[الــنــســيــان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله المتفضل بإبراز أنجم الهدى على تعاقب الأزمان والمشيد بهم أركان الفهوم والعلوم والعرفان لذوي الإستبصار والاستبيان فهم مصابيح للمهتدين وسرج المسترشدين وأدلة الحائرين..!!

وصلى الله على نبيه الذي حازوا شرف الخلافة عنه ببيان ماصدر منه وترجمة نهجه وخلقه الكريم بأقولهم وأفعالهم وأحوالهم لكل راغب في سلوك صراطه المستقيم ..

سيدنا محمد وآله معادن آسراره أئمة التبليغ والتعريف وصحبه الصادقين وبعد:

فمن نعم الله علينا حينما كنا كما يحبنا هو أن نكون أن من علينا بعلماء أفذاذ وأئمة أكفاء عن الدين والعقل والأمة مدافعين عظماء..


أما والان لم يكونوا ولن يكون عندنا مثلهم

دعونا نتلذذ برحيق أقلامهم وصفاء صفحاتهم وجميل عقولهم وتخيلاتهم ..

دعونا فقط نتذكرهم ونذكر من أقولهم ما أعجبنا.. علنا نجد مايسلينا عن تفهاء هذا الزمن..!!


إذا أنا من بدأت الموضوع وأنا أجهل مما يبدأ به

ابن قيم الجوزية ..

محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بشمس الدين، أبو عبد الله وابن قيم الجوزية من عائلة دمشقية عرفت بالعلم والالتزام بالدين واشتهر خصوصاً بابن قيم الجوزية وقيم الجوزية هو والده فقد كان قيماً على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن، وأشتهر بذلك اللقب ذريته وحفدتهم من بعد ذلك، وقد شاركه بعض أهل العلم بهذه التسمية وتقع هذه المدرسة بالبزورية المسمى قديما سوق القمح أو سوق البزورية (أحد اسواق دمشق)، وبقي منها الآن بقية ثم صارت محكمة إلى سنة 1372هـ، 1952م


ولد في اليوم السابع من شهر صفر لعام 691هـ، الموافق 2 فبراير 1292م. ويقال أنه ولد في ازرع جنوب سوريا وقيل في دمشق.



ومن مقولاته التي أعجبتني

فرغ خاطرك للهم بما أمرت به، ولا تشغله بما ضمن لك، فإن الرزق والأجل قرينان مضمونان، فما دام الأجل باقياً؛ كان الرزق آتياً، وإذا سد عليك بحكمته طريقاً من طرقه؛ فتح لك برحمته طريقاً أنفع لك منه...
فتأمل حال الجنين يأتيه غذاؤه- وهو الدم- من طريق واحدة – وهو السرة -.
فلما خرج من بطن الأم، وانقطعت تلك الطريق؛ فتح له طريقين اثنين وأجرى له فيهما رزقاً أطيب وألذ من الأول؛ لبناً خالصاً سائغاً...
فإذا تمت مدة الرضاع، وانقطعت الطريقان بالفطام؛ فتح طرقاً أربعة أكمل منها: طعمان وشرابان؛ فالطعامان من الحيوان والنبات، والشرابان من المياه والألبان وما يضاف إليهما من المنافع والملاذ...
فإذا مات؛ انقطعت عنه هذه الطرق الأربعة،لكنه سبحانه فتح له – إن كان سعيداً- طرقاً ثمانية، وهي أبواب الجنة الثمانية؛ يدخل من أيها شاء...
فهكذا الرب سبحانه؛ لا يمنع عبده المؤمن شيئاً من الدنيا ؛ إلا ويؤتيه أفضل منه وأنفع له، وليس ذلك لغير المؤمن؛ فإنه يمنعه الحظ الأدنى الخسيس ولا يرضى له به، ليعطيه الحظ الأعلى النفيس...
والعبد – لجهله بمصالح نفسه، وجهله بكرم ربه وحكمته ولطفه- لا يعرف التفاوت بين ما منع منه وبين ما اذخر له، بل هو مولع بحب العاجل وإن كان دنيئاً، وبقلة الرغبة في الآجل وإن كان علياً" قلت: سبحان الله صدق ابن القيم ، انظر إلى كيف الناس يتسابقون على الدنيا وهي دنيئة ويتباطئون على الآخرة وهي علية.."...
ولو أنصف العبد ربه – وأنى له بذلك- لعلم أن فضله عليه فيما منعه من الدنيا ولذاتها ونعيمها أعظم من فضله ليه فيما آتاه من ذلك ؛ فما منعه إلا ليعطيه ، ولا ابتلاه إلا ليعافيه، ولا امتحنه إلا ليصافيه، ولا أماته إلا ليحييه، ولا أخرجه إلى هذه الدار إلا ليتأهب منها للقدوم عليه وليسلك الطريق الموصلة إليه...
فـ " جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً" ، " فأبى الظالمون إلا كفوراً" والله المستعان...

والله الهادي إلى سواء السبيل

[الرجم العالي]

جهد تُشكر عليه...بارك الله فيك

[عبدالله]

جهد مبارك........................