|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
11-07-2011, 11:40 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2005
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 115
|
ليس لدينا مطاوعة فلماذا لم نتطور؟ كاتب سوري ,,,
منذ منَّ الله عليّ بدخول عالم المنتديات قبل فترة ، قارئاً أول الأمرْ ، ثمَّ كاتباً ، جذبني هذا العالم الرحب لحياة أخرى ، حياة افتراضية أدخلها لأساهم فيها بما أشاء دونما رقابة على حركات لساني وتعداد أنفاسي دخلت وناقشت ، خاصمت وهادنت ، وافقت وخالفت ، تعرفت على خفايا تحدث في دول أخرى لايبرزها الإعلام ولكن كتاب المنتديات أبرزوها .
شاهدت بأم عيني الخلافات الفكرية المستشرية ، والاتجاهات الفكرية والأيديولوجية والحزبية والدينية واطلعت على آراء كل الخصوم ، ودخلت كثيراً في خضم تلك الصراعات مسانداً لمن أراه على الحق . في كل ما سبق كان أكثر الآراء التي اطلعت عليها صادرة عن الفرقاء المتنازعين إلى قيام الساعة ، المسلمون ومن يمثلهم من طليعة علمية وتوجيهية وجهادية وفرق الكفر المختلفة ومن والاها من فرق النفاق ومن يمثلهم من قيادات فكرية وسياسية وأدبية . ولكن أكثر مالفت انتباهي هو الجهاد الذي يقوم كتاب المنتديات ضد حملة لواء النفاق في هذا العصر المشار إليهم بـ ( الليبراليين ) ، حرب مستعرة ، كرٌ وفر ، وإغارة على الحصون لا بالمدافع والصوارخ بل بالشبهات والردود . نظرت إلى كلام الليبراليين فوجدته على أنواع ومشارب مختلفة : منه ما يطعن في أساس الدين وحقيقة التوحيد ، ولو بأسلوب اللمز ، وكذلك الطعن في صحة الحاديث التي لا توافق أهواءهم ، وكذلك الطعن في أقوال المفسرين ( حيث أنهم لا يجرؤون على الطعن في الآيات علناً ). وهذا النوع من الشبهات أغلبه مأخوذ من كتب المستشرقين ، الذين تعلموا العربية وبحثوا في الكتب ومصنفات الحديث عن كل ثغرة ( بزعمهم ) يمكن لهم من خلالها الدخول إلى عقول الجاهلين بدينهم ليملؤوا عقولهم بالشبهات والشكوك ويدفعوهم لترديد تلك الأقوال كالببغاوات وينقلوها إلى غيرهم دون أن يكلفوا أنفسهم وعقولهم مشقة البحث والتأكد من حقيقة الشبهة ، والمرجع في هذا هم العلماء الربانيون بالتأكيد ، لأن من فقه العاقل أن يرد كل أمرٍ إلى أهله وأصحابه ( أولي الأمر ) سواء كان الأمر دنيوياً أم شرعياً كما قال الله تعالى [وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا] {النساء:83} النوع الثاني من الكلام : ليس سوى طعن في العلماء ووصفهم بالتشدد والغلو والظلامية والقرووسطين (نسبة إلى القرون الوسطى ) ، وذلك لأنهم جعلوا من أنفسهم مقياساً للوسطية والحضارة ، وكل من خالفهم فهو متشدد ، وإني لأجد أنه من الغرابة بمكان في أحكام هؤلاء أني لم أجدهم يوماً يصفون أحداً ما بالتميُّع مهما حادت فتواه أو قوله عن النص ، بل إنهم كلما زاد أحدهم من تمييعه للدين وإخراج الناس إلى دين آخر غير الإسلام صفقوا له واعتبروه الإمام المجدد حامل لواء النهضة والتحرر في هذا الزمان . أما الكلام الأكثر فهو الطعن في الأحكام الشرعية والاعتراض عليها ووصفها الدائم بالتخلف والقسوة والإرهاب وتحميلها سبب تخلف الأمة ، وكذلك الهجوم عل من يطالب بهذه الأحكام ويدافع عنها وكذلك القائمين على تطبيقها . وبما أن أشد المعارك تدور رحاها حول الواقع في بلاد الحرمين ومهبط الوحي ، حيث يسعى دعاة الكفر إلى إخراج الإسلام من هذه البلاد بزعم اللحاق بركب التطور ، وبما أنه من البلدان القليلة التي لازال لعلماء الدين هامش من الحرية في الكلام و المطالبة بإصلاح الأحوال ، لذلك صب القوم جام غضبهم على هؤلاء العلماء ليحملوهم كل مشاكل العصر وأسباب التخلف في البلاد . وإذا مادققت النظر في أهداف هجومهم تجدها محددة بشكل رئيس كالتالي : 1- الطابع الإسلامي للبلاد ودور العلماء فيها . 2- هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهي تقيد حرية الناس وتتدخل في شؤون حياتهم . 3- المناهج الدينية . 4- المرأة وعملها ومسألة قيادة السيارة . إذاً باختصار هذه من أهم أسباب التخلف في البلاد ، وهذه الأمور توجد في بلاد الحرمين ، على هذا الأساس فالبلدان التي تفتقد لهذه الأمور يجب أن تكون أكثر تطوراً ، فلنناقش الفكرة مع ضرب مثال قريب أعيشه شخصياً وأشاهده يومياً ألا وهو الوضع في بلدي سوريا ولأعمل مقارنة مع الوضع عندكم ولنر النتيجة . 1- الطابع الإسلامي للبلاد ودور العلماء فيها : في سوريا الطابع المعلن والواقعي للدولة هو العلمانية ( التي يطالب بها الليبراليون ) ويحكمها حزب قومي علماني ، والعلمانية هنا ليست فقط في فصل الدين عن الدولة وجعله حبيس المساجد بل محاولة إقصاءه من الحياة تماماً وملاحقته حتى إلى داخل المساجد ، وقد رفض البرلمان فيما مضى وضع فقرة في الدستور تشير ان الإسلام دين الدولة . ففي سوريا يمنع أن تفتح المساجد في غير أوقات الصلاة ، ويمنع إعطاء الدروس إلا بموافقة من الجهات الأمنية ، ولولا لطف الله لمنع الآذان في بعض الوقات ( لكي لا يزعج النائمين ) والتعليم الديني مقيد مع محاولات من وزارة التربية لإلغاءه تماماً . أما العلماء فلا يمكنك إلا الإشارة إلى الموالين للسلطة وهم الذين تراهم دائماً على شاشة التلفاز ، ومع ذلك هم محجمون ولهم حدود لا يتجاوزونها ، ونذكر قصة البيان الذي وقعه عدد من مشايخ الشام ووجهوه إلى الرئيس معترضين على قرار وزارة التربية الذي أوقف المرحلة الإعدادية في التعليم الشرعي معتبرينه محاولة للقضاء على التعليم الشرعي متعللين بان حوزات الشيعة والبعثات التبشيرية لم يمسها القرار ، ورغم لطافة صياغة الاعتراض ووزن الموقعين عليه وجدنا تهجماً كبيراً عليهم من قبل الكتاب العلمانيين معتبرين الاعتراض جرأة غير مسبوقة من قبل العلماء يجب على الدولة ان تتصدى لها وتوقفهم عند حدهم . بل إن الأنكى من ذلك أن الإسلام الذي لا تراه إلا في حجاب المسلمات وبعض الملتحين وهم أندر من الكبريت الأحمر وفي داخل المساجد ، هذا على قلته أثار الرعب في قلوب العلمانيين فتنادوا مشكلين تجمع (للحفاظ على علمانية الدولة ) من الخطر الإسلامي . 2- هيئة الأمر بالمعروف : في سوريا لا توجد مثل هذه الهيئة التي تقيد الحرية الشخصية على حد زعمهم ، بل إن الحرية الشخصية (في إطار معصية الله ) مفتوحة تماماً بل ومندوب إليها ، حيث أن القانون السوري يسمح بالزنا (لغير القاصرين ) إذا كان برضا الطرفين ، وكذلك حرية سب الله والدين مفتوحة لكل مواطن دون حق الاعتراض من أحد ، لأنك إذا اعترضت على أحدهم وهو يسب الله فليس من الغرابة أن يتهجم عليك وفي النهاية الحق معه عند الشرطة. لذلك يستغرب أحياناً الزائر لسوريا وانتشار مظاهر الفساد فيها وقد يسأل نفسه أهذه هي الشام التي قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام ( إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ) . أما الملتزمون او ( المطاوعة ) كما يسميهم البعض فإنهم مفتونون في دينهم وقل أن تجد شاباًُ ملتحياً لم يزر أحد الفروع الأمنية مستجوباً او معتقلاً . 3- المناهج الدينية : هل كتب العقيدة والفقه التي تدرس في المدارس هي السبب في التخلف والتطرف ، فلننظر إلى المناهج في سوريا : يخصص في كل صف بدءاً من الابتدائية وحتى الثانوية كتاب واحد لمادة التربية الإسلامية يقابله كتاب للتربية المسيحية للطلاب النصارى ، هذا الكتاب صغير عادة يضم دروساً مختصرة في التلاوة والتفسير والحديث والعقيدة والفقه بل والسيرة والتراجم كلها في كتاب واحد صغير تخصص لتدريسه ساعتان في الأسبوع فقط من أصل 30 ساعة لجميع المواد ، وفقط 20 علامة من أصل260 علامة في الشهادة الثانوية مع العلم أن علامتها لاتسمن ولا تغني من جوع حيث تحدد علامات القبول الجامعي بعد استثناء علامة التربية الإسلامية لذلك يهملها معظم الطلاب ولا يدرسونها أصلاً . ومواضيع الكتاب بسيطة خاضعة لاتجاه المؤسسة الدينية الرسمية ، فليس فيها مفاهيم الولاء والبراء التي تعتبر أساس الفكر (التكفيري ) بل كل الكتاب مجرد ثقافة إسلامية عامة ( ما لا يسع المسلم جهله ) وقد تردد عن إمكانية حذف هذا الكتاب اليتيم ، أما في الجامعة فلا توجد أي مادة تخص العلوم الشرعية جميع السنوات . ولا توجد سوى كلية شريعة واحدة في كل سوريا ، ربما سيصبحن اثنتين ، ولا وجود لمعاهد شرعية تعطي شهادة دبلوم بل تقف جميعها عتد حد الثانوية الشرعية . وفي الوقت نفسه تدرس في الثانوية مادة الفلسفة التي يطلبها ( التنويريون ) ويمقتها أغلب الطلاب مسلمهم و نصرانيهم لتعقيدها ، وتعطى 30 علامة في الثانوية الأدبية . |
11-07-2011, 02:00 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: بريدة
المشاركات: 122
|
اللبيراليون في السعودية اخذوا من الحرية جانب الأنفتاح فقط ولم ينظروا للجوانب الآخرى التي قد تتبع ذلك.
ومع أنها ليست فكرة وليدة لدينا إلا أن الجرائد اليومية والنت بدأت تصدح بأفكارهم ومطالبهم لتغيير نمط المجتمع وفك وصاية العلماء عنا كما يقولون ويطالبون ...ولا يخفي علي الجميع تلك الحملات الشرسة علي البعض منهم ولو نظروا إلي تجارب أخوتنا العرب قبل الأجانب لزال اللبس والغمام عنهم . فمن تجربة سوريا كما اسلفت إلي تجربة العلمانية في تونس وفصل الدين عن الدولة .....وكيف أقبل الناس علي دروس العلم وتحفيظ القران والصلوات بوقتها دون خوف أو رهبة ...بعد سقوط زين العابدين . شاااااكرة لك أخوي علي طرحك المميز....بارك الله فيك . |
11-07-2011, 02:35 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2010
البلد: بريدة
المشاركات: 3,320
|
شكرا على هذا الطرح الجميل
__________________
|
11-07-2011, 02:54 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2011
البلد: بريده
المشاركات: 240
|
اليبراليون في السعوديه أدركو ان التهجم على العلماء والدعاة واهل الخير لايزيد الناس إلى حبا وثقة بهم لأنهم يعرفون ظلال افكارهم وبطلان دينهم فكم من المواجهات التي دارت رحها في الإعلام بين المشائخ واهل العلم التي اثبت اليبراليون بها غبائهم إذ الناس في بلاد الحرمين كما أرى لايثقون بأي كاتب او إعلامي بل إن أغلب العامة من الناس يدركون بعض المسائل التي يطرحها اليبراليون بل ويتناقشون بها فيمابينهم ويثبتون ظلالها وبطلانها .
اللهم انصر أهل سوريا عاجل غير آجل شكرا على طرحك الرائع بارك الله فيك |
11-07-2011, 07:04 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2009
البلد: بريدة
المشاركات: 656
|
اسهم الليبراليين سقطت وعرف الناس خبثهم وعمالتهم للغرب
طرح رائع كعادتك اثابك الله |
الإشارات المرجعية |
|
|