بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » بنت دبدوبه .... إنما.............. الحق قبل الحذف

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 30-08-2005, 08:18 AM   #1
فتى الربوة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2001
المشاركات: 134
بنت دبدوبه .... إنما.............. الحق قبل الحذف



تم نقل الموضوع من الساحة السياسية وذلك لأهميته لصاحب القلم المبدع wegoo




قبل الحذف هاااااااااه ؟؟


اعتقد إنكم تبغون نخش سِيْدَه في موضوع البنت الدبدوبه



عموما ابشرووووووا

البنت يا ساده ياكرام بنيه نجحت من ثاني الى ثالث متوسط ....

ورثت من أبوها وهو لايزال حيا البدانة ( الدبدبة يعني ) والحالة المادية السيئة مما جعلها تبدوا اكبر من عمرها بسنوات .....

وبمناسبة قرب المدارس فهي تكره ... بل انه بالنسبة لها فترة عذاب نفسي يصل إلى آلام جسديه أحيانا ... أقول تكره بداية العام الدراسي كره شديد .. لأن أيامه الأولى عبارة عن استعراض بنَّاتي في المدرسة لمستلزمات المدرسة والمراييل وأشياء أخرى ؟؟!! .... وهذا مالا تستمتع به إطلاقا ولا تحلم بمجرد المشاركة فضلا عن المنافسة

دفاترها لا تجد لها مثيل بين دفاتر الطالبات وان كانت جديده ... ما تدري أبوها يجيب هاذي الدفاتر منين ... يجيب بالدرزن لها ولأخويها الصغيرين بدون تفريق أو مراعاة لذوقها الخاص ...

( نسيت أقول لكم إن أبوها يشتغل في الحراج بدون أي مؤهل وعنده نوع من الإعاقة في شقه الأيسر لا تمنعه من المشي أو حمل الأشياء الخفيفة .... وأحيانا الثقيلة بمشقة بالغه .. ؟؟ !!..إذا لزم الأمر ....... )

وبالمناسبة فهذي البنت تكره جميع المناسبات السَّارة ( الأعياد ... والزواجات ..و..و..و ...) لنفس السبب السابق .



تتمنى لو تقدر في يوم من الأيام تقول لأبوها ما أبغى ادرس ..... وتجلس في البيت .. صدقوني كان أشيل هم البيت عن أمي وأسوي .. وأسوي ... لكن لو قالت هذا الكلام كان عَلّقها أبوها في مروحة السقف زي ما يقول دائما لِلِّي ما يسمع كلامه ...

يبقى أن تحلم ان أبوها إذا وَصَّلها للمدرسة وقربوا تحصل المفاجأه .. ان المدرسه مالها اثر في مكانها أبدا أبدا ... مختفيه تماما ... علشان يرجعها أبوها للبيت بدون أي كلام ....



في يوم من الأيام ... اثناء الدراسة انشق مريولها الوحيد فغابت لهذا السبب يومين ... أول ما راحت للمدرسة سألتها المعلمة عن سبب الغياب قالت بكل عفويه : انشق المريول ....

ما رايح تنسى أبدا ضحك البنات ذاك اليوم .... انجرحت جرح عميق ... وعرفت حينها أن (( ما كُل ما يُعْلَم يُقال )) ...

أخذتها المعلمة خارج الفصل وتعرفت على أحوالها .. وبعدين سارت تعاملها بلطف زايد ... العجيب ان هذا اللطف كان يجرح البنت ...وخلاها تكره هذي المعلمة ... وكل المعلمات اللي يعاملونها بنفس الطريقة ... ما تبغى احد يعطف عليها أو يحسسها إنها مثار للعطف والشفقة ... وأيضا لا تريد النظرات العدائية المتعالية ... ببساطه تبغى تكون بنت عاااديه مثل غيرها بالضبط ..



الفقر خلاها في نظر الناس غير .. مع انها مثل أي بنت لها مشاعر وأحاسيس رقيقه وحب فطري للزينة ... ....

أحيانا بعض البنات تجيب أدوات زينه في الفصل وتستخدمها بعيدا عن عين الرقابة المدرسية ...

لا يمكن أن تتصوروا كيف تسرح بخيالها ويستغرقها الحلم ... بكم هائل من أدوات الزينة ... اللي تسمع عنها أو تشوف الدعايات لها .. وتغرق في أحلام اليقظة ... تعدل وتبدل في المكياج والعدسات ........ ثم تلاحظ يدها السمراء السمينة ...ويمر بالخاطر سريعا دولاب أمها الخالي تماما من أي أدوات زينه إلا بعض زجاجات العطر الفارغة أو شبه الفارغة ...ومكحله قديمه ... فتتنهد بحسرة أليمه تكاد تحرق صدرها .... وطبيعي جدا انها صارت تكره الكلام عن أدوات الزينة اوالتسوق



البنت هذي تحب لعبة باربي _ تشوف صور لها مع زميلاتها _ وتتمنى كثيرا لو انها مثل باربي خاصة في الرشاقه ... وما فكرت انها تطلب من أمها فضلا عن أبوها مثل هذي اللعبه لانها تعرف بالفطره ان الالعاب مما لايمكن الحصول عليه بسهوله في بيتهم ...

في يوم من الأيام الدراسية... حَصَّلت دُميه صغيره لباربي في مكان ما من الفصل شالتها بخفه ودستها في الشنطه ... أول ما وصلت البيت وقبل ما تخلع المريول طَلَّعت اللّعبه وقامت تلعب فيها ....

الأم شافت اللعبه ... سألت البنت عنها ... عرفت القصه .. زعلت زعل غير عادي و انهالت على بنتها ضرب وهي تصيح عليها : انا ما قلت لك لا تمدي يدك على شي ما هو لك .... اش تبغي البنات يقولوا عنكي .. سررراقه ... حرامييييه ... هاااه ردي علييييه .......

البنت تبكي وتترجى أمها تسامحها ... وتوعدها ما تكرر اللي حصل مره ثانيه ....

وفي نفسها صراع وصراخ مكتوم : ايش يقولوا عني البنات !!!؟؟؟؟ ... هم خلوا شي ما قالوووه .؟؟!!.. قالوا كل شي ... صح ما قالوا اني حراميه لكن واش يضر لو قالوها يعني ...

نزل مؤشر غضب الأم سريعا ...وبألم شديد وحسرة تعصر القلب ... راحت تطالع في بنتها .. اللي باقي تشهق من البكاء ودموعها على خدها ... ولعبة باربي مرميه على الأرض ...

الأم في نفسها الم وحسرة ... بكاء هذي البنت يزيد وجهها دمامة .... ويعمل في قلب الأم عمل السكاكين الحادة ....

زادت عاطفة الأم فبكت مع بنتها وقامت واحتضنتها ... وزاد بكاء الثنتين ...

اليوم الثاني رمت البنت لعبة باربي في المكان اللي لقيتها فيه في المدرسة زي ما وعدت أمها ... لكنها صارت تكره لعبة باربي من كل قلبها ... ولما طلعت موضة (( فُلَّه )) اتخذت منها الموقف العدائي من البداية ....



أمس بعد العصر سيرت على أمها جارتهم اللي تشتغل فَرَّاشه في المدرسة مع بعض الجارات وكان كل الكلام في المجلس عن زيادة الرواتب .... والفرحة كانت باينه على الجميع حتى أمها معهم ... أكثر الموجودات فرحة كانت الفراشة طبعا .. حتى انها كانت تضحك بشكل مستمر على كل شيء ... وأول مره تلاحظ البنت ان أسنان هذي الفَرَّاشه معدومة من الداخل ...

كانت الفراشه تعلّم الحريم بكل دقه عن مبلغ راتب كل واحد في الحاره فردا فردا ... وتخمن بعد كذا مقدار الزياده اللي رايح يحصل عليها ...- تقول خدمة ثلاثين سنه في ديوان الخدمه - .... وتعلمهم مين اللي بيحصل على راتب شهر ومين لا ... والجميع مستمتع ومتابع ....



المهم أول ما طلعوا الحريم سألت البنت أمها ... كم يزيد راتب أبويه ؟؟؟؟؟؟؟؟ ....



وكانت هذي أووووول مَرَّه تعرف إن أبوها ما يستلم راتب مثل بقيه أهل الحارة ..... وان الفرحة العارمة هذي ما رايح تدخل بيتهم .............



طيب تكره ميين هذي المرة .... ابوها اللي ما توظف .... أو أمها اللي جابتها للدنيا ....

أبوها مع انه شديد شويه لكنه طيييب وتحبه ... وأمها أطيب وتحبها أكثر ....

...

...

...

...

أخيرا : السالفة فقط للفت الانتباه لشريحة تتوارى في زوايا المجتمع

ودمتم سالمين



فتى الربوة غير متصل   الرد باقتباس


إضافة رد

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)