بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » بمناسبة زفاف كريمتنا ... !

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 21-09-2011, 12:52 AM   #1
برق1
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
الآن أفي ما أسلفت الوعد به في التعقيب رقم ( 128 ) من بيان بطلان صرفك للفظ ( أهله ) في الآية كناية عن الزوجة , ولفظ ( بلغ إذاه في أهلي ) كناية عن عائشة رضي الله تعالى عنها

فعن قولك عن لفظ ( أهله ) في قوله تعالى :
{ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } وما مثلها .

تقول : إن التعبير بالكناية في الآية بكلمة ( أهل ) عن زوج موسى وعدم ذكر اسمها , إنما هو لكونذكره ليس ضروريا

فأقول : لو كان السبب ما تظن لقال سبحانه ( وسار بزوحه ) و ( قال لزوحه امكثي ) بدل ( أهله ) لأن كلمة زوج أدق دلالة على من معه , ومع هذا عدل سبحانه عنها إلى ( أهل ) لإضفاء مزيد من الجلال والاحتشام لعرض موسى عليه السلام , وهذا مقصد ظاهر لا يفوت من تأمل .
فكيف بك وأنت ترى في كتاب الله تعالى تكرار الكناية بكلمة ( أهل ) عن الزوجات ؟!
كقوله تعالى : { فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ } ولم يكن جاءه ولد حينها كما تعلم .
فآي القرآن الكريم تستخدم كلمة ( أهل ) كناية عن الزوج , ولا تستخدم حتى كلمة ( زوج ) أمعانا في صيانة أعراض الأنبياء من الابتذال بألفاظ موحية .

أمّا تأويلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي والله ما علمت على أهلي إلا خيرا )
تأويلك الكناية بـ( أهل ) بأنها على نهج ( ما بال أقوام ) فباطل

ذلك لأن المعني التي تحتملها ( ما بال أقوام ) لا تصلح هنا , فما بال أقوام تأتي لتحقير شأن الشخص المقصود , أولإخفاء هويته , أو لبيان تعدد المقصودين , وليس واحدا منها يصلح لهذا الحديث , حيث لم يقصد صلى الله عليه وسلم التهوين من شأن عائشة , ولا إخفاء هويتها فجميعهم يعلم أنها عائشة الصدّيقة , وليس معها غيرها من أهله , إذن فالمقصود شخص واحد
وهذا البطلان الظاهر لتأويلك يصحّح أن قصد التكنية في الحديث هو اختيار ألفاظ الحتشمة , وهو ما يعضد أن الآيات جرت على هذا الذي هو عرف العرب باستخدام ألفاظ الحشمة .

فكيف بك وأنت ترى عائشة ذاتها تكني عن ( نفسها ) بكلمة ( أهل ) ؟!

قالت في حديث الإفك : ( ودعا رسول اللّه علي بن أبي طالب، وأسامة بن زيد، يستشيرهما في فراق أهله، فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول اللّه بالذي يعلم عن براءة أهله، وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود، وقال لرسول اللّه: هم أهلك ولا نعلم إلا خيرا ... )
هي - كما لا يخفاك - تعني نفسها , استخدمت أسلوب العرب في الاحتشام من التصريح باسم المرأة ومن الألفاظ التي يمنع الحياء المحمود عند الكريمات بنات الكرام من استخدامها .

أما استشهادك بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء بناته فلا يسلّم لك .
ولا حاجة لتناول كل نص وحده إلا إن احتججت أنت به .
إن قوله صلى الله عليه وسلم ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت ... ) ورد لسبب شرعي لا يخفى على المتأمل , وقد ذكرت لك أن تقرير الأحكام والقعود والمقاضاة .... الخ أمور تدعو لذكر اسم المرأة
فالمقام هنا مقام عظيم , مقام غضب وتهديد , مقام تقرير ( حدّ ) شرعي ناله ما ناله من عدم إدراك الصحابة عظمته ووجوبه , مما تطلب التأكيد بالاسم لئلا يتشتت القصد , فقد ندبوا أسامة بن زيد ليشفع عنده للمخزومية التي سرقت , فأغضب هذا النبي صلى الله عليه وسلم منهم ولام أسامة , ومن شدة الأمر وعظمته قام فخطب بالناس صلى الله عليه وسلم .
ولو قال صلى الله عليه وسلم ( لو أن ابنتي سرقت ) لاحتمل أنه يريد المخزومية , أو أي امرأة من المسلمات , لأنه بمقام الأب للمؤمنين جميعا كما تعلم ,
ونص الحديث كما في البخاري عن عائشة : أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا : ومن يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة ابن زيد حب رسول الله صلى الله عليه و سلم فكلمه أسامة , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أتشفع في حد من حدود الله ؟! ) . ثم قام فاختطب ثم قال : ( إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )

وأما حديث ( أي الزيانب ) فتوظيفك له تعسف ظاهر ! فذكر اسم المرأة في الحديث لحاجة مشروعة , فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان داخل بيته , ثم قيل له إن زينب عند الباب تستأذن الدخول , فسأل أي زينب هي ؟ فالموقف هنا موقف حرمة منزل يأذن صاحبه لمن شاء ويمنع من شاء , فسأل صلى الله عليه وسلم لينظر هل يأذن لها أو لا يأذن , والدليل على هذا أنه عندما عرف أنها زوج ابن مسعود أذن لها بقوله صلى الله عليه وسلم : ( نعم ائذنوا لها ) فجوابه الشريف صلى الله عليه وسلم دلّ صراحة لا مراء فيها أنه سأل لينظر هل يأذن أو لا يأذن , فهي الحاجة إذن لذكر الاسم , ولم يختلف معك أحد في مسألة الحاجة .


هذا , وإن استشهادك بكثرة ورود أسماء النساء في الكتب مردود , وأترك توضيح هذا لتعقيب آخر - إن شاء الله تعالى - كيلا يطول هذا التعقيب
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا

***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له

آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 21-09-2011 الساعة 01:18 AM.
برق1 غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)