|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#15 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
- 11 - تفاسير باطلة! قال في قوله تعالى :{وإياك نستعين } (نستعين بما أودعه الله في الكون إن إنحنا ننجح في الدنيا دي ونقود الدنيا دي لمرضات الله تخيلوا إياك نعبد ؛ عبادة وإياك نستعين حنستخدم يا رب حنستعين يا رب باللي أنت حطيتوا في الكون يا رب عشان ننجح في الدنيا) وقال فيها (وإياك نستعين؛ حانجح في الكون وحا سخر الكون حاستعين بما أودعه الله في الكون لإنجح في الحياة هو ده معنى الإسلام)اهـ. تعليق : لن انقل كلام المفسرين في معنى الآية فالمسألة أوضح من أن تحتاج إلى نقل ويكفي تأمل الآية فإنها تنادي على عمرو بالجهل لأن الله ـ عز وجل ـ بين من المستعان به بقوله (إياك) والمراد به : الله كما هو صريح وليس هذا فقط بل قد قدم الله المفعول به وهو (إياك) وحقه التأخير كما هو معلوم لمن لديه أدنى معرفة بالنحو وآخر الفعل والفاعل وحقهما التقديم وهذا يفيد الحصر فكأنه قال : لا نعبع إلا أنت ولا نستعين إلا بك . فلا وجه لما قاله عمرو خالد إطلاقا ولا قال به أحداً قطعا بل هو من جنس تفاسير الباطنيه الذين يجعلون للقران ظاهراً وباطناً خاصة وأنه شابههم في ذلك فقال عن معنى الآية الصحيح (المعنى السهل القريب) ولو أنه أنكر عليهم تأويل الأركان الخمسة [فلو طُولِب] بالفرق بين تأويله وتأويلهم لما أتى بفارق معتبر فإنه إن قال: تأويلكم لا وجه له فتأويله كذلك وإن قال تأويلكم يخالف الإجماع قيل وكذلك فقل في تأويلك وإلا فات بعالم واحد قال بقولك وان قال قد بينت السُنة المراد بهذه الأركان قيل له: وكذلك القول فيما تأولت فقد ورد في صحيح مسلم (وإذا قال العبد إياك نعبد وإياك نستعين . قال الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سال) فجعل (إياك نستعين) استعانةً به وسؤالاً منه . [تفسير آخر]: وقال (حتى سورة الجمعة يوم الإجازة اللي إحنا بنرتاح فيه السورة بتتكلم عن الشغل قبل الصلاة شغل وبعد الصلاة شغل يآأيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ، يبقى كانوا بيعملوا أيه يبقى كانوا بيشتغلوا فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض إيه ده شغل قبل الصلاة وشغل دي الأمه وده الدين)اهـ. وأقول تعليقا على هذا الكلام : - تأمل أيها المنصف أن السورة ليس موضوعها الرئيسي الشغل بالدنيا فان فيها مواضيع أهم من ذلك كتقرير التوحيد والرسالة والرد على اليهود . فكيف يجعل موضوعها الشغل بالدنيا . - تأمل أن السورة تحذر من الانشغال بالشغل عن العبادة والذكر فانظر كيف عكس الأمر . - اعلم أن قوله (فانتشروا) للإباحة وليس للاستحباب ولا للوجوب . وعليه فمن شاء انتشر ومن لا فلا لا كما صوره عمرو . وليس فيه أن ينشغل الناس بالدنيا بالصورة التي ذكرها . بل ذلك بقدر الحاجة. وقال: (مش عجيب أن الإنتاج والنجاح يذكر خمسين مرة في الإنتاج استخدام العقل والنجاج خمسين مرة مع أن آيات العبادات في القران 4% من المصحف لكن آيات الإنتاج والعمل والتفكير والتدبر 30% من القران ده مش تقليل من العباده ده عايز يقول يا مسلمين لازم إياك نعبد وإياك نستعين)اهـ. والمطلوب منه أن يبين لنا نسبة العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج وعمره وجهاد وغير ذلك من العبادات الكثيرة من هذه النسبة الضئيله ولو أن طفلاً تتبع آيات القران لوجد أن آيات التوحيد والعبادات والأحكام هي أكثر الأيات نسبةً فكيف يقال أن نسبتها 4% والعجيب أن هذه النسبة يدخل فيها أيضاً الإنتاج والعمل فإنه عرف العبادة فقال : مفهوم العبادة أطول في الإسلام كلمة نعبد شامله كل نواحي العبادة لما فيها النجاح في الحياة . أ.هـ ولازم قوله أن ما ذكره أهم من العبادات لأن الله عز وجل إذا كرر شيئاً في القران دل على مزيد الاهتمام به والعناية به فلا يغني عنه قوله : (ده مش تقليل من العبادة شيئاً) إنما هي مغالطة. [تعزيز الإشارات فيما وقع فيه عمرو خالد من التخبطات، لخالد بن محمد بن علي -صاحب البحث الأول-] وفيما يلي إن شاء الله وقفات يسيرة تتعلق ببرنامجه (صناع الحياة).
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|