بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » تحليل لغوي لسورة الفاتحة ## الجزء الثالث ##

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-10-2011, 01:59 AM   #1
أبو سليمان الحامد
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
تحليل لغوي لسورة الفاتحة ## الجزء الثالث ##



قال الله تعالى : {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} (6) سورة الفاتحة :


بدئت الآية بفعل الأمر : اهدِناَ :
وفعل الأمر ( اهدِ ) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وهو الياء والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره ( أنت ) عائد إلى الله تعالى .
و ( نا ) ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
وفعل الأمر إذا كان موجهاً إلى الله تعالى فإنه يسمى دعاء , لأن الأمر في اللغة : طلب الفعل على وجه الاستعلاء , والاستعلاء لا يكون من المخلوق للخالق , تعالى الله عن ذلك , وإنما الأمر حينئذ يتحول إلى دعاء كما تقول : رب اغفر لي وارحمني وتبْ علي .. فهذه كلها أفعال أمر خاضعة للقواعد النحوية لفعل الأمر , ولكنها صارت دعاء من حيث الدلالة الأسلوبية .
والدليل على أن ( اهدنا ) دعاء أننا نقول في آخر الفاتحة ( آمين ) وهي لا تقال إلا بعد الدعاء .

والهداية نوعان :

1. هداية توفيق وإلهام : وهي خاصة بالله تعالى , حيث يهدي الله تعالى لنوره من يشاء , ويهدي لدينه من يشاء بأن يوفقهم إلى الحق والطريق المستقيم كما قال تعالى : {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (56) سورة القصص .
2. هداية دلالة وإرشاد , أي أن الله تعالى يدلنا على الحق ويرشدنا إليه بإنزال الكتب وإرسال الرسل كما قال تعالى : {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} (10) سورة البلد . وهذه الهداية تكون لله تعالى , ولمن شاء من خلقه من أنبيائه ورسله وأوليائه , ولهذا قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (52) سورة الشورى , وأصلها من الهداية اللغوية بمعنى الدلالة إلى الطريق , فيقولون هذا هادٍ أي مرشد .
والهداية في آية الفاتحة ( اهدنا ) شاملة للنوعين السابقين , فهي بمعنى ألهمنا ووفقنا للطريق الحق , وبمعنى أرشدنا ودلنا عليه , والمسلم ليس مستغن عن سؤال الله تعالى الهداية في كل وقت , فقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء , ولذلك جاء في الحديث الصحيح : " اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه " , وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم : " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " .
والصراط : هو الطريق الواضح , وفيه لغتان : بالسين ( سراط ) وبالصاد ( صراط ) وقرئ بالاثنتين , وإن كانت القراءة بالصاد هي الأرجح لأنها قراءة الجماعة , ولأنها موافقة لرسم المصحف .
المستقيم : المعتدل الذي لا اعوجاج فيه , قال ابن جرير الطبري : " أجمعت الأمة من أهل التأويل جميعاً على أن الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاجَ فيه " .
ومن المعلوم عند أهل الهندسة أن أقرب خط موصل بين نقطين هو الخط المستقيم , ولذلك فأقرب طريق يوصلك إلى الله تعالى وإلى جنته ومرضاته هو الطريق المستقيم .

وفي هذه الآية ثلاث مسائل :

الأولى : لماذا جمع الدعاء ( اهدنا ) ؟
الثانية : لماذا نكرر الدعاء ( اهدنا ) مع أن الهداية قد حصلت ؟
الثالثة : ما المراد بالصراط المستقيم ؟ ولماذا جاء مُفرداً ؟ .


المسألة الأولى : سبق ذكرها في قوله " نعبد " .


المسألة الثانية : لماذا نكرر الدعاء ( اهدنا ) مع أن الهداية قد حصلت ؟

الجواب : أن المسلم محتاج من الله تعالى أن يثبته على الهداية ليل نهار , وأن يبصره ويزيده منها , فإن العبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرا إلا ما شاء الله , فأرشده الله تعالى إلى أن يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة والثبات والتوفيق , فالسعيد من وفقه الله لسؤاله , فإنه تعالى تكفل بإجابة الداعي إذا دعاه , وهذا مثل قوله تعالى : " {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ } (136) سورة النساء
فقد أمر الله الذين آمنوا بالإيمان وليس ذلك من باب تحصيل الحاصل , لأنا المراد الثبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك . انتهى مختصرا من كلام ابن كثير : 18 43 .

المسألة الثالثة : ما المراد بالصراط المستقيم ؟ ولماذا جاء مُفرداً ؟

اختلف المفسرون بالمراد به على عدة أقوال : قيل هو الإسلام , وقيل القرآن , وقيل هو النبي صلى الله عليه وسلم , وكل هذه الأقوال ترجع إلى قول واحد وهو دين الله الحق الذي أُنزل به الكتاب وأرسل به محمد صلى الله عليه وسلم .
وأفرد الصراط لأن الحق واحد لا يتعدد , فالطريق المستقيم الموصِلُ إلى الله تعالى طريق واحد لا يتعدد , قال تعالى : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (153) سورة الأنعام
فأَفْرَدَ الصِّرَاطَ وجَمَعَ سُبَلَ الضَّلالِ .
ومثله قوله تعالى : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف
فجعل السبيل واحدة .
وقال تعالى : {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (257) سورة البقرة
فجَمَعَ الظلمات وأفرد النور , لأن النور هو دين الله وصرطه المستقيم فهو واحد لا يتعدد , وأما الظلمات فهي كثيرة .


قال تعالى : {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} (7) سورة الفاتحة .


كأن سائلا يسأل : ما المراد بالصراط المستقيم ؟

فجاء الجواب : الصراط المستقيم هو صراط الذين أنعم الله عليهم , وليس صراط المغضوب عليهم , ولا صراط الضالين ؟

س : من هم الذين أنعم الله عليهم ؟ ومن هم المغضوب عليهم ؟ ومَنْ هم الضالون ؟

الجواب : الذين أنعم الله عليهم هم : النبيون والصديقون والشهداء والصالحون , والدليل على ذلك قوله تعالى : {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (69) سورة النساء .
وتستلزم الدعوة بطلب الهداية أن تعتقد أن كل سبيل يخالف سبيل الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين فهو طريق مُعْوَجٌ غيرُ مُسْتَقيم . [ تفسير سورة الفاتحة لمحمد بن عبد الوهاب : ص ( 56 ) ] .
والمغضوب عليهم : هم الذين عرفوا الحق فاجتنبوه , فاستحقوا غضب الله تعالى , والمراد بهم هنا : اليهود ومن سار على نهجهم .
والضالون : هم الذين عبدوا الله على ضلالة , وهم النصارى ومن سار على نهجهم
ويدل على ذلك حديث أخرجه أحمد والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن المغضوب عليهم اليهود , وإن الضالين النصارى " .
ولابن كثير – رحمه الله – كلامٌ نفيس حول معنى هذه الآية أسوقه بتمامه لتعم الفائدة : " فإنّ طريقة أهل الإيمان مشتملة على العلم بالحق والعمل به , واليهود فقدوا العمل , والنصارى فقدوا العلم , ولهذا كان الغضب لليهود والضلال للنصارى ؛ لأن مَنْ عَلِمَ
وترَكَ استحقَّ الغضب .. والنصارى لما كانوا قاصدين شيئاً لكنهم لا يهتدون إلى طريقه .. ضلوا , وكل من اليهود والنصارى ضال مغضوب عليه , لكن أخص أوصاف اليهود الغضب كما قال تعالى عنهم :{ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ } , وأخص أوصاف النصارى الضلال كما قال تعالى عنهم : { قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} , وبهذا جاءت الأحاديث والآثار .. " [ تفسير ابن كثير 1/ 44 ] .

مسائل لغوية في هذه الآية :

المسألة الأولى : لماذا جاء ذكر الإنعام بالفعل ( أنعمتَ ) وذكر الغضب والضلال بالاسم ( المغضوب , الضالين ) ؟
المسألة الثانية : لماذا أُسنِدَ الإنعام إلى الله , في حين أن ( الغضب ) أسنِدَ إلى مجهول ؟
المسألة الثالثة : ما إعراب كلمة ( غير ) وما فائدة ( لا ) في الضالين ؟
المسألة الرابعة : ما العلاقة بين خاتمة السورة حينما ذكر نعمته على أهل الصراط المستقيم , وبداية السورة حينما بدأها ( بالحمد ) ؟
المسألة الخامسة : ما الحكمة من المد في الضالين ؟ .




المسألة الأولى : لماذا جاء ذكر الإنعام بالفعل ( أنعمتَ ) وذكر الغضب والضلال بالاسم ( المغضوب , الضالين ) ؟

من المتعارَفِ عليه عندَ أهل اللغة أنّ الفعل يدلُّ على التجدد والحدوث , وأما الاسم فيدل على الثبات والدوام( ) , ولأن النِّعَمَ من الله تعالى على عباده الصالحين متجددة كل يوم , ولهذا يقومون بتكرار الدعاء بالهداية كما أشرنا من قبل عند قوله ( اهدنا ) , فناسب أن يأتي الفعلُ الدالُّ على تكرار النِّعَمِ وتَجَدُّدِها كل يوم , وتقلب المؤمن فيها صباح مساء .
وأما الغضب والضلال فهما صفتان ملازمتان لليهود والنصارى فجاء التعبير عنهما بالاسمين ( المغضوب ) ( الضالين ) .
ولأن لزوم هاتين الصفتين لا يعني عدم التجدد في أسبابهما فإن التعبير جاء باسمين قريبين من الفعل وهما المشتقان ( اسم المفعول : المغضوب , واسم الفاعل : الضالين ) , وهذا فيه دلالة على أن صفتي الغضب والضلال متجددان في أسبابهما , ثابتان في وجودهما عند اليهود والنصارى .

المسألة الثانية : لماذا أُسنِدَ الإنعام إلى الله , في حين أن ( الغضب ) أسنِدَ إلى مجهول ؟

أُسْنِدَ الإنعامُ إلى الله تعالى بقوله ( أنعمتَ ) بتاء الخطاب المفتوحة للدلالة على أنَّ الْمُنعِمَ هو الله تعالى وحده كما قال تعالى : {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ } (53) سورة النحل .

وأما الغضب فجاء بصيغة المبني للمجهول لعدة أسباب :
1. أن الغضب صفة غير محمودة , فمن باب الأدب مع الله ألا ينسب غير المحمود إليه سبحانه كما قال تعالى : {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} (10) سورة الجن .
2. أن التعبير بالمجهول يدل على عدم انحصار الغضب في الله تعالى , بل إن جميع الخلائق تمقت اليهود وتبغضهم , ويدل على ذلك أن اليهود منبوذون من جميع شعوب العالم كما قال تعالى عنهم : " { فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ } (90) سورة البقرة .
3. أن في ذلك تحقيراً لهم , فهم أقل من أن يذكر فاعل الغضب , بل إن الغضب حل عليهم من كل مكان .

المسألة الثالثة : ما إعراب كلمة ( غير ) وما فائدة ( لا ) في الضالين ؟

كلمة ( غير ) قرأها الجمهور بالجر ( غيرِ ) وقرئت بالنصب ( غيرَ ) وهي رواية عن ابن كثير ( ) , وللنحويين كلام كثير حول تخريج القراءتين , أوجز منها ما يكفي في هذا المختصر :
أولاً : قراءة الجر : ( غيرِ ) وهي القراءة المعروفة المشهورة :
قيل إن ( غيرِ ) نعتٌ للذين ( صراط الذين أنعمتَ ) , وقيل بدل منها .
فأما النعت فيكون المعنى : اهدنا صراط المنعَمِ عليهم , وهم من صفتهم أنهم غير المغضوب عليهم ..
ويجوز البدل على معنى : اهدنا صراط المنعم عليهم لا صراط اليهود ...
ثانياً : قراءة النصب وفيها ثلاثة أوجه ( ) أيضاً :
1. أن يكون ( غير ) منصوباً على الحال كأنك قلتَ : صراط الذين أنعمت عليهم لا مغضوباً عليهم .
2. أن يكون ( غير ) منصوباً على الاستثناء , كأنك قلتَ : إلا المغضوبَ عليهم , وذكر ابن كثير أن الاستثناء هنا يكون منقطعاً , والمنقطع : أن يكون المستثنى ليس من من جنس المستثنى منه , لأن المغضوب عليهم غير داخلين في جنس المنعَم عليهم ( ) .
3. أن النصب على إضمار ( أعني ) فيكون من قطع النعت لأجل الذم , حكي هذا القول عن الخليل بن أحمد , وأجازه الفارسي .
وعلى أي الأعاريب أخذت أو أي القراءات قرأتَ فإن ( غير ) هنا تفيد النفي , أي أن المغضوب عليهم ليسوا داخلين في جنس المنعم عليهم , ولأجل هذا النفي جاء تكراره مع الضالين بلفظ ( لا ) ( ولا الضالين )( ) , وتكرار النفي هنا للتأكيد , وفائدته كما قال ابن كثير : " ليدلَّ على أنَّ ثَمَّ مسلكينِ فاسِدَينِ وهما طريقة اليهود والنصارى "( ) .
ومراد ابن كثير – رحمه الله – أن يبيِّنَ أن صراط اليهود غير صراط النصارى فجاءت ( لا ) للتأكيد مغايرة الصراطين والطريقين بينهما . والله تعالى أعلم .

المسألة الرابعة : ما العلاقة بين خاتمة السورة حينما ذكر نعمته على أهل الصراط المستقيم , وبداية السورة حينما بدأها ( بالحمد ) ؟

لو تأملنا أن السورة بُدئت بالحمد لله , وهذا ثناء على الله تعالى بما هو أهله – كما بينا في بداية السورة – وهذا الثناء الذي بُدئت به السورة جاء أحد أهم أسبابه وهو نعمة الله تعالى على المسلم بهدايته الصراط المستقيم ( صراط الذين أنعمتَ عليهم ) , وهذه النعمة تحتاج إلى حمد وشكر وهو ما بدأ به المسلم أول السورة .
فبين الإنعام والحمد تلازم لا يخفى , فالله تعالى أنعم علينا لكي نحمده , ونحن نحمده لأنه أنعم علينا , فإذا حمدناه فهذا من نعمته أيضاً .

المسألة الخامسة : ما الحكمة من المد في الضالين ؟
بعيداً عن السبب الصوتي ( التجويدي ) في سبب المد في كلمة الضالين فإني أرى في مدها سراً عجيباً يدل على انتشار هذه الخصلة بين الناس , وهي خصلة الضلال , فإن أكثر أهل الأرض على ضلال مبين , ولأن الضالين هم النصارى في قول أكثر المفسرين , فإننا نجد أن النصارى هم أكثر أهل الأرض , فكأن المسلم لما يمد صوته بالضالين يقول : لا أريد صراط هؤلاء الضاااااااااااااااااااااااااالين الذين ملؤوا الأرض .


أحبتي في الله :
بهذا انتهت هذه الحلقات المباركة من سلسلة تأملات لغوية في سورة الفاتحة , وهذا بفضل الله تعالى ونعمته , فله الحمد أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً , وأسأله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه , وأن يغفر لي عن الخطأ والزلل , فما كان فيه من صواب فهو بتوفيق الله وتسديده , وما كان فيه من خطأ فهو من نفسي وأستغفر الله تعالى عنه , وأستعيذه سبحانه أن أقول في كتابه بلا علم .

كتبه العبد الفقير إلى مولاه : علي بن سليمان الحامد

بريدة - 1432 هـ





__________________

وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ


[ محمود سامي البارودي ]
أبو سليمان الحامد غير متصل  


قديم(ـة) 15-10-2011, 03:32 AM   #2
قطوه شيرازيه
عـضـو
 
صورة قطوه شيرازيه الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: اكيد في بوريده
المشاركات: 506
موضوع قيم

سبحان هالسوره بالرغم من قصرها فهي تحمل معاني مالله به عليم

وعظم السوره لايخفى على اغلب الناس

فهي الراقيه الشافيه

اشكرك على موضوعك
__________________
اللهم اكتب لي الموت وانا ساجده خاضعه متذللـه بين يديك
قطوه شيرازيه غير متصل  
قديم(ـة) 15-10-2011, 10:46 AM   #3
الصمت الهادئ
قبس دائم
 
صورة الصمت الهادئ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: ~لم أسّتقرْبَعدمآآزلتُ أبحثُ عنْ مقرّي~
المشاركات: 4,843
,




بآرك الله فيك وأحسن الله أليك...
__________________
**
..




[RAMV]http://dc09.arabsh.com/i/02454/gbpbj3vxcc3r.swf[/RAMV]
الصمت الهادئ غير متصل  
قديم(ـة) 15-10-2011, 08:46 PM   #4
خلفان
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: بــــــريــــــــــــــدة .التقييم الإداري: ★★★★★
المشاركات: 1,155

[
( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ( 109 ) ) . ]

صدق الله العظيم
خلفان غير متصل  
قديم(ـة) 15-10-2011, 08:56 PM   #5
اِنْزِواء ،
عـضـو
 
صورة اِنْزِواء ، الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
البلد: بريدة.
المشاركات: 1,910
و الله إني أترقب طرحكـ لـ تفسيرهآ بشغف . .
شكراً لكـ
جزآكـ الله خيـــر
وجعل كل حرف كتبته في موآزين حسنآتكـ
هكذآ الطرح وإلا بلا
__________________
[FLASH="http://up.7cc.com/upfiles/Ey096011.swf"]width=480 height=320 t=1[/FLASH]
اِنْزِواء ، غير متصل  
قديم(ـة) 15-10-2011, 11:22 PM   #6
عاشقة مكة
عـضـو
 
صورة عاشقة مكة الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
البلد: في ظل الرحمن
المشاركات: 178
جـــــــــــــــــــــــــــــــزاك الله خير وجعلك مباركا أينما كنت
عاشقة مكة غير متصل  
قديم(ـة) 15-10-2011, 11:37 PM   #7
حربي وعزتي فوق ضنك
عـضـو
 
صورة حربي وعزتي فوق ضنك الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
البلد: القصيم
المشاركات: 235
جزاك الله خير ..
__________________


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..

استغفر الله ..
حربي وعزتي فوق ضنك غير متصل  
قديم(ـة) 15-10-2011, 11:46 PM   #8
ليت حزني دمع وبكيه
عـضـو
 
صورة ليت حزني دمع وبكيه الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
البلد: AL.8seem
المشاركات: 873
جزاك الله خير
ونفع الله بك
__________________
لآ تحزن آذآ آنجبرت على آلتعآيش مع وضع قد يؤلمگ بل آبتسم لآنہ قآل بگل رحمہ[ وَعسَى أن تَگرَهوا شَيئً وهُو خيرٌ لگم]تذكرأنه لابدلك من قرين يُدفن معك وهوحي ،وتدفن معه وأنت ميت وهو عملك وليس أمامك إلاجنةأونارتأكد أن كل يوم يمضي ينقص من عمرك يوم"”
دعواتكم لي بالتوفيق والشفاء العاجل غير اجل
ليت حزني دمع وبكيه غير متصل  
قديم(ـة) 15-10-2011, 11:51 PM   #9
صاحبة الامتياز
عـضـو
 
صورة صاحبة الامتياز الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
البلد: |~ للـتـميـــز عـنــــوان ~|
المشاركات: 5,000




بارك الله بعلمك وعملك ايها الفاضل ~




***
__________________



إلهِي أظلّنِي بـ بُذورِ الأَمل وَ حثيثِ الدّعاءْ .!
صاحبة الامتياز غير متصل  
قديم(ـة) 18-10-2011, 02:39 PM   #10
أبو سليمان الحامد
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537

شكرا لكم إخوتي في الله على مروركم وتعليقكم الثري .
__________________

وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ


[ محمود سامي البارودي ]
أبو سليمان الحامد غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:55 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)