها وهي أخته في الإسلام أو في الحقيقة تجده حينها يدخل المستشفى وينادي بأعلى صوته على المسيحية أو أي ديانة أخرى بأعلى صوته يا (سستر ) !

أو لم اقل لكم بأنها عادتا ً اعتدنا عليها بآبائنا واتخذناها عبادة ! ، فمتى ستنمحي تلك العادات ونتوقف لوهلة لإثبات العبادة الصحيحة من العادة ؟!


مثالي الثالث : السلام عليكم ورحمة الله , السلام عليكم ورحمة الله , استغفر الله استغفر الله استغفر الله وترانيم صوت الإمام مهللا ما بعد الصلاة بالأدعية والأذكار ونظرات جماعة المسجد باستغراب واندهاش لشخص اعتادوا عليه بان يحضر بثوب و شماغ على أنه اليوم صلى خلف الإمام ببدله استنقصوه بها وتتساقط من اعينهم عن رجولة ذلك الشخص و لم يتذكروا أبدا بأنه خلف الإمام صلى ، وقد يكون من استنقصه هو من صلى بالجماعات المتأخرة بالمسجد ويناديه لو كنت بشيء من الوقاحة والعادة حينما صادفه خارج المسجد بعد أيام قليلة بلفظ لو كنت ذاهب لزواج أو ذاهب لعمل أو دراسة هل كنت لابس ذلك اللبس في صلاتك ؟!
( وهو بوجهة نظره بأنه أنهاه على سؤاله المخرس متناسيا ما هي العادة في الأعراس و العمر والدراسة , وما هي تلك العبادة التي يقدمها لربه )
ولا أنسى كتاب الله سبحانه وتعالى حينما قال : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) .
فلو سألنا ذلك الناصح أو صاحب نظر إلى العادات وتناسى بأن العبادة ممكن أن تتخذ بشكل آخر من أشكال العادات , لأجاب بكل تأكيد بأن البدلة هي أجمل و أبها في اللباس فربما لأجر صاحب البدلة التي خرج عن طوق الثوب والشماغ لأنه قدم عبادته بأجمل لباس لديه .


ولعلي استأنس قليلا بأصحاب العبادات حينما أتذكرهم في أسفارهم للخارج لا يحملون في أمتعتهم لا ثوب ولا شماغ وإنما أشكال جميلة من البدل وكأنه يقول ثوبي عادة وهناك عادتهم البدلة وتنسى مقولته حينما يرى عادته لم تقدم على الوجهة المطلوب في أحد أفراد الجماعة داخل المسجد , أو لربما ضن بأن البدلة أجمل فبالتأكيد لا يرى لنفسه إلا أن يلبس أجمل لباسه في سفراته وحينها رأى بان البدلة أجمل من الثوب في بعض الأوقات الخارجة عن عاداتنا .

( وقفة : الشكل المقدم في الصلاة مقدم لعبادة وليس لعادة كالزواج أو العمل وغيره , فإن أردت استنقاصه فستنقصه بشرط أن يصبح غير لائق ولا جميل لتقابل به الرب , فها كذا نفرق بين عادتنا وعبادتنا بشكل واضح ) .


بنهاية العبادات السخيفة قد نرى عادة تخالف شريعتنا ، ونرى أيضا تأييدا ً من مجمعنا بأنها غير مخالف للشريعة بمثل ( حلق الشارب ) بالعامية ( الشنب ) فالسنة قالت من رسلنا صلى الله عليه وسلم ((أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى )) وفيه أمر لحلق الشارب وإعفاء للحى , ومجتمعنا يصرخ بالتخنث لمن حف شاربه , أو استنقص من رجولته وتناسى بأن أشرف رجال الأرض صلى الله عليه وسلم حف شاربه وأطال لحيته صلواتي من الله وسلامه عليه .


هكذا أحببت أن أنهي مقالي بمثال خفيف على اخذ العادة فوق العبادة ويا للأسف من ذلك , متى سنتوقف ولننظر ما هي العادة وما هي العبادة في أفعالنا وأختم بالدعاء لكم بالسلام عليكم ورحمته ومن الله وبركاته , فإن أنا أخطئت فمن نفسي والشيطان وإن أنا أصبت فمن الله والحمد لله رب العالمين .




بقلمي : سلمان عبد الرحمن الرسيني
حرر في 15 رجب 1432
الخميس 8:40 صباحا ً



ولمشاهدة الموضوع من مكانه الاصلي هنا :
http://insistencelife.blogspot.com/2...blog-post.html



كل التحية , لرقي تعليقاتكم

سلمان الرسيني غير متصل  


قديم(ـة) 16-06-2011, 12:48 PM   #2
[ أمــيــرة ]
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
البلد: ~
المشاركات: 849

صحيح ..
بصرآحه كلمآت من ذهب ،،

_ الله يعطيك ألف عآفيه _
[ أمــيــرة ] غير متصل  
قديم(ـة) 16-06-2011, 01:56 PM   #3
ٳثمڍ فرζ
عـضـو
 
صورة ٳثمڍ فرζ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
البلد: بين الأمس واليوم !
المشاركات: 1,878


قد أكون اعجبت بـ موضوعك اشد الأعجاب ’,
ولكن مثالك الأول لا أوافقك الرأي فيه ’

كلنا نعلم ان جميع الأفلام ولو اختلفت اتجاهاتها ’
لا تخلو قط من لقطه خليعه وان خلت فـ لن تسلم من قولهم البذيئ وتصرفاتهم ’,

وانت قارنته بالسفر ومنا من يسافر لحاجه او دراسه وهذا حلال ’.
خصوصاً وان من سافر لقضاء مشاغله لن يلتفت لتلك الأمور كما يشاهدها في شاشه تركيزه الكامل عليها ’

وايضًا المجتمع بأكمله ينفر من كثير الأسفار لـ غير حاجه ’,.
وبـ دليل ان اولياء الأمور لا يقرنون فتياتهم بهم الا ماندر ’

+
مادون اعلاه مجرد رأي قابل للعطب ,
وحقاً انا لا أنكر ان قلمك ذا لذه وفائده ’..
بورك فيه ,
__________________


ربي ()
واجعل صباحات الغد مطمئنة على أهل شامك
ربي وبسمائهم غداً
أشرق عليهم بشمس الفرج والنصر !
ٳثمڍ فرζ غير متصل  
قديم(ـة) 16-06-2011, 06:45 PM   #4
سلمان الرسيني
عـضـو
 
صورة سلمان الرسيني الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
البلد: بريدة
المشاركات: 24
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها [[[ أمــيــره ]]]

صحيح ..
بصرآحه كلمآت من ذهب ،،

_ الله يعطيك ألف عآفيه _

بوركتي اختي بتواجدك
واشكرك بتعليك
وربي يعافيك الفين مره
سلمان الرسيني غير متصل  
قديم(ـة) 16-06-2011, 07:02 PM   #5
سلمان الرسيني
عـضـو
 
صورة سلمان الرسيني الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
البلد: بريدة
المشاركات: 24
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها ٳثمڍ فرζ


قد أكون اعجبت بـ موضوعك اشد الأعجاب ’,
ولكن مثالك الأول لا أوافقك الرأي فيه ’

كلنا نعلم ان جميع الأفلام ولو اختلفت اتجاهاتها ’
لا تخلو قط من لقطه خليعه وان خلت فـ لن تسلم من قولهم البذيئ وتصرفاتهم ’,

وانت قارنته بالسفر ومنا من يسافر لحاجه او دراسه وهذا حلال ’.
خصوصاً وان من سافر لقضاء مشاغله لن يلتفت لتلك الأمور كما يشاهدها في شاشه تركيزه الكامل عليها ’

وايضًا المجتمع بأكمله ينفر من كثير الأسفار لـ غير حاجه ’,.
وبـ دليل ان اولياء الأمور لا يقرنون فتياتهم بهم الا ماندر ’

+
مادون اعلاه مجرد رأي قابل للعطب ,
وحقاً انا لا أنكر ان قلمك ذا لذه وفائده ’..
بورك فيه ,

أختي اثمد كم سررت لتواجدك وكم فرحتني تناسق كلماتك ونقدك
لكي مني كل الدعوات العطرة بالسعادة والتوفيق يا ارحم الراحمين
ولكني أحب أن أضيف لرونق عباراتك شيء بسيطا من كلامي
وأبرهن على كلامك بجمال ما جئتني به .



حيث أقول : بان السفر لحاجة إما مرض أو دراسة وما إلى ذلك من الحاجات التي يتطلبها الزمان
ومثلها حينما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت في تعلم لغة اليهود فتعلمها رضي الله عنه في 15 يوما ً .
وهذا أنا لا أتكلم فيما يسافر للغرب للحاجة أختي وإنما أتكلم فيما سافر للمتعة كما هو واضح وجلي لنا عندما نرى تلك الأرقام في هيئة السياحة وعن عدد المسافرين للغرب و تكاليف أسفارهم في بداية الإجازة الصيفية ، وهنا مقارنتي بهم فيما يشاهد تلك الأفلام الأجنبية التي بعضها يزخ من المعرفة والعلم وإن كان اقلها تعلم اللغة الانجليزية في منزلك واستخرج من حديثي النظر للأفلام التي يتخللها لقطات مشينة تنافي شريعتنا التي ربتنا بأفضل الأحوال .
( وأنا أبرهن هنا بأن العديد من الأفلام الأجنبية إن حضرتها فتاة فلا يتوجب حضور اللقطات المشينة ، وأعني بكلامي بأن هناك العديد من الأفلام العلمية والمسلية بالوقت ذاته لا يتخللها لقطات مشينة )




أختي اثمد بوركت ِ وأضفتِ لي المزيد وتواجدك بحق ً أسعدني كثير فرجائي كل رجائي بأن لا أفقدك في بقية مواضيعي المقبلة بأذن الله
سلمان الرسيني غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:26 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)