[يرموك]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حيث كنتم
.
خلال جولة قمتُ بها اليوم بين أروقة الانترنت؛ وقفت على مقطع، ينسب إلى "مهرجان بريدة أصالة" كذا يقال؛ يعرض فيه شيء من المنكر؛ رقص البنات أمام الرجال؛ مصحوبًا بأغاني، يقال عنها زورًا إنها "أناشيد إسلامية"!
ولعمري! ليس هذا من الأصالة في شيء، فإن الأصالة أن يبقى المرء ثابتًا على دينه ومعتقده، غير خارق حدود الله، أما هذا فهو حقيق بأن يسمى: الجهالة!

ولقد تسمّرتُ برهة؛ لأنظر أأنا قائم أم نائم؟ ثم إني اعترتني العبرة؛ حتى سالت دمعتي؛ لفرط الحزن!؛ فإني لم أكن أنتظر هذا في هذا الموطن.

بريدة.. بلدي الحبيب؛ الذي أنتظر صباه كل صباح؛ أصحبه في رحلة حب وغرام، أنتشي معه فيها عبير فوّاحا من ذلك الموطن الدافئ!

تلك "البريدة" التي كانت مضرب مثل في العلم والعلماء والشرفاء والنخوة والشهامة والبسالة.. ومفردات عدة من ألوان الإباء؛ صار -بعد ذلك كله- المنكر علنا مؤيدًا ممدوحًا، شامخ الأنف، عزيز الجانب، مبارك المورد!
أيها الشرفاء! إن لم يكن بكم اليوم قوة، وحزم، وعزم، في صد المنكر، ونفيه، وكرهه، وبغضه، ومفارقته؛ فإني لأخشى تحيق بنا جميعًا سنة الله: (لُعن الذي كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون* كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئسما كانوا يفعلون).

وقد قال حبيبكم -صلى الله عليه وسلم- :"إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقابه".

والله المستعان!

[ALBOHTRE]

هدى الله القائمين على هذا المهرجان..
هذا النشيد لُحن بلحن أغنية غنتها أحدى المغنيات الكافرات..
وزاد الطين بلة تراقص فتيات أمام حشد من الرجال..
هذا مانرجوه من مهرجان يمثلنا؟؟

[يرموك]

أخي البحتري: آمين.. آمين، والله لا نرجو لهم غير الهداية .
وبودي أن يتحول الأمر إلى تحرك ومناصحة، بمراسلة الإخوة القائمين عليه، وتنبيههم إلى هذا الخطأ.
أصلح الله الأحوال.