|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
لم يخفَ عليّ ما ذكرته , ولم أنكر ورود كلمة ( زوج ) بالقرآن , وهل يخفى على أحد أنها وردت في القرآن ؟! لكنّي اختصرت الكلام معتمدا على ذهنك , وما توقّعت أنك ستأخذ كل اسم ورد في الكتاب والسنة وكتب التاريخ و ( الأدب ) حجة ودليلا . لقد وردت كلمة ( أهل ) في كتاب الله تعالى بدل كلمة ( زوج ) في مقام يتطلب هذه الكناية , ويحسن فيه عدم استعمال كلمة ( زوج ) ووردت كلمة ( زوج ) في مقام يتطلبها . هذا ما قصدت , فكلامي كان تعليقا على الآيات التي فيها ( أهل ) وسبب ذكرها . إن تتبع كل اسم امرأة ورد بالسنة أو الكتب وبيان الحاجة له أمر غير منطقي , وإنما يكفي ذكر نماذج من كتاب الله وسنة المصطفى وكلام من لهم اعتبار من العلماء يؤكد أن عدم ابتذال أسماء الحرائر الكريمات لكل أحد , أمرا محمودا عند أهل المروءة . ومع هذا دعني أنظر في الآيات والأحاديث والمرويات التي استشهدت بها أنت لأوضح لك شأنها : أولا : { أسكن أنت وزوجك الجنة } { وخلق منها زوجها } في الآيتين حديث عن حوّاء , وهي أمنا جميعا , ولا حرج ولا ابتذال أن يذكر حتى الاسم الصريح لأم الرجل ! ولا حاجة مع هذا لذكر أسباب أخر لاختيار كلمة ( زوج ) بدل ( أهل ) هنا { وأزواجه أمهاتهم } { يأيها النبي قل لأزواجك } { أمسك عليك زوجك واتق الله } هنا لا إشكال لأسباب يكفي أن أذكر لك منها أن الحديث عن أمهاتنا ! وهل يحتشم الرجل أن يذكر له اسم أمه الصريح ؟! وحتى لا تقول إن الآية الثالثة هنا هي عن زوج زيد بن حارثة , فحكاية الواقعة جاءت بعد أن تزوجها صلى الله عليه وسلم فصارت أمّا لنا . { وأصلحنا له زوجَه ) هنا دعت الحاجة لكلمة ( زوج ) لأن ( أهل ) توهم أن المصلح هم كل أهله , والله يريد أن يبين أن المراد الزوج فقط { جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها}هنا لا دليل لك , لأن الكلام عن عموم النساء لا عن امرأة عينها , والحديث عن عموم النساء أو عن امرأة مجهولة العين يزول عنه المحذور بسبب عدم التعيين .
هل عرفت الآن الفرق بين قوله تعالى { وسار بأهله } وبين هذه الآيات المصرح فيها بكلمة { زوج } إنها شريعة الحشمة والعفاف التي لا اضطراب فيها .
وهذا الذي كنت أقوله لك , أما أنت فقد جعلت هذا الاحتراز عادة مقيتة يحسن الخروج عليها .
ذكر اسم عمة جابر هنا له داع شرعي فهذا حديث , وهو يقرر حكم البكاء على الميت , والصحابة والمسلمون يحرصون كل الحرص على ضبط رواية الحديث فلو قال : إحدى عمّاتي لكان أسند على مبهم , ولسان حاله يقول : أنها فاطمة فاسألوها تصدّقني . إنهم يروون شريعة لا يصلح معها الإبهام ونحن أمة السند ولا أمة تفخر بالسند غيرنا بحمد الله تعالى .
كالحديث قبله . هو من الحرص على ثبت الأحاديث ودقتها , فالتصريح مطلب شرعي
كنت تقول إنه عادة قد بحثت ولم تجد لها سابقا , فجئت لك من بطون الكتب بما يدلك على قدم هذه الخصلة الحميدة , ولا يعنيني أنك رفضت قوله , بل يعنيني أن تدرك أن لعادتنا الحميدة سابقين يقتدى بهم . وما رأيك إن علمت أن ابن القيم أثنى على هذه الخصلة وبيّن أنها من سمت الصحابة الكرام يكنّون عن نسائهم .
السائل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم , والسؤال عن مصدر الضباب والبيض , وهو ما يتطلب التصريح بالاسم ومن الواجبات لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الجواب صريحا واضحا تاما و لا يُخفِي المجيب شيئا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , والصحابة أكمل الناس , يعرفون هذه الآداب ويعملون بها , فتحرّي تمام الجواب له صلى الله عليه وسلم أهم من إخفاء اسم امرأة يجوز ذكره , وهي لها أكثر من أخت فلا يدري صلى الله عليه وسلم أيهن , وربما تعلق على سؤاله حكم أو أمر أو نهي وربما كأن يردّه لو كان جاء من شخص معيّن , فالتصريح من كمال الأدب معه صلى الله عليه وسلم ومن حسن تلقّي الشريعة , والأمر والنهي الإلهي ولهذا وجدناه صلى الله عليه وسلم أذن لصاحبيه بالأكل بعد أن عرف مصدر الطعام , وأيضا يوم شرب اللبن وسأل فأجابته بالجواب نفسه أمر بأن تعطيها جاريتها ( أمتها ) تكرمة لها
ذكر أمّه ليحقّر من شأنه - وهو الرفيع الشأن رضي الله عنه وأكرمه ورفع مقامه - أمام النبي يوسف , وأمه عجوز متوفاة و لا نزاع بيننا في ذكر المتوفاة , وقد بيّنت هذا سابقا , فالموت وذكر الأموات واعظ لا مجال معه لتحرك النفوس بالسوء .
هل ثبتت لديك صحة هذه الرواية ؟ فعلمي أنها لم تثبت , ورغم ضعفها فأزيدك أن الرسول جارية , وهو ما يشير إلى أن بعض أهلها إنما هو امرأة .
لا أدري كيف استدللت بها , فرسول الله صلى الله عليه وسلم بمقام أبو المؤمنات , والروايات هي في باب الأحكام التي تتعلق بذكر الأسماء حتى يتجنبها المسلمون من بعد .
إن قدّرت أنها الحاجة , فنحن متفقان , ولا بأس أن نختلف بتقدير الحاجة . ومداخلاتي كانت اعتراضا على ذمّك لعادة ستر أسماء المحارم عن الرجال حتى مع عدم الحاجة , وأنها عادة مستحدثة لا أصل لها .
هنا وقعتَ في مطب ّ ! فهل ترى أيضا أن تكني الإنسان بأمه وابنته سواء بسواء كتكنيه بأبيه وابنه ؟! هاهم فعلوا هذا رغم أن الجميع على وجه الأرض يكنّون بآبائهم وأبنائهم دون خلاف , وهو أوضح من مسألة ذكر اسم المرأة . ثإن كلامنا عن الأولى وليس عن حلال وحرام , لهذا ليس مستغربا ورود من يفعل هذا الحلال لكن من يفعلون هذا هم قلة شاذة لا تخرم القاعدة العامة . ********* ولأنك استشهدت بكثرة ورود أسماء النساء في كتب التراجم والتاريخ والجرح والتعدل والأدب , فأقول : أما ذكر أسماء النساء في أسناد الحديث أوكتب التواريخ والأنساب ونحوها فلحاجة هي التوثيق , وهو مصلحة علمية , وفي غالبه لا يعدو إيراد أسماء نساءٍ ميّتات , والموت واعظ زاجر وذو مهابة يزول بحصوله ما قد يعتمل في أنفس الرجال من خواطر فيها جرح لحشمة المرأة إن ورد اسمها. وأما كتب الأدب شعره ونثره فليست بحجّة , فما أكثر ما ورد فيها من الذنوب والحرام , فكيف يتورع أهلها عن شيء حلال ؟!
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 22-09-2011 الساعة 01:35 AM. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|