|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2007
البلد: في بلاد الله
المشاركات: 101
|
أتقنت التوضيح – جزاك الله خيرا - ، والله لو درّست العربية بهذه السهولة والبساطة لما أصبح النحو همّا جاثماً على صدور التلاميذ النجباء ! بقي استفسار وطلب .. قلت - سلمك الله : مقاصد هنا : اسم ( إنّ ) مؤخر , والجار والمجرور ( لها ) خبر إن مقدم هذا الذي يشتتني في القراءة ( نية الكاتب ) فعندما أحاجّه في قاعدة نحوية أعلمها يقابلني بأخرى صحيحة ، مثلاً هنا ؛ على أي أساس عوملت ( مقاصد ) بأنها اسم إنّ وليس خبرها ؟! مثل الذي يبدأ بمنصوب ثم يقول لي أنا أقصد كذا وكذا .. الطلب : ضع – كرماً – مقطعاً تقيّم به قدراتي النحوية ( أشكّلُ الحركات ) .
__________________
ربـــآهـ .. يسر أمري وأمر من أحب . |
![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
شكرا لك أختي الكريمة على التعليق , وأسأل الله العون والسداد . أما قولك :
أعيذك بالله من التشتيت أولاً . ثم لتعلمي يا أختي الكريمة أن الجملة كالتالي : ( فإن لها مقاصد حسنة ) وأنتِ تعلمين أن ( إنَّ ) وأخواتها تدخل على المبتدأ والخبر , والمبتدأ هو اسمها , والخبر هو خبرها . ولو حذفنا ( إنَّ ) من الجملة السابقة لأصبحت : لها مقاصدُ حسنة . فنحن بدأنا بالجار والمجرور ( لها ) , وهنا سؤال : هل الجار والمجرور يصلح أن يكون مبتدأ ؟؟؟؟ الجواب : كلا , فالجار والمجرور لا يصلح مبتدأ أبدا , لأن المبتدأ كلمة واحدة , ولا يكون جملة ولا شبه جملة . إلا في حالات نادرة يكون حرف الجر زائدا نحو : بحسبك درهم , وهل من خالق غير الله .. ونحن لا نتكلم على حرف الجر الزائد , وإنما نتكلم عن الجار والمجرور الأصليان كما في جملتنا : لها مقاصد .. إذا اتفقنا على أن ( لها ) لا تصلح أن تكون مبتدأ , فأين المبتدأ إذن ؟ الجواب : هو كلمة : مقاصد , مبتدأ مؤخر مرفوع , والجار والمجرور قبله خبر س : هل لهذا نظير في اللغة ؟ ج : نعم , وهو كثير جدا , أن يكون الخبر جارا ومجرورا مقدما على المبتدأ , وهو في القرآن كثير أيضا , ومنه : " لله ملكُ السموات والأرض " للذكر مثلُ حظ الأنثيين " " فلأمه السدسُ " فإذا دخلت ( إن ) على الجملة المقدم خبرها على اسمها بقي الاسم مؤخرا وتم نصبه لأنه اسم إن , والحكم فيه النصب , فنقول : في الدار ضيفٌ : إن في الدار ضيفاً ,, عندي كتابٌ : إن عندي كتاباً ,, وعلى هذه القاعدة جاء قولي : إن لها مقاصدَ , فمقاصد : اسم إن مؤخر , ولها : خبر إن مقدم , ولا يصلح الجار والمجرور مكان الاسم أبداً . أرأيتِ أختي الكريمة أن المسألة ليست مبنية على هوى المتكلم أو نيته , وإنما على قواعد وأسس علمية يعرفها أهل الفن , وكل مشتغل في العلم . أما الطلب فقريبا إن شاء الله . والسلام عليك .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
|||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|