عشوائية التلقي عن

أبوفارس الخالدي · 27-07-2005, 12:40 AM

فاجائني بإتصاله ..

إذا منذ سنوات لم ألتقيه ..

دعاني لمكتبه المنزلي فلبيت دعوته ..

جئته وطرقت بابه ..

خرج إلي سليمان بشحمه ولحمه ..

أهو سليمان أم أخيه ..

هل أنت سليمان ؟..

نعم أدخل تفضل أهلا
بأبي فارس ..

نظرت إلى وجهه ..

أهو أمرد أم قد غيرته الحياة ..

أم أصبح يأخذ من لحيته ..

لا ،، فشعر بقية جسده كثيف ..

حين عانقني أحسست بإحتكاك شعره الحاد على خدي ..

أيقنت أن هناك شيء تغير عند صاحبي سليمان..

جلس يصنع كوب شاي بينما صرت أقلب شيئاً من أوراق مبعثره
على طاولة الشاي ..

يا للعجب ..

كتابات صحفية وكتب تبدو ليبرالية الإتجاه ..

ماذا ؟

أأصبح صاحبي ليبرالي ؟؟؟

أرجوا أن يكون تابع وليس متبوع ..

لفت إنتباهي صورة الكاتب منصور النقيدان وكتاباته وكتابات الكاتب عبد الله بن بخيت والكاتب علي الموسى
وغيرهم هداهم الله لطريق السنه ..

أيقنت أن هناك شيء خطر قلب حياتي صاحبي رأساً على عقب لكني أنتظرت ليزيح الستار هو ..

جلس إلي وجلست بجانبه ..

وحادثته وحادثني عن الحياة
وهمومها ..

ثم >

قال ما أخبار الأيديولجيا الثقافية عندك ؟
قلت في نفسي :هذا أول دليل ..
أجبته :أستقي أصولها من كتاب الله وسنة رسوله ..
قال : فمن يفسر ماتستقيه من مفاهيم ..
قلت : العارفين ..
قال : ومن العارفين ؟
قلت : لاشك أنك تعرفهم هم علماء الدين ..
قال : فقط ..
قلت : فقط ..
قال : قال لكنما البرولتاريين والبرجوازيين (يعني طبقة العامة في المجتمع)هم من يتبعهم أم المثقفين
بحق والذين لازال فيهم بقية عقل فالبعض سكت والبعض تحدث والثاني أولى ..

أحسست بأنه سيطيل حديثه ويتشعب في الحديث ومثلي مسكين قد يخطفه بريق دعواتهم الإصلاحيه
فقمت من مكاني وربت على كتفه وقلت :

فقط علماء الدين أما هؤلاء الذين رأيتك تبدو عبداً لكتابتهم الحمراء والتي يبدو بريقها لامعاً ملفتاً
للعقل قبل النقل فليسوا إلا تجار وهم باعوه في سوق الصحافه وقد غلفوه بقوارير الخداع ..
أنت تعلم أن النصارى يأخذون دينهم من رهبانهم واليهود من أحبارهم ونحن من علماءنا
ولاغير علماءنا لديهم المصداقية والوثوق التام لحال أمتهم أما أتباع السفسطة واللغط الليبرالي
والذي خنع عقلك لسمو مقالهم التي يبدو الفساد متدثراُ لحين يوم تبلى السرائر ، فهم
ليسوا إلا كتاب مثلي ومثلك يخطفهم بريق دعاة التغريب والإصلاح الغربي المزعوم
ولسوا بأهل لقيادة المجتمع إلا حين يبدو قطيع غنم تقوده التيوس والحمير..

نظر إلي وسكت فقد ألجمه جواب شخص عامي كان يريد أن يشتري عقله
بأفكار صبيناية ،، وخرجت من عنده متأسف لحال صاحبي سليمان الذي
لازلت أذكره بشحمه ولحمه حين كان يقدم في المدرسه ..

كان في ثالث متوسط وكنت في ثاني متوسط فقد كان يكبرني بسنة فقط ..
ولازلت أذكر شغفه بقراءة الكتب الدراسية حين تسلم لنا في أول العام ..
ولازلت أذكر تردده على مكتبة المدرسة والنهل من معين الكتب القيمة
لكنه لم يكن يحرص على الكتب العقائدية ولم يؤصل نفسه عقائديا ومنهجياً ..

عرفت فيما بعد أنه كان عاشقاً للقراءة حتى أن أحد أخوته يقول أنه يأكل
عشاءه في مكتبته ثم يجلس يقرأ يقرأ حتى يأخذه النوم في مكتبته الخاصه ..

وعرفت أنه لم يثني ركبته عند أي عالم تربوي أو ديني بحت أو عقائدي ..

وعرفت أنه كان عشوائي القراءة فقد كان يقرأ أي كتاب يقع في يده
وخاصة بعدما تيسرت له الشبكة العنكبوتية فجاء دور الأستاذية
المنهجية من رموز الليبرالية حيث كان يكثر من زيارة
مواقعهم ..

هذه قصة صاحبي سليمان ..

ويسعدني بحق ردودكم وإثراءكم الموضوع بتعليقاتكم ..

شكراً لكم أطلت عليكم ولكن
تحملوني

..

27-07-2005, 12:40 AM	#1
أبوفارس الخالدي عـضـو تاريخ التسجيل: Feb 2005 البلد: واحة النجوم المشاركات: 3,304	عشوائية التلقي عن فاجائني بإتصاله .. إذا منذ سنوات لم ألتقيه .. دعاني لمكتبه المنزلي فلبيت دعوته .. جئته وطرقت بابه .. خرج إلي سليمان بشحمه ولحمه .. أهو سليمان أم أخيه .. هل أنت سليمان ؟.. نعم أدخل تفضل أهلا بأبي فارس .. نظرت إلى وجهه .. أهو أمرد أم قد غيرته الحياة .. أم أصبح يأخذ من لحيته .. لا ،، فشعر بقية جسده كثيف .. حين عانقني أحسست بإحتكاك شعره الحاد على خدي .. أيقنت أن هناك شيء تغير عند صاحبي سليمان.. جلس يصنع كوب شاي بينما صرت أقلب شيئاً من أوراق مبعثره على طاولة الشاي .. يا للعجب .. كتابات صحفية وكتب تبدو ليبرالية الإتجاه .. ماذا ؟ أأصبح صاحبي ليبرالي ؟؟؟ أرجوا أن يكون تابع وليس متبوع .. لفت إنتباهي صورة الكاتب منصور النقيدان وكتاباته وكتابات الكاتب عبد الله بن بخيت والكاتب علي الموسى وغيرهم هداهم الله لطريق السنه .. أيقنت أن هناك شيء خطر قلب حياتي صاحبي رأساً على عقب لكني أنتظرت ليزيح الستار هو .. جلس إلي وجلست بجانبه .. وحادثته وحادثني عن الحياة وهمومها .. ثم > قال ما أخبار الأيديولجيا الثقافية عندك ؟ قلت في نفسي :هذا أول دليل .. أجبته :أستقي أصولها من كتاب الله وسنة رسوله .. قال : فمن يفسر ماتستقيه من مفاهيم .. قلت : العارفين .. قال : ومن العارفين ؟ قلت : لاشك أنك تعرفهم هم علماء الدين .. قال : فقط .. قلت : فقط .. قال : قال لكنما البرولتاريين والبرجوازيين (يعني طبقة العامة في المجتمع)هم من يتبعهم أم المثقفين بحق والذين لازال فيهم بقية عقل فالبعض سكت والبعض تحدث والثاني أولى .. أحسست بأنه سيطيل حديثه ويتشعب في الحديث ومثلي مسكين قد يخطفه بريق دعواتهم الإصلاحيه فقمت من مكاني وربت على كتفه وقلت : فقط علماء الدين أما هؤلاء الذين رأيتك تبدو عبداً لكتابتهم الحمراء والتي يبدو بريقها لامعاً ملفتاً للعقل قبل النقل فليسوا إلا تجار وهم باعوه في سوق الصحافه وقد غلفوه بقوارير الخداع .. أنت تعلم أن النصارى يأخذون دينهم من رهبانهم واليهود من أحبارهم ونحن من علماءنا ولاغير علماءنا لديهم المصداقية والوثوق التام لحال أمتهم أما أتباع السفسطة واللغط الليبرالي والذي خنع عقلك لسمو مقالهم التي يبدو الفساد متدثراُ لحين يوم تبلى السرائر ، فهم ليسوا إلا كتاب مثلي ومثلك يخطفهم بريق دعاة التغريب والإصلاح الغربي المزعوم ولسوا بأهل لقيادة المجتمع إلا حين يبدو قطيع غنم تقوده التيوس والحمير.. نظر إلي وسكت فقد ألجمه جواب شخص عامي كان يريد أن يشتري عقله بأفكار صبيناية ،، وخرجت من عنده متأسف لحال صاحبي سليمان الذي لازلت أذكره بشحمه ولحمه حين كان يقدم في المدرسه .. كان في ثالث متوسط وكنت في ثاني متوسط فقد كان يكبرني بسنة فقط .. ولازلت أذكر شغفه بقراءة الكتب الدراسية حين تسلم لنا في أول العام .. ولازلت أذكر تردده على مكتبة المدرسة والنهل من معين الكتب القيمة لكنه لم يكن يحرص على الكتب العقائدية ولم يؤصل نفسه عقائديا ومنهجياً .. عرفت فيما بعد أنه كان عاشقاً للقراءة حتى أن أحد أخوته يقول أنه يأكل عشاءه في مكتبته ثم يجلس يقرأ يقرأ حتى يأخذه النوم في مكتبته الخاصه .. وعرفت أنه لم يثني ركبته عند أي عالم تربوي أو ديني بحت أو عقائدي .. وعرفت أنه كان عشوائي القراءة فقد كان يقرأ أي كتاب يقع في يده وخاصة بعدما تيسرت له الشبكة العنكبوتية فجاء دور الأستاذية المنهجية من رموز الليبرالية حيث كان يكثر من زيارة مواقعهم .. هذه قصة صاحبي سليمان .. ويسعدني بحق ردودكم وإثراءكم الموضوع بتعليقاتكم .. شكراً لكم أطلت عليكم ولكن تحملوني .. __________________ (يابني أركب معنا ) .. لم أعد أكتب بمعرف [ أبوفارس الخالدي ] وذلك لوجود من انتحل هذا الاسم في منتديات كثيرة وهو ليس لي مع فائق الود والتحية .