[صالح الخبيب]

انتشرت ظاهرت جرائد المجان والتي توضع معلقة على الابواب تعتمد على الدعاية والاعلان تحوي ابويا معلنة دون مقابل وان كانت عبارة عن مربع صغير الا انه يوأدي غرض الاعلان ! فهي توزع وتصل باب المنزل مجانا لذا خدمت قطاع كبيرمن المحلات وقطاع التجزئة وتجار الشنطة ( وهم ممن ليس لديهم عنوانا معروفا )
لكنها تحمل جانبا سلبيا يغفل كثيرُ من الناس عنها تمس المواطن اجتماعيا واقتصاديا وامنيا كذلك ! ومن هذه الجوانب على سبيل المثال لا الحصر : ــ
# ايصال رسالة ان اهل البيت خارجه مما يسهل للسارق السرقة!
# انتشر بانتشار هذه الوسيلة من الترويج ظاهرة ( التوصيل المجاني ) وان ظهر انها بريئة الا انها تحمل السم الزعاف واسألوا من وقع ان اراد التصريح بذلك !
# اوجدت شئيا من الاتكالية عند الرجل واصبح البيت يشتري والحساب آجلا بحيث لايعلم اسعار المشتريات تفصيليا، والبعض استمرى الطريق طلبا للراحة ! .
# فتحت هذه الوسيلة باب للصرف الجديد لسهولته وراحته وبات كل واحد بالبيت يقرر الشراء بالوقت المناسب وباتت القيادة للمصروفات متعددة في المنزل!
# منعت اهتمام الجار بجاره وتفقد احواله فيرى الجار (بعد منتصف الليل وعند الفجر) العامل واقف عند باب جاره ولا يثيره هذا المنظر شيئا عنده فقد اعتاد علي وقوف رجال التوصيل ( المجاني !! ) امام باب جاره !!
# بالوسائل الدعائية المجانية من جانب البائع والمستهلك تسللت بضائع ممنوعة لردائتهاولقنص الزبائن لسهولة الوصول اليهم فيضع البضاعة ويحدد هاتفه النقال وكفى .
ولا استبعد ان عزوف كثير من الدعاة و القائمين على الارشاد الاسري عن هذه الوسائل الهابطة خوفا من ان يوصموا بالمشككين !!مرة وبالموسوسين اخرى !! وبالمتحجرين ثالثة !! او انهم ضد التقدم والتحضر ! لهذا نأوا بأنفسهم عن الخوض في هذه المواضيع الشائكة والتي لم يتضح للعيان خطرها بعد !! وان كان قد حصل فهم محدودي العدد ولم تصل الحالة لمشكلة ينفر المجتمع منها و يمكن الوقوف ضد هذه الظاهرة !! والحقيقة ان عدم وصولها ليس حقيقي وان بدأ بتتبع ما سلف من محاذير تبدو صغيرة لكن الصغير بقرب الصغير يكبر حجما ويعظم امرا ويصعب حلا اذا ما ترك للنمو والاستفحال ... اشكرك