[الهدبه]

مقدمة...
سأخرُج عن مفهُوم مُصطلح الإبداع ومقومَاته التقليديّة من قراءةٍ واضطلاع فهي أشياء لا تـُخفى علينا, وسأربط الموضُوع بنظرةٍ وجدانيةٍ من شخصِي
مُضاءة بشعاع المنطِق طبعاً, وماتوفيقــــــي إلا بالله أولاً .. وبإنتقاداتكم البنائة

...

في جوفِ الإنسان تكمُن خيوط الإبدَاع بلونٍ أبيض وبحاجةٍ إلى نسج ...
فما أروع أن يلتحِف الإنسانُ بغطاءِ إبداعه بعد نسْجه وما أهوَل أن يتحوّل بياضُ الخيطِ لأسود مندثراً.

كل إنسَان مُبدع لكونه إنساناً فقط ذو فكرٍ ناضج وقلبٍ نابض وإحساس ومشاعر,
فمِن الناس من يستثمر قطرات الإبداع في جَوفهِ ليجَعلها فيْضاً من العطاءِ السّاحر,
ومنهم من يرفضُ قليل العناءِ في إيجاد ميُول إبداعهِ فيخسرهُ.

الإبداع أولاً في نظري هو القدرَة على اكتشافِ لؤلؤة الإبداع بِذاتها داخِل النفس الإنسانيةِ ...
وانتشالهَا من الأعْمق إلى العَميق لكي تطفو على السطح ثم ترتقِ تدريجِياً,
ومَن أهمَل البحثَ عنهَا فقد أحبَط إبداعهُ في جَوف العُمق السّحيق المُظلم.

( 1 )
>> إذاً تخطي درجَات الإبْداع مَبدئياً يرجعُ إلى ذاتِ الشخْص <<

...

وبعد ما سبق يكون الإبدَاع في جُرأة الطرْح الذاتي الهَادف, فهي مُنتصف عتبات الإبداع المُوصلة لقمتهِ,
لذلك وجَب تقديرهَا مهما صَادفت أخطاءً عِدة ونقيضُ التّقدِير يُحبطها.

إذاً على كل مُتلقي احترَام وجهات النظر مهْما اختلفتْ الآراء وتقديرُ الشجاعةِ أولاً في عَرض خلجَات الفكر ...
(بثناءٍ حَول ما سُرد) مهما خالفَ الميُول ومهما تعدّدت الفروق الفكريّة, فالثناءُ أولاً يبقى للطرْح الشخصِي...
لقطرةِ الإبداع العاكسَة لأعْماق فكر الإنسَان ثم للموضوع نفسهُ وإن وصل الثنَاءُ لحد الإطراء.

( 2 )
>> مُواصلة مشوار الإبداع يتوقف على الدافع الأهَم وهو تَشجيعُ المُتلقي <<

...

و أخيراً ...

( 3 )
> الإنسان لا يُولد مُبدعاً ولا وجُود لإنسانٍ إلا برفقةِ الإبداع <

( 4 )
> ا كتشفْ إبداعك <

( 5 )
> اقبل نقداً بنَوعَيه حتى مِن مَن يجهل براعِم إبداعك <

...
نصائحُ شفافة ...
أعطِ لنفسِك مُهلة من الوقتِ سيدّها التفكير...
برفقةِ ورقٍ نقيّ البياض وقلم ...
واسمح لعالم وجْدانك وفكرك بالانسيابِ دفعاتٍ عليه ...
لينتهي بطلاسِم أقرب إلى الخرْبشات ...
تأمّل مَكنونها فحَتماً سَترى أفكاراً ذهبية ...
زدْها رَونقاً بترتيبها ثم عَرضها على الآخرين ...
فنحنُ بانتظارها ...


مع تحياتي لكم ..

أبو الوليــــــد