[أبوسارة اليامي]

الحياة كلها ذكريات والذكريات هي الحياة كما يقول أديب القلم علي الطنطاوي – رحمه الله - وفي هذا الصدد سأكتب عن صديقٍ احتل مكانة راقية في فؤادي المحب فلماذا أكتب مشاعري هنا؟

أكتب هنا : لما له في ضميري من التقدير والإحترام لشخصه وقد فرضهُ – هو - بما كنتُ أسمع وأراه منه عند اللقاء .

أكتب هنا : لأن النفس أحبتهُ لما امتاز بهِ من الوفاء في التواصل الدائم .

أكتب هنا : لأن الكلام سيسري في فضاء المعنى ويبقى ظله حقيقة لا يستطيع السراب أن يتخلّق بها – بإذن الله - ولئلاّ تضيع الألفاظ بين : لعلّ وعسى .

أكتب هنا : لأني أعلمُ يقينا أنَّ صفة الوفاء في الأصدقاء هي الروح النابض والضمير الناطق والباب المفتوح في هذه الحياة .

أكتب هنا : لتنطلق الحروف على بركة الله حاملة في طيّاتها عمَّا تجيش به النفس من الإكبار ومعرفة تلك الأخُـوّة لصديقي الوفيّ عمر .

أكتب هنا : لأني ومنذ زمن – غير بعيد - أخذت عهدا على نفسي وبشهادة قلمي أن أكتب مايمرُّ بي من أحداث ولقاءات في هذه الحياة وإن كان لقاءً عابراً فالجمال سيبقى أثره وعبق ريحهِ سيظهر في تلك اللحظات – بإذن الله - .

أكتب هنا : لأجعل هذه المقدمة فاتحة المقصود من كلامي حول صاحب عرفته وكم كنتُ أتمنى أن أجعل من ذلك التقدير بيني وبينه ولكن تذكرتُ أنَّ الناس لا يتساوون في مضمون الأدب ومحكّات الأخلاق فكانت هذه المشاعر تلوح في عالم النت عِرفاناً بمن وثق فيك.

أكتب هنا : لأنَّ معالم التفاؤل في مُحيّاه ستبقى هي الفيصل لجذبك في إقامة عِلاقة أخويّة وهذا ما أحسبه محفوظاً بين وجنتيه ومرسومة على قسمات وجههِ من التفاؤل – ولا أزكيه على الله - وإن كانت ألفاظهُ الكلاميّة تُنبئ على قراءة جماليّة في معاني التقدير والإحترام منه للغير.

أكتب هنا : لأننا عندما نلتقي بشخصياتٍ طالما تحدث الناس عنها بالمدح والثناء – هكذا نحسبهم ولا نزكي على الله منهم أحداً - سنجد نفوسنا تشتاق لمعرفة تلك الأسماء والحرص الأكيد في تتبع سماتها وتعايشها الحياتي مع الناس وليس لنا من ذلك سوى إضافة صفحة جديدة من الحِسِّ الأخلاقي المؤطّرّ بالأدب وسموِّ النفس في ذكرياتنا الشخصية فالأصدقاء الأوفيّاء – يا أصدقائي القُرّاء ذكوراً وإناثاً - هم من نسعى لمجالستهم بِنَهَمٍ دون ملل أو سآمة تُذكر وهذه الأدبيات معهم ليست من الصعوبة بمكان حتى نستصعب وجود تلك الشخصيات من الأصدقاء .
فالحياة تزخرُ – ولله الحمد - بأسماءٍ تسطعُ في كيانها ماهو فخرٌ لها ولمن يعرفها فقد ترتشف النفوس بأجمل كِساءٍ يحمل في طيّاتها الكثير من مُفردات المعاني الرقراقة والجميلة في الوقت نفسه فكل واحدٍ منّا أدرى بمن يُجالس ويختار !

فهل عرفتم – الآن - لماذا كتبتُ مشاعري اتجـاه صديقي الغالي عمر بن صالح النغيمشي دون تحفظ ؟ أتمنى ذلك

التوقيع : علي بن مسفر لسلوم اليامي , أبوسارة .
الثلاثاء الموافق : 27 / 11 / 1432هـ
القصيم - بريدة

[مرادي الذكريات]

كلمات آسره بحق.......

[أبوسارة اليامي]

أخوي الغالي مرادي الذكريات : أشكرك على المرور والقراءة تقديري وودي لشخصك الكريم

[mshbk]

كتاباتك
لها طعم خااااص
سر فنحن مُتابعون لك

[صريح بحدود]

أسأل الله أن يديم ما بينكما من حب ، وأن يحفظ لكما
صداقتكما إلى الأبد !!