|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
إحساس ذوق
تاريخ التسجيل: Feb 2011
البلد: بريدة
المشاركات: 891
|
الأوامر الملكية يستأنس بها ولايستند عليها
الحمد لله .. والمنة له .. وبعد .
غريق في بئر ، والموت يفاجئه ، مابين ماءٍ يشده ، وبين شح من الهواء يستنشقه ، إذ به يسمع النداء من أمتار (( أبلغنا المنقذ عنك فها هو قد أتاك )) أتاك ومعه ماينتشلك به ، وأنبوب الأوكسجين ترافقه ، فدبّت الحياة في بدنه بعد أن نشطت نفْسُه ، واستشرف الحياة من جديد ، وإذ بآليات الإنقاذ تختطف سمعه ، وكما أيقن بمجيء المنقذ وعتادة ، حاول أن يلتف بجسده المنهك رغم ضيق المسلك ، نحو بصيص من الضوء ليطمئن قلبه برؤية منقذه . < فالطنطنة والدندنه > يأتيه ضجيجها من الأعلى ، لوّحَت الثواني بالمسير ، فسابقها الغريق .. ولايلام ، فليس الهانئ بالحياة ، كالمشرف على الموت ، ومُضّي الدقائق تسومه الآلام ، كيف لا ... وقد سمع صوت المنقذ ، وصوت آلياته ، هاهي الساعة الأولى تمر بفصولها المرة ، والثانية تعقبها ، والثالثة لاتحيد ، فرغم رمزية الوقت والساعات ، إلا أنها حِملٌ أثقلت نفسيّةُ الغريق ، وبالتأكيد أكلَّت بدنه ،ضعُف الجسد وهزل ، وذلك بعد أن لفه اليأس والقنوط ، إلا من رحمة ربه ، أما عن آخر أخباره ، فما زال بضعفه الباقي متشبثاً بفأل يُوحَى إليه ، ويلُوكها بلسانه رغم صعوبة الإفصاح (( الموتُ يحيطُ بي والتأخر في إنقاذي جريمة )) قصة رمزية تحكي بأحداثها حال آلآف الخريجين الغرقى ، مع أوامر منقذهم ووالدهم ... خادم الحرمين الشريفين جعله الله لنا ذخراً ... هانحن الخريجين ياخادم البيتين ، نتمثلُ دخولنا عليك بأسرابنا ... لتسمع منا الحديث بتفاصيله فنقول : ياخادم الحرمين 16 سنة ، والواحد منا في جهد وكفاح حتى نال الشهادة والوثيقة ، وثيقتاً تضمن لي عدة من الأمور : أولاً: أني إنسان ، له عقل يدرك به، ويفكر به ، ويتذكر ويفهم من خلاله ... ألخ . ثانياً: أني سويٌ في منطقي ، وسويٌ في فعلي ، وسويٌ في تصرفي . ثالثاً: أني إنسان مهيأ للتعليم ، فوثيقتي ضَمِنت لي نجاحي في التطبيق والتدريب في المستوايات النهائية من الجامعة . رابعاً: هذه الوثيقة بحد ذاتها قادرة بعد قدرة الله في توظيفي ، كما توظف عليها الآلاف ، ومنهم أصحاب القرار والشأن ومن يفتي في أمرنا . خامساً: أني إنسان أحمل المعلومة في تخصصي ، ووثيقتي تشهد لي بذلك . .................................................. .................................................. ......... ياخادم البيتين وبعد هذا كله ، سُنّت لنا العقبات تلو العقبات ، فالعقبة الأولى تقول : (لايحق لك التدريس والتعليم مالم نقيسك بالقياس ، والنجاح فيه ، هو تجاوزك لدرجة الخمسين في تخصصك والمجموع الكلي) ، ارتفعت الأصوات وانخفضت ، وتوحدت وتفرقت ، وشرقت وغربت ،واستقرت الحال على أن القياس عقبة ، والتدريس والتعليم غاية وهدف ، ولابد من الكفاح للوصول للهدف ، اختبر الجميع ، فما بين مجاوزٍ مُعْتَقْ ، وبين مأسُوف عليه ، وإن كان يفصِلهُ عن عِتْقِه درجة واحدة أونصفها ، حمل الخريج وثيقته باليمنى ، وتجاوزُه للقياس باليسرى ، ينشد الوظيفة وخدمة وطنه ، ليصتدم بالعقبة الأخرى ، وإن كانت أخف من الأولى ، والتي تقول ( لايحق لك أن تزاول مهنة الأنبياء وهي التعليم ، حتى تتجاوز المقابلة الشخصية ، ولايمكن أن تقابل ، إلا بإيصال مايثبت تجاوزك للقياس قبل وصولك إلينا ) تفنُن في التعقيد ، وكما هي الأولى ، فعقبة دون الهدف تُواجَهُ بالكفاح ، الحكاية ياخادم الحرمين لم تنتهي ، وليتها انتهت ، فبعد هذا الإنجاز والإنتصار ، طابق الخريج منا بياناته في وزارة الخدمة المدنية ، ولها من اسمها نصيب ، فقد خدمتنا بأن أبقت أسمائنا لديها ، فلم تحذفها أوتمحها ، منذ أربع وخمس ، بل ست سنوات وأكثر ، لاتعيين ولاتوظيف ، رغم الحاجة المُشَاهَدة ، وضغظ النصاب المنهك للمعلمين ، وعند إدارات التعليم الخبر اليقين ، فأحلامنا خبت ، والمخطوبة في كل سنة أُمنيّها بزفافنا ، حتى أتاها المُقَدَّرُ فزُفّتْ معه ، في مجتمعي وعند أهلي تلفني نظرة الشفقة والعطف والرحمة ، وفي خارج مجتمعي ، أنا سعودي مطأطئ الرأس ، أتوشح النقص ،وأتوسَّمُ الضَعْف ،ياخادم البيتين كثيراً مايناشدك طلاب الجامعات ، بزيادة مكافأتهم الجامعية ، لأنها تَحْمِلُ رغم قلتها ، أعباء الطالب ، وفيهم من يَحْمِلُ أعباء أسرته ، فكيف بنا نحن الخريجين ياخادم الحرمين ،وقد جَفّتْ جُيُوبنا وأيدينا من أدنى مقوم للحياة ، وهو المال . ياخادم الحرمين ، نسطر لك المعاناة لتذكيرك ، وليس لإخبارك ، فخبرنا قد أتاك ، ومعاناتنا أزعجتك ، فكما الماء الزلال في الظمأ ، وكما البردُ والظل الوارف في المَقِيض والحر ، أمرت بها ياخادم الحرمين ، إنهاءً للمعاناة ، وتسلية عما فات ، أمرت بأمرك الملكي ، بتوفير 52 ألف وظيفة تعليمية للبنين والبنات، فاستبشر بها القاصي ، وتغنى بها الداني ،وإذ بالناقة تُبشِرُنا بالتوأم ، فجاءها المخاض بواحدٍ مشوه ، وإذ بالخدمة المدنية ياخادم الحرمين ، تعلن عن 6115 وظيفة تعليمية للبنين، وبهذا العدد لم يبلغ التوظيف ، نصف ماأمرت به للبنين وحدهم ... ياخادم البيتين وكما يعلم جميع شعبك ، بأن الأمر الملكي يعني : أمرك المُلْزِمُ لما تأمُر به ، كتقليد أمير ، أونقل آخر ،أوإقالة وزير ، وتعيين آخر ... الخ . ، ياخادم البيتين في أمرك الملكي الموقر قلت : (أمرنا بما هو آت) وفي نهايته ( فعلى الجهات المختصة تنفيذ أمرنا هذا ) نعم سمعنا بإغتباط أمرك ، ولكن الجهات المختصة لم تنفذه كما أمرت ، رغم انقضاء المدة التي حددتها لهم ، ياخادم الحرمين ، نختصِرُها لك ، فمما نراه من لسان حالهم يقول لنا: ( الأوامر الملكية يُستأنسُ بها ، لِتُقْطَعَ بها المجالس ، ويضربُ بها المثل ،ولكن لايستند عليها ، فالأمر أمر وزارتنا ، والقول ماقلناه ، والرأي مارأيناه !!!). ياخادم البيتين ، دائماً ماتقول ونشهد على صدقك( أنك مع الإسلام والمسلمين فيما يحتاجونه في كل مكان ) فها نحن في حاجة ماسة ، وأبناءك أولى بالمعروف من غيرهم ،فلفتةٌ منك ياخادم الحرمين للوزارة المسؤولة ، التي عطلت أمرك وعطلتنا، وقبل أيام قليلة ،رأينا وقوفك وسرعة استجابتك للمتصل صاحب الحالة الإنسانية ، ولسنا هنا ياخادم البيتين نحكي عنك الغريب ، وإنما نُذكّرُ بعادة ،ولئن أظهر هذا المحتاج حاجته ، فأبناءك الخريجين يبطنونها ...!! .................................................. .................................................. .. مشاهداتٌ من الواقع ، نضعها بين يديك ياخادم الحرمين الشرفين : الأولى : المتحدث الرسمي لكل وزارة ، يناقض الآخر في نفس القرار ، وأحياناً يناقض المتحدث نفسه بعد أيام قليلة ، فضلاً عن أن لكل وزارة بعددها متحدث رسمي ،نقول هذا مبالغة. الثانية : بصوت واحدٍ يطلب الخريجون من الوزارة ، توضيح نقطة غامضة ، أو يستفسرون عن أمر ما،أو يطلبون ماخفي من حقهم ... الخ .فلا مجيب لهم ولاسامع ، وإنما هي لعبة الصغار التي مللناها ، كل وزارة تقذف بالمسؤولية واللوم على الأخرى ،والخريج مُستغْفل ، وأنت ياخادم البيتين تعلم من المسؤول . الثالثة : عندما يصرح أي مسؤول ، أو متحدث رسمي عن أمرنا من قريب أوبعيد ، فها نحن مساكين ، نتعلق بالسراب ، وإذ بالتعليقات على الخبر من قِبَلِ الخريجين لاتكاد تحصى ، رغم طراوة الخبر ، فهذا فَهِمَ الخبر ، فأخذ يهذي ، وقد يكون بما لايَلِيق ، هذا إذا كان الخبر مُخَدِراً ، أوليس في مصلحته ... ولا يلام ! فالسنوات الطويلة لها ضريبة ، والآخر يشكو حاله ومعاناته ، والثالث يدعو ويُزْبِدْ ،ويتظلم ويناشد ، والقليلُ من يبعث بالأمل . ياخادم البيتين ، بِمُجْمَلِ هذه الردود ، وكثرتها ، فإنها تُشْعِرُك بالإحتقان ،والتظلم ، وأن الأمر قد بلغ مداه. ياخادم الحرمين ، أتاك خريجو كلية المعلمين ففرّجت كربتهم ، وهانحن بحالنا هذه قد أتيناك ، ففرج همنا، ونفس عنا الكربة . وختاماً : ياخادم البيتين ، ذاق الكثيرُ طعم هذا الشهر المبارك ،أما نحن فذقنا بالتفاؤل طعم شهرنا ، فاجعلها ياوالدنا عِيدِية ، تعايدنا بها ، لنعرف سبيل البهجة ، ونسلك درب الفرح والسرور ، ونحل محل العطاء والبذل والنماء ... وقبل أن نخرج منك ياخادم الحرمين بأسرابنا، هانحن نضع أيدينا بيدك الباذلة ، ونُسَارّك بالمَرِيرَة : (( أن بلغ السيل الزبى )). أبناؤك الخريجون المعطلون !! 1432/9/5 الجمعة تم عرضه في صحيفة عاجل ( هموم مواطن
__________________
,, ![]() ..... |
![]() |
![]() |
#2 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Jun 2011
البلد: بريدة
المشاركات: 388
|
رد
صدقت ...
الأوامر الملكية يستأنس بها ولا يستند عليها , مثل الأحلام والرؤى ..... ![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
إحساس ذوق
تاريخ التسجيل: Feb 2011
البلد: بريدة
المشاركات: 891
|
تسلم يا غالي منور ..
طلتك حلوه .. ..
__________________
,, ![]() ..... |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|