|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
18-09-2005, 12:58 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: ارض الخير
المشاركات: 603
|
عين البصيره يا احمد
ان منظور الفكر المشحون لمثل اخونا احمد الشايع الذي يجعل من نفسه دمية في ايدي غيره ، يحركونه ذات اليمين وذات الشمال ، مستغليلا في ذلك حبه للجهاد ، ومتخذين من غيرته على الدين وحرمات المسلمين سلما في تحقيق هدف قد ضن بنفسه عن تحقيقه ، مع ان الجميع يدرك أن الأفعال حتى لو كانت شرعية لا غبار عليها فإنها لا تفعل إلا بارادة الانسان واختياره ، وليس المسلم فأرا في معمل تجارب ، بل هو انسان له حرية الاختيار في الطريقة التي يسلكها حتى في تقديم روحه في سبيل الله ، وقد مضى الصحابة الكرام على ذلك ، فقد ثبت في الصحيحين من طريق الاعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن علي بن أبي طالب قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الانصار على سرية بعثهم وأمرهم ان يسمعوا له ويطيعوا قال فاغضبوه في شيء فقال اجمعوا لي حطبا فجمعوا فقال أوقدوا نارا فاوقدوا ثم قال ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوا قالوا بلى قال فادخلوها قال فنظر بعضهم الى بعض وقالوا إنما فررنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار قال فسكن غضبه وطفئت النار فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له فقال ( لو دخلوها ما خرجوا منها إنما الطاعة في المعروف ) ، فكيف يجعل الشاب " بطارية " توصل صهريجا إلى عملية الله اعلم بتحقيقها للنكاية في العدو او تحقيق علو كلمة الله في الأرض ، او تصب في مصلحة الأمة ، فلربما تقتل من الابرياء أضعاف ما تقتل من الكافرين ، إن كانت موجهة حقا الى الكافرين ، وخاصة أن الامر الذي يجري في العراق الآن يؤكد على أن التفخيخ والتفجير والفتك العام هو الطريقة المرشحة للمقاومة ، وخاصة المجموعات المنتسبة الى ابي مصعب الزرقاوي والذي أعلن صراحة استهدافه لعامة الشيعة ومن يشارك في الانتخابات حتى من أهل السنة ، وهذه القناعة إذا تسللت الى فكر الشاب فإنه لا يفكر قبل أن يقدم على مثل هذه العمليات من هو عدوه المستهدف ، حين تختلط الأمور ، فلا يعرف عدوه المتفق على عداوته ، ولا يعرف الموازنات المعتبرة في مثل هذه الأحوال ، ولا يدري هل يقاتل تحت راية شرعية ام تحت راية عميّة .
إن الوضع المتوتر في العراق يجعل الحكم عليه شاق للغاية ، ويجعل الراية التي تطمئن إليها النفس فيه كذلك مشكوك فيها إلى درجة كبيرة ، وهذا يدفعنا إلى إرجاع الأمر إلى أهله هناك ، فأهل مكة أدرى بشعابها ، فالعلماء المسلمون في العراق هم الذين يعرفون تفاصيل ما يجري بدقة ، ويعايشون المآسي فيه ، ويعرفون التوجهات عن قرب ، ويدركون مواقع الاحتلال ، وكيفية التعامل معه ، ويدركون علاقات الطوائف بعضها ببعض ، وهذا جزء مهم في إنزال الفتوى على الواقع ، فإدراك تفاصيل الواقع بدقة هو السبيل السالك إلى اعطاء التصور الشرعي والسياسي للوضع في العراق ، والذي يقوم على تحقيق المصالح وتكميلها ، ودفع المضار والمفاسد وتقليلها ، وهذا هو الذي يشق لهم الطريق الامثل في الخيارات المطروحة ، وأي تدخل في الوضع هناك من أطراف لم تدرك الوضع بدقة من جهة ، او لم تحصل على العلم الموصل الى الاجتهاد في نازلة العراق من جهة أخرى هو الذي يربك الوضع ، ويخلط الأوراق ، ويبعثر الصفوف ، ويحقق المفاسد بدلا من تقليلها ودفعها . لقد أشار الأخ ( الشايع ) في اللقاء إلى ملحظ مهم ، وهو ان الشاب الغريب الذي يدخل الى بلد لا يعرفه ، ولا يعرف تفاصيل الطوائف فيه ، ولا توجهات المقاتلين هو الذي يجعل الشاب مسلوب الإرادة ، فهو يذهب بحسن نية وقصد ، ولكنه يجيّر لمصالح قد لا يطلع على خباياها ، أو ينخرط مع مجموعات تعمق فيه فكرة الغلو والتكفير والثورة أكثر من تحقيق هدفه الذي جاء من أجله وهو الجهاد والنصرة للمسلمين ، فيتربى هناك على الحنق على من خلفه من أهله وأهل بلده ، ولربما أعد نفسه لمعركة ليست في بغداد ، بل في الرياض وما حولها . حدثني أحد الأخوة الثقات ان والدة احد الشباب الذين ذهبوا إلى العراق مرضت وعييت ، واصابها الضعف الشديد حزنا على ولدها الذي ذهب دون إذنها ، ونشدته أن يكلم ولدها ليرجع اليها سالما ، فيقول بأنه حين كلم الولد وجد شخصا ناقما على الوضع في المملكة ، وأعلن انه حين ينتهي من العراق سوف يقاتل المرتدين في جزيرة العرب ، وانه تحت إمره اميره هناك في أي لحظة ، ولكنه – وللحق – اشار الى انهم عرضوا عليه عملية تفجير في شاحنة مفخخة ، فلم تطمئن نفسه للأمر ، فطلب مهلة ليفكر . وما أريده من هذه القصة أن الأمر فيه تشابه كبير بين ما كان يحدث في أفغانستان من زرع لفتنة التكفير وبين ما يحصل في بعض جوانب العراق ، وهذا الأمر لا يعمم لا في افغانستان ولا في العراق ، ولكن الملحوظ أن الذين استلموا راية المقاومة في العراق قد تشبعوا بفكرة القاعدة في الثورة والخروج والتكفير والتسوية بين بلدان العالم الاسلامي وغير الاسلامي باعتبارها مسارح لعملياتهم وقتالهم ، وهذا منحاه على الشباب خطير ، وشره مستطير في قابل الايام وقادمها . إن أهل العراق عندهم القدرة على تصريف أمورهم ، وقد تابعت الكثير من لقاءات العلماء والمفكرين والدعاة هناك ، فرأيت قوة في الخطاب ، وقوة في الرأي ، وغيره على البلد ، ومحبة للجهاد والبذل ، وعمقا في النظر السياسي والمقاصدي ، وموازنات محمودة في وضع ملتهب ، فهم قادرون بإذن الله على تسيير الأمور في بلد يعج بالمتدربين والقادرين واهل التضحية والفداء من أهل البلد نفسه ، ولن يبخل عليهم علماء الأمة بالاشارة والرأي ، ولكننا بحاجة ان نسلمهم زمام الأمر ، وأن نعرف أن ساحات القتال للمحتلين تحتاج ألى ذراعين لا ينفصل أحدهما عن الآخر : ذراع السياسة الذي يوازن بين الأمور ، ويدرك أن عملية الجهاد ليست قتالا فقط ، بل هي قتال وتفاوض وسياسة وحكمة وتقدير للأمور بإعمال قواعد الاستصلاح وهذا يحتاج الى أهل رأي ودراية وعلم واحاطة بتفاصيل الواقع . وذراع القتال الذي لا ينفصل عمن يرسم لهم الطريق ويرشدهم الى الطريق القويم الخالي من الغلو والشطط والمخالفات التي قد يقع فيها المقاتل ، فاذا انفصل أحد هذين الذراعين عن الآخر ، تعارضا فتناقضا . إن القارئ والمتابع لما يجري في العراق ليدرك أن مهمة الجمع بين هذين الذراعين مهمة شاقة وبعيدة ، فالفصائل هناك تقوم على الغاء المخالف ، وعدم تقدير دوره ، حين توسع الهدف من القتال ، فلم يعد الأمر قتالا لإخراج محتل ، ولكنه قتال لتحقيق أجندة في العراق معدة مسبقا ، وهذا سيكون على حساب كل من لم يوافق على هذه الأجندة ، وهنا سيحصل في العراق تقاتل وتناوش بين من يتفقون على المقاومة ، وسيضيع الشباب بين صراعات التوجهات والفئات ، وسيجد الشاب نفسه يوجه سلاحه الى صدور إخوانه ، أم من ليس لهم في المعركة لا ناقة ولا جمل ... والله المستعان . لقد فتح اللقاء مع الشاب أحمد الشايع آفاقا كبيرة لمن يريد ان يعيد التفكير من جديد في تقرير مصائر الأمم من خلال نظرة من زاوية واحدة بعيدا عن تكامل الزوايا ، اذ الزوايا في العراق كثيرة ومتشعبة ومعقدة ، فما بين وضع داخلي مضطرب ، ومحتل قد استطاع ان يصنع له في الداخل عملاء يقومون بتنفيذ مخططاته ، وطائفية تحتاج الى إخماد اوارها بدلا من اشعالها ، وهذا كله لا ينفصل عن استراتيجية صهيونية تريد ان تجعل من العراق بوابة لمطامعها الكبيرة وأهدافها المعلنة في المنطقة الاسلامية كلها ، فشكرا لله أن نجى الشاب أحمد ، وشكرا لأحمد أن جعل من حسن نيته واقدامه مشعلا ينير للمتبصر الطريق .. وفقه الله وسدده وشفاه .
__________________
إذا لم يرضيك ماخــــــطه قلمــي 0000 فاقرأ اسمي مرة أخــــــرى 000 وان كان حُبــي لـلسعوديّة جريمـــة 000 فليشهد التاريخ أني مُجرمــاً 000 ************* لا تبخلوا علي من توجيهاتكم سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك |
18-09-2005, 02:15 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2005
البلد: نيكراغوا
المشاركات: 500
|
هو في مجلس تحقيق ..
وفي قبضة الشرطة .. فعادي :: يكون يكذب ...!! والحكاية كلها تمثيلية من شاء فليصدق .. ومن شاء فليكذب .. ولا تظن أننا بهايم لا نعرف ولا نفهم .. ولله الحمد لنا عقول نفهم بها .. |
18-09-2005, 02:19 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2002
البلد: البقالة
المشاركات: 114
|
عزيزي عبد الرحمن الثاني
احس انك ماشاء الله عليك ناقد سينمائي كبير اقترح عليهم المرة الثانية يجون يشاورونك كيف تطلع التمثيلية بدون اي ملاحظة ممكن تكشف اللعبة |
18-09-2005, 02:27 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: UK
المشاركات: 1,683
|
خرابيط×خرابيط
__________________
Behind every successful man, there is a woman
And behind every unsuccessful man, there are two. |
18-09-2005, 06:22 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2005
البلد: بريدة النماء
المشاركات: 413
|
اللهم احم شباب المسلمين
وغفر الله لمن شكك في عودة احمد الى الطريق المستقيم
__________________
انا ولد شيخ لي هيبة وشخصية الارض ارضي وكون المرجلة كوني وهامتي فوق السحاب |
18-09-2005, 07:04 PM | #6 | |||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 1,552
|
بل نقول: أين البصيرة ياأحمد
__________________
قال الفضيل ابن عياض: ( لو أن أهل العلم شحوا على دينهم , وأكرموا العلم وصانوه , وأنزلوه حيث أنزله الله , لخضعت لهم رقاب الجبابرة وانقاد الناس لهم , ولو اشتغلوا بما يعنيهم لعز الإسلام وأهله , لكنهم استذلوا أنفسهم , ولم يبالوا بما نقص من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم , وبذلوا علمهم لأبناء الدنيا ليصيبوا مافي أيديهم , فذلوا وهانوا على الناس)
|
|||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
|
|