[ماجد عبدالله .]

قصة

يحكى ان جفافا اصاب احدى القرى سنوات ...
فطلب الوالي من أهل القرية ان يتصدقوا ...
حتى يرحمهم الله بنزول المطر ...
حيث أخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية.
وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن
بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد.
هرع الناس لتلبية طلب الوالي...
كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه.
وفي الصباح فتح الوالي القدر ....
فوجد القدر و قد امتلأ بالماء!!!
أين اللبن؟!
ولماذا وضع كل واحد من اهل القرية الماء بدلاً من اللبن؟
كل واحد من الرعية.. قال في نفسه:
" إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على
كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية ".
وكل منهم اعتمد على غيره ...ولم يكن صادقا في نيته مع ربه
وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها غيره ،و ظن أنه الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن!
والنتيجة التي حدثت..أن القحط استمر والجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم حيث لم يمطروا ....
كثيرون للاسف هم الذين يملؤون الأكواب بالماء في وقتنا الحاضر ... في أشد الأوقات التي نحتاج منهم أن يملؤوها لبناً؟
وتقولون لماذا لم نمطر ؟
ولماذا يستمر الجفاف ؟